الفصل 32 / BARON "كانبغيك"

الفصل 32 / BARON "كانبغيك"




قرب جبل من روعة وقال بصوت جاد :
- روعة ... من هاد نهار غادي يتبدل كل شئ ...

شافت فيه روعة بعينين فازكين بالدموع لي خلاو قلبو يتقطع عليها لكن مع ذلك وكمل وهو كايضور باش يمشي :
- تبعيني ..

مسحت روعة دموعها بيديها وتبعاتو بخطوات متهالكة حتى وصلو للمكان لي كانو فيه الرجال .. إستغربت روعة من داك المكان على قدر جمالو وخضارت عشبو إلى أن الأهداف لي كانت معلقة فالأشجار المصطفّى بإنتضام كانت غريبة ولا الأسلحة المتنوعة لي كانت فيدين الرجال لي كانو كالسين وكاينضفوهوم وضاير بيناتهوم حوار بين الجدية والضحك ..

لاحظ جبل أن رجال كايتمتمو ويشوفو فيه هو وروعة ويضحكو بمكر ورجع شاف فأرولف لي بسرعة قلب وجهو ودار راسو مشغول فتنظيف سلاحو وهمس بصوت منخفض :

- سكتو البشار راه غادي يعيق بينا كانهضرو فيه .

سكتو كاملين ونطق علي مورو بأسف:
- غادي يبقا فيا عصام مسكين ... من ديما وهو معجب بروعة لكن هي كاتحسبو بحال خوها .. اللعنة على زهر عندو .

شاف فيه دانيال وقال بصوت منخفض :
- اصلا سي جبل هو لي كان كايعرف روعة من قبل عصام وسمعت بلي هو لي نقدها فاش كانت قريبا تموت ووفر ليها خدمة مع ختو حتى وقفت على رجليها يعني هو فنظرها البطل المغوار .. واش ماعاقلينش فاش أول مرة جات لفيلة كونتيسا كيف كانت نفسيتها .. وعصام كانت هي وياه كيف القط مع لفار ومن بعد مدة عاد قدرو يتفاهمو ومن هنا نقدرو نفهمو علاقتهوم لي ماشي وليدة اليوم .

إبتسم إبراهيم بولوط وهو كايشوف فروعة وقال بإستهزاء:
-فنظرك أنثى روضت أسد غادي ترضى بخروف كايحني راسو عند الأسد .

شافو فيه كاملين بغيظ فقلب إبراهيم عينيه بملل وقال:
- مالكوم كاتشوفو فيا هكا ؟!.. ماقصدتش نقلل من شأن عصام ولكن راه هذا هو لواقع ...

إبتسم أرولف وقال وهو كايشوف فجبل وروعة لي كانو كايهضرو بهدوء :
-إبراهيم عندو لحق والله وكون شفتو كيف كان كايبوسها قبيلة والله ماتصدقو أنه جبل عرفتي باس ليها كرشها بطريقة فشكاال ومن بعد باس ليها يديها وتكلم بواحد صوت ماعمري سمعتو كايهضر بيه وقال ليها .. واش مازالة عاقلة على الذكري لي خليت ليك فاليخت ... بست ليك يديك بنفس الطريقة وقلت ليك إحتفضي بيها للذكرى .... وهذا دليل على ان علاقتهوم كانت باديا من قبل ادراري ولكن فالخفاء .

همهمو الرجال وكلهوم كانو مصدومين من جبل الشيطان السوري لي تحول لقطعة سكر دغيا داب فكافيين روعة لكن الحب يصنع المعجزات .

قلب جبل عينيه بغيظ من رجالو لي كانو كايتهامسو وكايشوفو فيهوم لكن تجاهلهوم وضار عند روعة وقال : 
- غادي نعلمك اليوم كيفاش تنتاقمي لحبيبك .

علات روعة عينيها الدبلانين فجبل وقالت :
- هاه ... كيفاش .. لا بلاتي ... هو راه مات الله يرحمو وانا لاش غادي نتاقم !! .. لبوليس دابا يشدو داك لمجرم لي قتلو ماتخافش .

إبتسم جبل بسخرية وإن كان جوابها يدل على شئ فهو يدل على أنها ماكاتبغيش هاري وهاد النقطة دخلت الراحة على قلبو وحب يتسلى بأعصابها شويا باش يخفف عليه أثر صدمة السي دي لي ماعرف إنا جايحا ضرباتو ... جبد المسدس من خصرو وحطولها فيديها وقال :

- غادي نعلمك كيفاش تستخدمي المسدس بإحترافية باش تولي قوية .

