الفصل 30 / BARON "عبثا أيها الخائن"

الفصل 30 / BARON "عبثا أيها الخائن"


ڤيلة كونتيسا / الساعة 06:30 صباحا

فاق جبل وهو نشيط اليوم غير كايتفكر ان روعة قريبا ليه وناعسا فالغرفة المجاورة كايبتاسم لا شعوريا وبالخصوص فاش كايتفكر لمست يدها لحنينة على راسو .

كان واقف بصدرو العاري فوسط غرفة ملابسو الخاصة وكايشوف بعينيه شنو لي يناسبو .. لكن نشاطو اليوم محتاج شويا ديال الرياضة والحركة ... توحش تسلق الجبال وشحال هادي بينو وبين هاد الرياضة الجميلة لأصحاب القلوب القوية ...

لبس ملابس رياضية ومانساش يرش من عطرو الرجولي المفضل وهو كايبتاسم قبالت لمراية لكن غير كايتفكر عصام وهو معنق روعة كايتعصب .. 
- جبل ... نتا خصك توضع حد لهاد المشاعر السخيفة .

تمتم بيها جبل وهو كايحدث نفسو فلمراية ثم كمل وهو كايضيق فعينيه .
- كايبان ليا نطرد عصام ... انا ضروري خصني نوضع حد لهاد المهزلة ... ايوا صافي هادشي لي بقالي غير الحب ... ابدا أنا مانصلاحش لهادشي .

___________

كانت روعة ناعسة وسط غرفتها الجديدة لي كانت مضلمة بسبب الستائر الغامقة لكن فواحد اللحظة شعرت بأصابع دافئة كاتلمس خدها بكل هدوء ... فتحت روعة عيونها ببطئ على إثر لمساتو الهادئة وإلتفتت برأسها لكنها شهقات بخوف فاش شافت رجل واضع على راسو قبعة خافيا نصف ملامحو بينما شفايفو الدقيقة كاتبتاسم بخبث...

إنتفضت بخوف وقالت بصوت مبحوح وهي كاتنفس بقوة 
-شـ شكون نتا ؟؟؟
توسعت إبتسامتو أكثر وهاد المرة ظهر صف أسنانو الصفراء وحرك راسو بإستمتاع ثم قال:
-أنا الخوف لي فقلبك .

كانت روعة كاترجف بالخلعة وكاتحاول تتحرك باش تهرب من منظره المخيف لكنها كانت كاتحس برجليها ويديها مشلولين وكأنهم ماشي دياولها ...
كاتشوف الغرفة كاضور بيها من كل جيه وإبتسامتو المستفزة كاتزيد تزرع الخوف فأعماق قلبها ومكانش عندها شي حل أخر من غير أنها تغمض عينيها بقوة حتى تسللو جوج دمعات سخونين ونسابو مع جناب عينيها .وهي كاتسمع همساتو المخيفة فودنيها

-تقدري تغلقي عينيك على الأشياء لي مكاتبغيش تشوفيهوم ...ولكن ماتقدريش تغلقي قلبك على الأشياء لي مكاتبغيش تشعري بيهوم .

تحرك الرجل من جنبها وهاد المرة طلع فوق صدرها وچلس لدرجة حست بأنفاسها كاتخنق وهي كاتحاول تلتاقط أنفاسها تحت ثقل جسمو وهو كايقول بهتاف وبصوت مخيف :

- عندي رغبة نقتلك ... ونحرقك ونقطعك طراف ... أنا مستحيل نخليك ترتاحي .. أنا الخوف لي غادي يقطع قلبك ... أنا الكابوس لي غادي تعيشيه كل نهار ... أنا إيزيك ... كيفما قتلت هاري غادي نقتلك .

وضع يديه بجوج على عنقها وخنقها بقوة لدرجة بدات كاتلوى من تحت منو وتشهق حتى أن عروق جبينها تنفخو لدرجة بغاو يطرطقو ..

-بـ بعد مني كانترجــااك ... بعد مني ... طلق منـــي

تمتمت بيها روعة على أرض الواقع فسارع جبل وفتح ستائر الغرفة وحل السرجم ثم قرب لعندها بسرعة وهو كايقول بخوف وكايحركها من أكتافها بعنف باش تحل عينيها :

-روعة ...روعة ... فيقي ... فيقي روعة ...

شهقت روعة بقوة على شكل إنسان كان كايصارع أمواج البحر وحلت عينيها وهي كاتنفس بسرعة وخوف وشافت فجبل لي كان جالس قبالتها على السرير وكايشوف فيها بإهتمام ....مدت يديها ومسحت عرق جبينها ثم إعتدلت وچلست وهي كاتحاول تسيطر على نفسها وكاتحاول تقنع نفسها أن لي شافتو مجرد كابوس .

تمتمت روعة بهمس:
-اعود بالله من الشيطان الرجيم

-خيرا رأيت وخيرا يكون ... كنت دايز من حدا الغرفة وسمعتك كاتغوتي.

همس بها جبل وهو كايشوف بدهول فشكلها الخائف ... فبسرعة حيدات روعة الغطاء من فوقها فاش إستوعبت أخيرا أنها الغرفة مع جبل وتفكرت شي لي وقاع فالأمس و قالت بإرتباك .

-سي جبل ... بغيتي شي حاجة؟

لاحظت أخيرا انه كان فايق من مدة بحيث أنه لابس حوايج رياضة سوداء وكايبان نشيط بينما شكلها هي داير بحال شي وحدا خارجا من الحبس وحوايجها كولهوم عرقانين ..

-واش غادي تمشي لشي بلاصة .. تبغيني نوصلك اسيدي!!