توسعو عينيها بدهشة وهي كاتشوف المسدس بين يديها وبسرعة لاحتو فالأرض وقالت بتوتر .
- ااام ... بارون انا ... انا مافطرتش وكانحس بالدوخة ... فيا جووووووع

ضاهريا جبل كانت ملامحو باردة لكن من داخل كان كايضحك وماكرهش يطير عليها يبوسها بسبب لاطافتها وخوفها من المسدس ... لكن ماشي مشكل غادي يسايرها ويديها على قد عقلها ... ضار جبل عند الرجال وقال بصوت مرتفع .

- ياشباب ... فين هو لفطور ؟.

حط أرولف داكشي لي كان فيديه و ناض وهو كايقول :
-راه جبناه معانا اسيدي .

تجمعو الرجال كاملين كايفطرو بالماكلة لي جابوها معاهوم من ڤيلة كونتيسا لكن روعة بعدات عليهوم وكلسات تحت واحد الشجرة كبيرة وتضرقت تحت ظلها باش تفكر فالموصيبا لي أخيرا إستوعبت حجمها وكلام جبل كايضور ليها وكايصفر فودنيها وكايتردد صداه ...

حقنت نفسها بالأنسولين الضروري لجسمها ثم كلات حتى سالات و هزت بين يديها عصير الفريز كاتشرب فيه بكل هدوء وهي كاتحس بعيون جبل مركزين عليها من بعيد لكنها حاولت تتجاهل أمرو ... وهي كاتفكر فموصيبتها حتى قاطعها صوت إشعار رسالة وصلتها ... جبدت تلفون من جيبها ولقات الرسالة من " السيد المجهول " إبتسمت غير شافتها وفتحتها بسرعة ...كان مكتوب فيها باللغة العربية

" اكرهها وأشتهي وصلها وإنني أحب كرهي لها ..أحب هذا اللؤم في عينيها ... وزورها إن زورت قولها"

إختفت إبتسامتها بعدما قرات دوك الأسطر ... شعرت وكأن الكلمات مستقصدينها ماشي مجرد كلمات شعرية للشاعر نزار قباني هي راها كدبت على جبل فعلاقتها بهاري وزورت قولها ... بقات كاتشوف فالرسالة وحتارت واش ترد عليه ولا تتجاهل الرسالة ..لكنها قررت تجاريه وتكتب لهذاك الغريب كلمات لطالما حرقتها :

"الأشياء التي إكتشفت حقيقتها بعد فوات الأوان تؤرقني ، ليس لأني لم أفهمها مسبقا ولا لأنها تتسبب في وجعي ... إنما لشفقتي على قلبي المغلوب على حظه والذي دائما يدفع ثمن إكتشافاتي "

عملت إرسال للرسالة وشافت فجبل لي كان كالس بعيد عليها لكنها إستغربت فاش شافتو جبد تلفونو من جيبو وإبتسم وهو كايشوف فيه وفكرات أن هادي ماغادي تكون غير ليليا لي سيفطت ليه شي ميساج عامر بالحب الرخيص باش هو كايبتاسم هاكا ... باااينا قالت ليه اجي عندي الليلة راني موجدا ليك عشاء رومنسي وليلة حمراء ... قلبت عينيها بعدم إهتمام وتمتمت بغيظ :

- أصلا غير خليه يمشي عندها تفك شويا من داك الكبت لي كايعاني منو ويبعد عليا أنا .

ماعرفتش علاش حرقها قلبها من شي لي قالت حست بالغيرة لكنها حاولت تتجاهل الأمر وجبدت تلفونها كاتلعب لعبة لحل لألغاز حتى وقف عليها جبل بطولو المهياب وقال :

- إلا ساليتي من التفلية نوضي تكعدي

علات راسها وغير شافتو ناضت بسرعة وتقادت معاه فالوقفة وقالت بغيظ :
- بلا شنيت الله يخليك .

شاف فيها بإنزعاج ثم مد يديه الرجولية وتمسك بيديها وجرها موراه حتى وقفها فنقطة ووقف موراها وقال ...
-شوفي فداك الهدف ...

ضارت روعة وشافت فيه بإستفهام .. على اي هدف كايدوي هذا؟؟ ... ثم ضارت شافت فالرجال ومن بعد شافت فدون ماركيز لي غمزها وإبتسم حتى شعرت روعة بالخجل وإبتسمت ليه ...

وقفو كولهوم فصف واحد وبين يديهوم السلاح فقاطع نظراتها جبل وهو كايقول بغيظ :
-عزيز عليك لغميز !!

شافت فيه روعة بصدمة لكنها كدبت ودنيها وقالت:
-كيفاش ؟؟

رد عليها وهو كايطلع ويهبط فيها :
-شفتو غير غمزك ونتي تحماري .