إبتسم جبل بهدوء وبالأخص من كلمة "سيدي" و فكر أنها إندمجت بسرعة مع خدمتها الجديدة ... فناض بتثاقل من مكانه وقال بهدوء :

- بغيتك تغيري حوايجك بسرعة وتلحقي عليا ... وكانصحك بلاما دوشي مازال غادي تعراقي ... عندك خمسة الدقائق ... العد العكسي بدا من دابا ...

قرب منها وقرص خدها بهدوء ثم خرج من الغرفة وهو كايبتاسم بنشاط ... استغربت روعة من تصرفه اللطيف معاها وهو غير لبارح كان معصب منها وكانت غير كاتقيص فيه كايقولها بعدي مني ،... لكن اليوم فيقها وخرج بهدوء وهو كايبتاسم ... ولكن لو كان بيديها تفديه بعمرها فديك اللحظة لأنه دار فيها خير كبير وفيقها من أسوء كابوس لي لدرجة مازالة كاتحس بصدرها مضغوط ومخنوق بسببو .

بسرعة حيدات حوايجها ومسحت اطرافها العرقانين بالمناديل المعطرة ودخلت للحمام غسلت وجهها ومشطت شعرها ثم لبست سروال قطني رمادي غامق وسترة ديالو فنفس اللون مع حداء رياضي أسود ... هادشي لي لبسات ستوحاتو من ستيل ديال جبل وبما انه لابس ملابس رياضية حتى هي غادير بحالو.

فصلت تلفونها من الشاحن لكن ظهر على الشاشة رسالة جديدة من نفس النمرة المجهولة ديال البارح كان مكتوب فيها:
"طفولتك التي كانت تتمحور حول 'القناص' و 'عهد الأصدقاء' و 'الكابتن ماجد' . وغضبكي عند رؤية 'سنعود بعد قليل' اليست أفضل من الكوابيس والهراء الذي تعيشينه حاليا "

عقدت روعة حواجبها بإستغراب وإستفهام .. الرسالة مكتوبة باللغة الإنجليزية ، لكن لي كاتبها عربي ولا شخص كايعرفها مزيان ....وإلا كيفاش حتى عرف انها كانت أكثر حاجة كاتكرهها فديك الفترة هي جملة "سنعود بعد قليل" على قنات سبيستون بعدما كاتكون متبعة حلقة من مسلسلها الكارتوني المفضل القناص أو عهد الأصدقاء والكابتن ماجد .

ردت على الرسالة بسرعة وكتبت عليها وهي كاتبتاسم حيت بدات كاتشعر بالتسلية:
" قد لمعت عيناه ..... اكمل الجملة يا ذكي! "

غلقت التلفون وخرجات من غرفتها وتمشات فالممر حتى وصلها الرد بسرعة وكان مكتوب فيه:
"بالعزم إنتفضت يمناه .... في هدوء الليل ... "

إبتسمت روعة وهي كاتقرا الرسالة وهابطة مع الدروج وكتبت الرد بسرعة .
" شكون نتا للمرة الثانية؟؟؟ ..جاوبني وماتهربش "

ثم كتبت على الرقم ديالو "السيد المجهول" وحفضاتو مع باقي الأرقام فتلفونها.

غلقت التلفون ودارتو فجيبها بسرعة ودخلت لصالة ...كان جبل كالس على الكنبة البنية بهدوء وعلى أنفو نظارات طبية وبين يديه كتاب باللغة العربية مكتوب على عنوانه بالخط العريض "التحالف الأسود " للكاتب "جيفري سانت كلير" وقدرت تستنتج أنه كتاب سياسي غير من عنوانه ..

كان المنظر ديال جبل وهو جالس بهدوء ... مثير لدرجة خلاها تبتسم بلاما تشعر وهي كادقق فملامحه الهادئة وأنفاسه المنتضمة ،.. ماعمرها شافتو فهاد الوضعية المسالمة ديما كايكون مخرج فيها عينيه ولا كايغازلها بطريقة مستفزة لكنها عشقت هدوئه وتمنات مليون مرة لو أنه ماعرضش عليها يكري رحمها بمقابل مادي .. يمكن كون راهوم دابا أصدقاء مقربين أكثر من موضفة ورئيسها ..

غلق جبل الكتاب وحطو على الطبلة الزجاجية فاش شعر بوجودها ، ثم ناض وشاف فيها ببرود وقال : 
- مستعدة ؟...

ردت عليه روعة بسرعة واخا مافاهمة والو:
- مستعدة ؟ تبغي نوصلك لشي بلاصة اسيدي ؟...

إبتسم جبل بلاما يشعر بسبب لطافتها ، ثم تنحنح وشاف فيها بصرامة وقال بصوتو الرزين وهو كايشوف فيها بعيونو الزمردية الفاتنة :
-اوكي ... خلينا نتافقو على واحد الحاجة قبل مانخرجو من هاد الباب ... أنا ونتي أول مرة غادي نتعرفو على بعضياتنا

مد ليها يديه باش يسلم عليها وقال:
- انا ...سميتي جبل محمد إبراهيم مرتجي ...

بقات كاتشوف ليه فيديه بإندهاش ... وفكرات ... لاياش كايخطط عاوتاني؟ ... هاد الشخصية الجديدة لي بانت مامريحاهاش ابدا ... اكيد شي كارثة غادي تجي من بعد !!... هاد الصرامة والجدية لي على ملامح وجهو ماشي طبيعية .. ياكما هو مازال باغي ينتقم منها يعني هو كايعتابرها عدوتو ... علىّ فيها جبل حواجبو بمعنى... صافحي يدي .. فبسرعة تمسكت بيديه وقالت بصوت متوتر:

-أنا سميتي ... روعة ... روعة الخطيب اسيدي ..

يعني كلمة "سيدي " متناسبة مع شخصيتو الغريبة الجديدة لكنها ماعجباتوش فسحب جبل يديه من بين يديها وقال بصوت حديدي جليدي صارم :

-من هنا لفوق ... غادي تناديني البارون .... بلاش ديك سيدي ... نتي دابا وحدا من حراسي وكونك ساكنة فنفس الطابق لي فيه انا هذا مكايعنيش اننا فنفس المستوى ...انا رئيسك ونتي غادي تسمعي كلامي وطبقيه بالحرف بدون زيادة او نقصان ولا غادي نخصم من راتبك النصف مع كل غلطة ترتاكبيها او تهور غبي ديريه ... دوك كترت صحاب والأصدقاء مانحملهومش ... مانبغيش نشوف عصام كايدور بيك والا شفتو كايقرب منك غادي نخصم من راتبك 50 في المئة ، مانبغيش نسمع رأيك فحتى حاجة كاتخصني أرائك السخيفة حتافضي بيها لنفسك ، نتي هنا باش تنفدي الأوامر يعني مكاينش الفرق بينك وبين الروبوت ... واضح.

إبتلعت ريقها بخوف منو ... اذا هذا هو البارون لي كاتسمع بيه!! ... لا ... هي بغات جبل يرجع كيف كان ... هاد البارون صعيب وصارم بلاقياس ... واكيييد اكيد ماغادي يوصل راس شهر حتى غادي يقطع خلصتها كلها وماغايبقا منها والو ... فين هو جبل .. جيبو ليها جبل القديم واخا كايتحرش بيها ماشي مشكل ..

تمتمت بتوتر وبصوت مبحوح:
-واضح .... البارون

رد عليها بصرامة وهو كايتخطاها 
-مزيان ... تبعيني.

خرج جبل هو الأول وتبعاتو هي من الخلف لكن فالباب طلاقاو مع عصام لي كان يالاه نزل من سيارتو وجاي لعندهوم وهو كايبتاسم ... شاف جبل فروعة بنصف عين وهي غير شافت عصام تصنعت الا مبالات وهي كادعي لله ان عصام مايهضرش معاها قبالت جبل والى غادي يخصم من مرتبها ...

-صباح لخير .
قالها عصام وهو كايبتاسم لكن روعة حنات لارض ودارت راسها كاتعقد شريط حدائها الرياضي وهاد الحركة ديال التجاهل عجبت جبل بزااف لكن عصام عقد حواجبو بإستغراب فإبتسم جبل وقال :

- عصام ... تاليا عندها اليوم مبارة ديال الباسكيط فبرشلونة بغيتك توصلها وتبقى معاها حتى تسالي وجيبها .

ناضت روعة بسرعة فاش سمعت اش قال جبل وقالت بدهشة :
- اللعنة تفكرت اليوم الفرقة ديال جامعتها لاعبة كانت قالتلي نمشي معاها انا نوصلها .

شاف فيها جبل بغيظ ورجع شاف فعصام وحل فمو باش يهضر لكن عصام قاطعو وقال :
- إذن يالاه نمشيو أنا وياك اروعة .. نوصلو تاليا ونستمتعو تما شويا اش بان ليك .

توترت روعة وهي كاتشوف قدام عينيها عداد مرتبها كاينخافض للصفر وعينين جبل عليها كايشوف فيها بنظرة كاتعني "انتي مطرودة" فتنحنحت بتوتر وقالت :

- احم ... تاليا مابقاتش مسؤوليتي ... انا دابا المرافقة ديال سي جبل دبر راسك مع تاليا أنا ماغانمشيش معاها .. واصلا مكايعجبنيش الباسكيط .

إبتسم جبل بإستمتاع بينما عصام بقا كايشوف فيها بنظرات مبهمة بين الإستغراب و الدهشة فعادتا كانت غادي تفرح وماغاديش تفوت رحلة بحال هادي ... قاطع نظراتو لروعه جبل لي قال بصوت جامد وهو كايتحرك خارج من الباب

-نفد هاد شي لي قلت ليك اعصام .. ورد لبال مزيان اطونسيون .

-اوكي معليييم .
قالها عصام وضار عند روعة وحل فمو باش يهضر معاها لكن روعة تخطاتو ومشات بسرعة لسيارة جبل مخلياه موراها حال فمو وكايشوف فطيفها ...

تقدمت روعة لسيارة جبل لكن لقاتو جالس فمقعد السائق ورجعت ركبات فالمقعد الثاني وقالت :
- سي جبل واش نسيتي انا لي خدامة عندك ماشي نتا ... انا لي خصني نسوق ...

إبتسم جبل بهدوء وقال وهو كايغمزها بعينيه الزمردية:
- خليني اليوم نخدم عندك حيت لبلاصة لي غادي ليها دابا نتي ماعارفاش طريقها.

تنحنحت بتوتر فاش غمزها ... وتفكرات ليلة البارح وهو فوق منها بديك الطريقة وكاتزيد ريحة عطرو الرجولية تحمقها ... ضارت براسها شافت فيه وكان كايشوف فالطريق وكايسوڨ بهدوء ... سهاات فيه وبدات كايتقول داخل نفسها :

-ولي على كلسة ويلي قلدة ويلي ريحة ويلي على لحية ويلي على عينين ... ويلي يعطيني موصيبا انا ... يعطيني غبارة على هاد لأفكار ديال الكلام الفاحش ...