‏شافت فيه روعة بقلة حيلة وإستغربت منو حيت ولا حاضي حتى تعابير وجهها لكنها فضلت ماتجاوبوش باش مايخصمش داكشي لي بقى من راتبها ... قاطع جبل نظرتو المنزعجة وصول الدكتور ياسين وهو كايقول بصوت مرتفع ....

-انا جييييت ... سمحولي تعطلت عليكوم

شافت فيه روعة بصدمة ورجعت شافت فجبل وقالت:
-واش ماشي قلتي ان ياسين مسافر لأستراليا !؟

قلب جبل عينيه بملل وقال:
-كدبت عليك

عقدت روعة حواجبها بإستهجان .. حيت مافهمت والو ثم ربعت يديها وشافت فيه وقالت:
-وعلاش ؟؟

رد عليها جبل وهو كايقلب فعينيه :
-‏حيت مابغيتكش تبقاي مع رجل عزري ساكن بوحدو ...

ماعرفتش علاش حست بالتسلية وهي كاتشوف فعينيه لي كايبانو منزاعجين وكأنه طفل صغير حصلاتو ماماه كايكدب عليها ... 
-إذن حتى قضية الجنون لي فدار عصام كدوب ؟! .

تنهد جبل بغيظ وجبد المسدس من خصرو وحطو ليها فباطن يديها وهو متمسك بيها ثم قال بإنزعاج:
-بصح ... عصام عندو جنون فدار ... ولي قلتولك خصك تصدقيه حيت انا القائد ديالك ... واخا نقولك الكرة ارضية مسطحة غادي تيقيها بسيف عليك .

هاد الهضرة لي قالها جبل كلها ماهتمتش ليها قدما كانو بلابز عينيها خارجين فالمسدس لي بين يديها ...
-اشنو هاد شي ؟؟

رد عليها جبل بسخرية :
-خرية بلاكريم .

علات عينيها شافت فيه بغيظ وقالت :
-حاشاك ...لكن اشنو غادي ندير بهاد السخط لي عطيتيني ؟

شاف فيها جبل بغيظ وقال :
-‏اولا هذا ماسميتوش سخط ... هذا هو حياتك ... كلما اثقنتي إستعمالو كولما حافضتي على عدّاد عمرك ..

ردت عليه روعة وهي كاتشوف فالمسدس بإشمأزاز :
-‏ولكن انا اش دخلني فهادشي انا قادرة ندافع على حياتي بلا بيه

ضيق فيها عينيه وكأنه كايقول ليها " باااينا " لكنها غوتت فاش تيراو الرجال بمسدساتهوم فدقا ناحية اهدافهوم فقلب جبل عينيه بغيظ وضار لعندها شاف فيها بغضب وقال :
- علاش غوتي ؟

تراجعت روعة للخلف وتمتمت بصوت خايف وقالت:
-سمحلي البارون ولكن مانقدرش ... الصوت ديال رصاص كايخلعني

ضحك عليها دانيال لي كان واقف بجنبها وكذالك ياسين ودون ماركيز وبدا واحد يقولها لواحد حتى وصلت ليهوم كاملين وبداو يطنزو عليها

دانيال: ويلي با ... صوت رصاص كايخلعني هاهاها

دون ماركيز : شوف ليها شي كاتم صوت اولد ختي هاهاها

الدكتور ياسين: اوه يامامي ... تكايسولي على الاكريم😛

مورو علي : نتي مايصلاح ليك غير لكوزينة هه

بولوط إبراهيم: حاولو ليها على المشاعر ادراري😒

حست روعة بالدخان خارج من ودنيها .. كايطنزو عليها!! واخا هاهوما غايشوفو ....غادي تفكر كل واحد فمصائبو باش يتعلمو يطنزو عليها مرة خرا .

-دانيال ... نسيتي نهار لي ضربك عصام حتى بلتي فسروالك ...

خنزر فيها دانيال وقلب عينيه ... ماكرهش ديك اللحظة يعضلها لسانها .. بسببها تفرشخو عليه بالضحك كاملين... فكملت روعة وهي كاتشوف فدون ماركيز بمكر

-سي دون ماركيز .. الزعرة الروسية عيطتلي داك نهار .. سمعو ادراري ... قالك توحشات النمر ديالها .. فاش قلتلها شكون هو هاد نمر وهي تقولي بالروسية داؤؤؤد بن إيران هاهاهاها...

تفرشخو دراري بالضحك وها لي بدا يغمز فيه ويتمسخر عليه وها لي شد فكرشو وبدا يعيطلو "حبيبي داؤؤد" لكن هو كان داير فيها شوفة ديال واحد مصدوم 😟 من حد حتى جبل غلباتو الضحكة وعطاهوم بالضهر وبدا يضحك باش مايشوفوهش وطير الهيبة ديالو لكن كتافو لي كانو كايتهزو مع الضحك كانو فاضحينو .