لكن فاش تفكراتو وهو كايهضر على ليليا بديك الطريقة وكأنها حب حياتو ولا حب طفولتو جمعات عينيها بغيظ وضورات راسها كاتشوف فطريق .... ظهرت شبح إبتسامة على وجه جبل و ضور راسو وشاف فيها ورجع شاف فطريق ... عينيها كانو قرابين يختارقو وجهو وكان كايحاول مايبينش ليها انه عايق بيها .

_______

بعد مرور ساعتين ...

-الرحـــــــمـــــــــة

همست بها روعة وهي تابعة جبل ... كانو متشبتين بجوج بحيط جبلي كبير و تحت منو بساط أخضر فمختلف الألوان بسبب الأزهار الملونة وكأنه جنة خلقها الله على وجه الأرض .

كانت الأشجار فيها بطول البنايات الضحمة تغناو فيها الطيور بمختلف الألحان بينما السماء صافية مبهرة فهاد الصبح ولكن ماشي كلشي مستمتع بهاد المنظر الخلاب .. او ماتاحتليهش الفرصة باش يستمتع ..

مثلا روعة لي كانت كاتنفس بقوة وكاتمد رجليها ويديها فأي حفرة للأعلى بمشقة الأنفس لكن مكانتش تقدر تتجرء تشوف فالأسفل ولا غادي تجيها الدوخة وتلقى راسها فالأرض .. لكن الحَبل لي كانت مربوطا بيه ومتشبتة بيه بحال شي فارة كان باعث فيها الأمل أنها ممكن تعيش نهار ولا جوج لكن هادشي إلا ماتقطعش .

علات راسها وشافت فجبل لي كان قراب يوصل للقمة وهو كايتسلق الحائط بحال شي قرد متمرس وحتى هو كان رابط نفسو ورابط على خصرو علبة فيها بودرة بيضاء وكأنه طحين كايمد ليها يديه مرة مرة باش يحافض على جفاف أصابعو باش مايعراقوش ويطيح ...

طل على روعة براسو ولقاها بعيدة عليه وقال بغيظ
-روعة واش غادي تباتي تما !... الشمس بدات كاتسخن.

ردت عليه بغضب وهي كاتبكي وتشهق ومتشبتة بالحيط بحال شي وزغة :
-ياريتها تسخن انا بغيتها تولي جحيم وتحرقني هئ هئ ياربي فين كان عقلي نهار لي فكرت نخدم معاك

قلب جبل عينيه بملل بسبب صوتها المزعج .. ملي بداو وهي كادير خطوة وحدة وتبكي عشرة ديال المرات خطوة وتكلس تبكي ...تنهد وقال بتهديد:

- على راسك تشوفي شحال بقالي

علات كتافها بعدم إهتمام وقالت :
-بعد مني

شاف فيها بغضب وقال بتهديد وبصوت غاضب:
-الا سمعتك مرة اخرى كاتقولي بعد مني غادي نقطعليك شنايفك ونوكلهوم لكلابي.

قلبت عينيها بملل وهمست بصوت منخفض :
-شحال فيه ديال لعياقة ... حلان الفم بلا فايدا .. الهواية ديالو هي التهديد الله يلعنها قاعيدة

سمعها فاش قالت اخر لكمة فرد عليها بغضب:
-الله يلعنها قاعيدة فيك نتي نيت ...ماغاتساليش من تبركيم ... شوفي فيا ... قلتليك شوفي فيا وعلي راسك

تمتمت بشتائم ثم رفعت راسها مجبرة وقالت بغيظ طفولي :
-راه فاش كانعلي راسي كايتعماولي العينين بسببك حيت كادفع ليا الغبرة برجليك

وشحال بغا فديك اللحظة يطير عليها يبوسها بحال شي طفلة بسبب لطافتها الزائدة لكنو قلب عينيه بملل متصنع وغيظ ثم قال :
-شوفي ... شفتي شحال بقالي ... خمسة ديال الخطوات وغادي نوصل للقمة ... والى مالقيتكش مورايا فديك اللحظة غادي نقطع لحبل

غوتت روعة بالخلعة والخوف وقالت وهي كاتبكي:
-اااااه ... لااااا لا عافاك ... انا مازال باغيا نعيييش

رد عليها جبل بصرامة الأب على أطفالو :
-إلا كنتي باغيا تعيشي مازال طلعي وماتبقايش واقفة تما بحال لبلاكة

إبتلعت ريقها بخوف وهي كاتبكي وقالت :
-واخا .. واخا
وكملت بصوت خافت...
-الله ياخد فيك الحق

بسرعة وصل جبل للقمة لكن فاش شافتو روعة بدات طالعة موراه بسرعة بحال شي وزغة هاربة فينما كانت شي حفرة كاتحشي فيها يديها بكل قوة وتثبت درجليها فينما كان...

خدا جبل قرعة ديال الماء من واحد من رجالو وشرب بعطش حتى روى حلقو مزيان ورد ليه القرعة وهو كايقول :
-ارولف ... تقدر تمشي

رد عليه ارولف بإعتراض:
-ولكن اسيدي مانقدرش نخليك بوحدك

طل جبل على روعة وإبتسم بخبث و قال:
-ماتخافش راه معايا روعة غادي تحميني من الوحوش لي فالغابة

ضحك أرولف بسخرية وقال:
-بغيتي تقول غادي تحميك من النمل ديال الغابة ... حيت حتى لبخاخش كاتخاف منهوم وكاتبدا تغوت بحال شي حمقة سول غير عصام يرد عليك لخبار

شاف فيه جبل بهدوء وشبح الإبتسامة مازالة على ملامحو ثم قال :
-غادي تسنى حتى توصل روعة وغادي تسحب الحِـبال .

رد عليه ارولف بطاعة:
-أمرك سيدي ..

تمايل جبل بجسمو الضخم ثم جبد من جيبو شفرة وتحنى عند روعة وقال وهي كايشير بيها باش تشوفها :
-روعة ....

شافت فيه روعة وتصدمات فاش شافت الموس فيديه وقالت بخوف:
- لا ... نـ نـ نتا ماغاديش ...تقدر... ياك ..ياك أنا عزيزة عليك ... حشوما عليك اسيدي والله حتى حشومة عليك...

وبدات تبكي ....قلب جبل عينيه بملل من كلمة "سيدي" وقال :
-غادي نحسب من 1 حتى ل30 وإلا ماوصلتيش فهاد الوقت ... ماغاديش نتردد نقطع الحبل ونتي عارفاني مزيان

بتالعت روعة ريقها بتوتر ثم قالت بترجي:
- العااااار... هاحجر لعافيا .. لبزيزيلا لبزيزيلا اسيدي.

عقد جبل حواحبو بإستفهام ثم قال:
-شنو هي لبزيزيلا!؟

تسمرت روعة كاتشوف فيه بأستنكار وشك لكن فاش تفكرات انه ماشي مغريبي مئة في المئة ... طلعت معاها وبغات تشرحليه علا الله يشفع ليها :
- لبزيزيلا كاتعني الصدر... يعني ... الثديين

عض جبل على شفته السفلية وقال بمكر:
-وعلاش كاترغبيني بصدرك ... عند بالك غادي نتراجع على قراري ياكما باغيا تغريني بيهوم .

توسعو عيون روعة بصدمة حتى ان الريق وحل ليها فالحلق وبدات كاتكح بقوة وكاتقول: 
-اشنو ... لا ... اش كاتقول ....فهمتيني غلط!!

شاف فيها جبل وغمزها بعينيه بمياعة وقال بصوت ماكر :
-تقدري تغريني بحاجة وحداخرا من غير صدرك .... مثلا....

قلبت روعة عينيها بغيظ فاش فهمت قصدو وقالت وهي كاتبرك على سنانها بصوت منخفض :
-قليل الأدب

سمعها جبل وقال بسرعة :
-بدأ العد العكسي وبقالك بحرا 10 ثواني .... 10 ... 9...8

توترت روعة وبدات كاتسلق بسرعة وهي كاتغوت لدرجة ماستوعبتهاش هي نفسها حتى وصل جبل لرقم 0 وكانت وصلات وهي ماداليه يديها باش يعاونها تطلع وكاتنهش بقوة التعب:
- أرا يدييييييك

مد جبل يديه وتمسك بيديها ثم سحبها بقوة حتى إختل توازن روعة ودفعاتو بيديها حتى طاح للخلف وجرها معاه ... تأوه جبل بألم من أثر السقطة لأن الغراز لي فراسو تقاسو ليه مع الأرض .

- اللعنة الملعونة ...

تمتم بيها جبل بألم ... تمنات روعة فديك اللحظة تشق الأرض وتبلعها ولا تحط فموقف بحال هداك دفعاتو بدون قصد وهو دابا كايسب ويلعن ... علات راسها من فوق صدرو وشافت فيه وعينيها متوسعين وكأنها كاتعتاذر منو وقالت بسرعة :
-سمحلي بزاف .. ماقصدتش ندفعك

حل جبل عينيه لكن فاش شاف فيها نسى الألم لي كان كايشعر بيه ...حس بالتوتر فاش شعر بأنفاسها قريبا من وجهو .. تداركت روعة الموقف فاش شافت نظراتو المتفحصة ليها وبغات تنوض لكنو شدها وحاصر خصرها بيديه بجوج قبل ماتلحق تهرب وقال..

- ناقص 10 فلمئة من خلصتك

توسعو عينيها بصدمة وداكشي لي توقعاتو هو لي كان ..ماغايكمل الشهر حتى غاتلقى خلصتها كلها مشات ..

-سيدي نتا غير كاضحك ياك! ..

تأمل ملامح وجهها المندهشة بهدوء... الرغبة ديالو بيها فديك اللحظة كانت أكثر من أي رغبة عايشها فكل عمرو حمقاتو هبلاتو هاد البنت اللعينة .... توترت روعة من نظراتو المتفحصة ليها وبغات تنوض لكنه تمسك بيها بقوة وهمس وهو كايشوف فشفايفها:

-ناقص 20 فلمئة من خلصتك على إستهانتك بيا ... واش عمرك شفتيني كانضحك ؟

بقات غير مصدومة فيه خافت تنطق بشي كلمة اخرى ويخصم كل راتبها ويخليها على الضس ... إبتسم جبل بمكر وقال بصوت هادئ وهو كايتأملها:

-اااه يالويلة يعطيك موصيبة ... حتى كانقول غادي نتوب منك وكانرجع نكفر بهمست من صوتك ...شنو نسميو هذا ؟؟..

لا دابا قررت ترد عليه ولو يخصم كل راتبها :
-نقدرو نسميوه قلت الأدب وتحرش كايعاقب عليه القانون .. طلق مني خليني نوض

شاف فيها بنظرة قاتلة خلاتها تراجع حساباتها مليون مرة ... رجع زير عليها وهاد لمرة بقوة حتى حس بعضامها كايطرطو بين دراعو وهمس بصوت حديدي :

-اااي يالويلة موصيبة نتي وضرباتلي فراس ... اخ منك ...ريحت جسمك بحال المسك ... كاتخليني نرغب فيك أكثر وأكثر .

خدات روعة نفس كبير وهي كاتحاول تفك دراعو القوية لي كانت حاصراها وهي مدركة تمام الإدراك أنه كايحاول يستافزها ... 
-طلق مــنــي راك قطعتي فيا النفس اسيدي ...هادشي لي كادير فيه راه عيب وحشوما .... أنا غادي نبلغ بيك البوليس بتهمت التحرش ...

ضحك جبل بصوت عالي وزاد زير عليها متجاهل كلمة "سيدي" لي كاتستافزو ... كل كلمة منها كاتزيد تغرقو فحبها .. ملعونة هاد البنت وربي بعتها ليه باش يعاقبو على جرائمو بلعنة الحب ... خافت روعة من نظرتو لي فكرتها فليلة الأمس وهو فوق منها على السرير لكن اليوم الضور مقلوب ... كانت باغيا تفك منو بأي طريقة فمكانش عندها شي حل أخر من غير أنها تستخدم معاه التاحراميات:

-أروووووولف ... أجي أجي ...هاحنا هنا

بسرعة طلق منها جبل ودفعها من فوق منو وناض كايقلب بعينيه على أرولف ... لكن فاش شاف فأرولف متكي على واحد الشجرة بعيدة عليهوم وكايهضر فتلفون وهو عاطيهوم بالضهر دار فيها واحد الشوفا كاتقتل خلات روعة تجبد فالأرض وشدت فكرشها وبدات كاتموت بالضحك على منظره الخايف وهي كاتقول :

-مكانش يحسابلي أنك كاتخاف من أرولف حتى لهاد الدرجة ! مابغيتيهش يشوفك كاتعنب ... زعما داير عليهوم راجل سي سيد

ضيق فيها عينيه بحدة وبرك على نيفو بغيض وهو كايشوف فيها كاضحك فالأرض بحال شي مجنونة وقال :
-ناقص 30 فالمئة

تعصب فاش ماسمعاتوش روعة وإستمرت فضحكاتها و تعجب كيفاش خدات راحتها رغم أنه فصبح أكد ليها أنهم ماشي من نفس المستوى ... هو البوس ديالها خصها تحتارمو ... إحتار واش يتعصب عليها ولا يدوز الأمر بجغيمة ديال الماء ويتجاهل الامر ... هو راه كايحاول يتخلص من لعنة حبها بأي طريقة وهي وكأنها المضاض الحيوي للكره لي كايحاول يكنولها فقلبو كاتقاوم كل مشاعرو السيئة وتقلبها لعطف وحب ...

كان باغي يعاقبها بأي طريقة باش تعرف راسها معامن
لكن المنظر ديالها كان مضحك وفنفس الوقت فاتن ماقدرش يقاوم الإبتسامة لي بغات تظهر على ملامحو بسبب منظرها المجنون ولكن ضور وجهو باش ماتشوفوش وطير الهيبة ديالو مع أدراج الريح ولعن راسو مليون لعنة على تساهلو معاها .

كان العشب الأخضر طويل وهي كاتبان فوسط منو بحال شي فراشة دايرين بيها الورود البنفسجية من كل قنت .. ماقدرش يتحكم فنبظات قلبو فديك اللحظة وحس بـ شعور تجاهها فشكل ... لا .. ماشي شهوة النفس هي السبب .. لا .... كانت شي حاجة أعمق بكثير سببتها نبرة صوتها وإبتسامتها العفوية وضحكاتها الطفولية ... وماشي أول مرة غادي يشعر بنفس الإحساس تجاهها بل فكل مرة كايحاول يزعجها بالتحرش لي كاتكرهو هي كايشعر بنفس الشعور .... وحتار واش هو شعور لذة الإنتصار بعدما كايشوفها كاترعد تحت يديه وخايفا منو؟ .... ولا هي فعلا كاتأكد ليه نظرية لعنة الحب لي أصابت قلبو وروعة هي عقابو .

بينو وبين نفسو ...فرح بزاف حيت قدر يزرع البسمة على وجهها ، حيت ماشي غير عصام لي كايعرف يضحكها ... حتى هو .. كان كايكره عصام فهاد النقطة وكان كايشوف نفسو إنسان بارد مايقدرش يضحك حتى نملة سارحة فالأرض لكن يعرف يبكيها ... كان حاكر نفسو فهاد القضية .. لكن هي دابا كاضحك بسببو وهادشي فرحو بزاف ..

بينما هي كانت لأول مرة كاتحس بنشوة الإنتصار وكاتمنى أن الوضع مايتقلبش ضدها ... مازال كاتحس بنفس الشعور تجاهو ولي هو الغيظ والغضب الدفين فاش أهانها فكرامتها وتهمها بالعهر ... مادازش بزاف ديال الوقت باش تقدر تنسى إهانتو ...

جبل كان مخليها تحتافل بهاد الإنتصار علا خاطرها وكايشوف فيها بهدوء حتى سالات من الضحك وشافت فيه وهي كاتمنع بعض الضحكات الصغيرة من الخروج حتى تهدنات فخطرا وفكرات تستفزو شويا وطلع عفاريت أهلو السورية بعدما دوز عليها الدكاكة وعلقها فوق الجبل بحال شي وزغة وخصم من راتبها :

- باروون ... ها 1 لـ 0 .... كون شفتي وجهك كيف كان ... لونك تخطف

تظاهر جبل بالإنزعاج والغضب وقال وهو كايهز حقيبة الضهر من الأرض وكايحملها فضهرو :
-ايااه ... دابا هادشي عندك فيه التحدي !!

إبتسمت روعة بمرح حتى تغمضو عينيها وقالت :
- يب ... تماما .

قلب جبل شفايفو وهو كايفكر فشي خطة مسلية تضحكها أكثر وتعدبها كثر وعلاش لا تبكيها ...ثم قال :

- همم واخا ... فاش كنت صغير كان عندي واحد خويا توأم ديالي كان سميتو "صَخْر" وكان عزيز عليه يلعب معايا لبرويطا .. عرفتيها ؟

ضورت روعة عينيها بتفكر ثم قالت :
-ااه كنت كانلعبها مع بنت جيرانا فاش كنت صغيرة

إبتسم جبل بمكر وقال وهو كايقرب منها:
-مزيان ... دابا غادي نلعبو أنا وياك البرويطا لكن بالمقلوب

تصدمت فاش شافتو قرب منها بسرعة و شدها من رجليها بجوج وقلبها على كرشها ثم جرها موراه بحال الحولي ديال العيد فاش كايكونو مطلعينو مع دروج باش يدبحوه وهي كاتغوت :
-اااااااه ... طلق منـــــــــــي ... ومــــامــــا

كان جبل غادي يموت بالضحك فخاطرو لكن ضاهريا كان كايحاول يتضاهر بالبرود وهو جارها بحال شي قطة من شوالها ...
-طـــــلـــــق منـــــي ... طلاااااااااق والعدااااااااااو

بقا جارها وهي كاتغوت حتى وصلها لواحد الشجرة عاد طلق منها وعوط حوايجو وهو كايبتاسم بإنتصار وقال :

-ها 1 لـ 1 دابا متعادلين

تسناها مثلا تضحك كيف قبيلة ولا على الأقل تبتاسم لكنها علات عينيها وشافت فيه بنظرات قاتمة وغاضبة حتى لاحظ جبل عينيها لي تغرغرو بالدموع عاد جمع الضحكة ديالو لي كانت بعرض الأرض مع سماء وقال:

- مالك .... علاش كاتبكي؟؟

نفاجرت فيه بحال شي كوكوط مضغوطة وقالت وهي كاتبكي ومادا ليه يديها بحال شي طفلة صغيرة دفعها ولد جيران ومشات عند باباها باش تشكي ليه :

-شوف.... شوف شنو درتيليا فيدي ... 
وبدات تبكي بصوت عالي .

كان باغي يضحك بسبب صوتها المزعج ومنظرها لكن تمالك نفسو وهو كايجمع شنايفو باش ماتبانش الضحكة ديالو وكايحاول يكحب باش يغطي على إبتسامتو العريضة ... وفكر ، "ياك هي لي بغات تلعب !!؟ ... إوا هادي هي طلع تاكل لكرموس نزل شكون قالهاليك" ...

قرب منها جوج خطوات وتوسعو عينيه بصدمة فاش شاف فيديها لي كانو مجروحين وكايسيلو بالدم... وستوعب أخيرا أنها مكاتمتلش عليه ... بسرعة تحنى لمستواها وشد ليها فيديها وقال بخوف :

- واش .... واش كاتحرقك ؟

رفعات فيه عينيها الغاضب وقالت :
- وأشنو فنظرك كاتهرني ... هانتا شوف حتى كرشي جرحتيها ليا .

حيدات روعة الفيست ديالها لي كانت لابساها ولاحتوليه على وجهو ثم علات التيشرت اوراتليه كرشها لي كانت عليها أثار الجر وجروح صغيرة وطفيفة حيت جرها مع لحجر والحصى الصغير ....قالت:
-مكانش يحسابلي عندك لعب ديال البناية

حيد جبل الفيست ديالها من على وجهو وشاف فيها بغيظ....هو كان ناوي غير يضحكها هذا ماكان !...حنا راسو وشاف فكرشها لي كانت مجروحة وحتى يديها وحس بشي شويا ديال بتأنيب الضمر ،... نسا بأنها غير بنت ولبنات غير على سبة دغيا كايتقصحو ، وفكر أنها إلا شافت الكدمات لي فجسمو بسبب التدريب مع عصام غادي تهرب ،...هي غير جريحات صغيورين خنونتها سالت عليهوم .

حيد الشانطة من ضهرو وحلها وجبد مطهر الجروح لي كان هازو معاه للإحتياط فكل مرة كايخرج للغابة يتسلق الجبال وقطن ....قرب من يديها وقال بصوت هادئ :
- أري يديك

علات فيه حواجبها بعناد وقالت بصوت مستفز :
- حتى تعتاذر..

قلب جبل عينيه بغيظ وهو كايشوف فيها .. كيفاش غادي يديرلها دابا ...هو راه برج الثور والإنتحار عندو أسهل من الإعتذار والإعتراف بالخطئ ... من مواليد بداية شهر مايو برج ترابي كايعرف غير الدغري و اغاراس اغاراس

-واصاف .. واصاف

قالها بإستخفاف وهو كايقلب فعينيه لكنها حتى هي برج السرطان ...عنيدة بلا قياس وراسها قصح من لحجر ... شافت فيه بغيظ وقالت وقالت بعناد:
-ماسمعتكــش!

تنهد جبل بهدوء ثم قال بعد تفكير:
-صافي انا غادي نعتادر منهوم بطريقتي ومادخليش نتي

عقدت روعة حواجبها بإستفهام .. كيفاش غادي يعتاذر منهوم؟ ... وشكون هوما؟ ...تحنى جبل على ركابيه وقرب من كرشها بتردد ... تمسك بالتيشرت ديالها الضيق ورفعو باش يكشف على جروح بطنها ... قدر يلمح شامة زهرية تحت صدرها المشدود وقرب سرتها ... إبتلع ريقو بتوتر وتمسك بخصرها العاري بيديه بجوج وقرب من بطنها ببطئ وطبع قبلة على الجرجة الأولى بهـــــــدووء تغلقات عيونو على إثرها... حتى شعرت روعة باللسعة ديال شفايفو على الجرحة لكن القشعريرة لي حست بيها خلاتها مسمرة فبلاصتها ...

حرك جبل راسو ببطء وطبع قبلة هادئة على الجرحة الثانية والثالثة والرابعة وحتى وصل للشامة وطبع عليها قبلة طويلة بشفافو ... حتى بدات روعة كاتشعر بالدوخة وتسارع فدقات القلب وتنفس مضطرب ونشوة غريبة حست بيها فأعماقها فبسرعة مدت ميديها وغطات كرشها قبل مايوصلو لشي حاجة ماشي هي هاديك ...

تنحنحت وهي كاتقول بتوتر:
-احم صافي ...صافي قبلت إعتذارك

رفع جبل راسو وشاف فيها بهدوء بعيونو الزمردية الرجولية ...ثم رجع كشف على الجروح لي فكرشها بعناد وهز المطهر وخوا منو فالقطن شويا وهو كايحاول مايبتاسمش حيت فعلا شعر بتوترها وبتقلص عضلات بطنها حتى أنه شعر برجفة جسمها تحت رحمت شفايفو .. كان شيطان ... شيطان سوري بمعنى الكلمة حيت قدر يأثر عليها بهاد الشكل .

علا راسو وشاف فيها وهمس بصوتو الرجولي المثير 
-غادي تألمي واحد شويا .

إبتلعت ريقها وحاولت ما أمكن أنها ماتشوفليهش فعينيه وقالت:
-مـكاين لاش .. ارالي المعقم ليدي نصوبو لراسي ...

تجاهلها و وضع القطن بهدوء على الجرح الأول حتى تقلصو عضلات بطنها فغمضت عينيها وتأوهت بألم ..
استمر على نفس الوضع حتى إنتهى من تعقيم الجروح الصغيرة وغطاليها كرشها أخيرا... لكن هاد المرة جاء الدور على باطن يديها المجروحة ....

‏تمسك بيديها الرقيقة بجنتلمانية لكنها خطفت يديها بتوتر وقالت
-مكاين لاش تعتاذر منهوم حتى هوما .

لكنه تشبت بيديها بعناد وهو كايقلب فعينيه بغيظ وقال:
‏- وكأنني غانموت باش نبوسهوم .. خلي نكملك باش مايتلوتش الجرح ومايمشيش بالك بعيد .

‏رفعت روعة حاجب واحد فيه وقالت بإستهزاء :
‏-هاد لهضرة قولها لراسك البارون نتا كاتستاغل كل فرصة باش تحرش بيا .

‏على راسو شاف فيها بنظرات حادة ثم استعاد بالله وقرر يتجاهلها باش مايدخلش معاها فجدال لا نهاية ليه
‏فكمل تقطيب الجروح الصغيرة بكل هدوء لكن مع ذالك ماغاديش يقيلها بعدما سالا تنظيف الجرح طبع قبلة صغيرة فباطن يدها وقال :

- واش مازالة عاقلة على الذكري لي خليت ليك فاليخت ... بست ليك يديك بنفس الطريقة وقلت ليك إحتفضي بيها للذكرى .

إبتسمت روعة بدون شعور فاش تفكرات داك نهار لي ماعمرها تنساه لكن قاطعهوم صوت من الخلف .

-بـــارون !!!

قالها أرولف وهو مصدوم من المنظر لي شاف ملي بدا يعقم بطن روعة حتى أن الحبال طاحوليه من يديه للأرض فديك اللحظة فاش سمع شنو قال ، مامصدقش أن لي شافو قبيلة شويا هو البارون الشيطان السوري....

ناض جبل بسرعة وتوترت روعة .. ماقدرتش ضور وتشوف فعيون أرولف صديقها من بعد عصام والبقية.. اكيد غادي يقولها لعصام وغادي يشبعو طنيز عليها وأكيد غادي يفهمو الموضوع غلط ..

هزات لفيست ديالها من الأرض ولبساتها وحركت رجليها بسرعة بلا ماضور موراها ....بينما جبل مرر يديه على شعرو بإحراج ...تنحنح وقال :

- احم ... تجرحات من يديها ....

إبتسم أرولف بمكر وكأنه كايقول ليه "غير كدب راني شفت كولشي" و كمل جبل بصوت بارد متصنع :
-لـ لبنات دايرين بحال لبسكويت أصاحبي ... غير جريتها مع الأرض وبدات تبكي ...

حاول أرولف مايضحكش حيت إلا ضحت غادي يلقى راسو فشارع بلا خدمة فقال بهدوء :
- عندك زهر ملي ماكنتيش فالفترة لي كان عصام كايدربتها اسيدي ...

عقد جبل حواجبو بغيظ فاش سمع إسم عصام وقال:
-علاش مالو معاها ..؟؟

هز أرولف الحبال من الأرض وقال :
-لي نقدر نقولك أن صوت غواتها كان كايتسمع على حدود البرتغال ...

وكمل وهو كايشوف فيها غاديا مكاتشوفش موراها ، كادير بدل الخلفة جوج ، خصها غير فين تخبع وجهها من أرولف.
-فين غاديا هادي اسيدي ؟؟

ضار جبل وشاف فروعة... كانت بدات تغبر على عينيهوم بقوة لي بعدات بخطوات سريعة .. فإبتسم بمكر فاش خطرت على بالو فكرة جهنمية ... قرب جبل من أرولف وسحب المسدس من خصرو فشاف فيه أرولف بإستنكار وقال :
-اااشنو غادي دير بمسدسي اسيدي؟

ضحك جبل بمكر وخبث حتى أن قرون الشيطان ظهرت فوق راسو و قال بصوت ماكر وهو كايشوف فيها كاتمتر طريق :
- أرولف فاش تسمع صوت رصاص بدا تغوت تافقنا ؟؟

_________

نهاية الفصل