شافت روعة "فـ علي مورو" وبغات تفكرو بزبايلو لكنو قلب الضورا وهرب باش ماتلسقش فيه ورجعت شافت فبولوط إبراهيم بمكر وحتى هو هز المسدس ديالو وبدا يتيري فالهدف باش واخا تهضر مايسمعوهاش ... وبقالها واحد ... "ياسين" إبتسمت بمكر وقالت :

- يــــاســــيــــن ..

دار فيها ياسين شوفا ديال "انا مزاوگ" حيت إلا هضرات اول موضوع غاتجبدو هو موضوع أسيّة .... حلت فمها باش تهضر لكن جبل قاطعها فاش قرب منها ودفعها باش ترجع لبلاصتها ثم وقف موراها حتى تلسق مع ضهرها بطريقة خلات الرعشة تجري من راسها حتى لأخمص قدميها وشدليها فيديها بجوج لي كانت ماسكة بيهوم المسدس ووجههوم ناحيت الهدف وهمس فودنيها وهو كايبتاسم بسخرية على لسانها الطويل :

- الا بغيتي تكوني قويا ... تعلمي كيفاش تحاربي بوحدك.

ضارت براسها وشافت فيه بجنب عينيها وقالت بخفوت:
-انا ماغاديش نكون بوحدي ... ياك واعدتيني انك غادي تحميني

إبتسم جبل بهدوء وهو خلفها ثم همس فودنيها :
- انا عند وعدي ولكن نتي خصك تسدي فمام هاد لبغولا لي كانو كايضحكو عليك عاد قبيلة

شافت فيهوم روعة وخنزرت ثم قالت بعزم وطاقة جديدة :
- مدام عندي ضواسا لموسخين ديالهوم مكاينش شي واحد لي يقدر يتجرء عليا .

قلب جبل عينيه بملل وحرك راسو يمين وشمال بقلت حيلة من هاد لعفريتة مولات لسان طويل ثم وضع صبعو على صبعها فوق الزناد وضغط بقوة حتى خرجات الرصاصة وغوتت معاها روعة وضارت لعند جبل عنقاتو بخوف ...

شافو فيهوم الرجال وبداو يتغامزو على منظرهوم وشي كاينغز شي باش يشوفو داك المنظر لي كايأكد ليهوم نظرية علاقتهوم حتى تنحنح الدون ماركيز بصوت مرتفع عاد بعدت روعة على جبل وهي كاتحس بالحرج وقالت بصوت خافت وهي كاتحاول ماتشوفش فعيون جبل :

-سمحلي البارون ... كانواعدك صافي ماغاديش نغوت راه غير حيتاش جيتيني على غفلة.

حاول جبل مايبتاسمش وهو كايشوف فرجالو مطرطقين عينيهوم فيه فشاف فيهوم بغيظ وقال ... 
- مكانشطحوش لقرودا هنا ... ديوها فشغالكوم .

ضارو الرجال بإحراج وكل واحد تشغل فالهدف لي قدامو ثم ضار جبل وعلا أكمامو ثم قرب عند روعة ووقف من موراها بنفس الطريقة ومد دراعو وحط صبعو على صبعها لكن عيون روعة لمحت وشم على دراع جبل فمكان الوريد وكان مكتوب بالعربية إسم "ليليا" حست بالقهرة وفكرت أن جبل كان كايبغي حبيبتو حتى لهاد الدرجة باش يوشم إسمها فدراعو لكن قاطع تفكيرها جبل لي همس فودنيها بخبث:

- واش ماعمر حبيبك هاري ماحاول يعلمك كيفاش تشدي المسدس؟!

حست روعة بالسخرية فكلامو وكانت متأكدة من اللحظة لي كدبت عليه بشأن علاقتها بهاري أنه غادي يبقا شادها فيها حسيفا حتى يندمها على النهار لي فكرة فيه تكدب عليه ويكرهها فشي حاجة سميتها هاري .... لكنها تجاهلت سؤالو وماجاوباتوش حيت مابغاتش صداع ... لكن ردت فعلها خلات إصرار جبل يزيد ...حنى عينيه فعنقها ثم إبتسم بخبث وقال :

-واش حبيبك هاري...

طبع قبلة هادئة على عنقها من الجنب حتى توسعو عيون روعة من شدة الصدمة وكمل ...
-واش عمرو ماباسك بحال هاكا .. واش عمرو شعر بالرجفة ديال جسمك تحت يديه؟؟

تحسس رقبتها بأنفو وكمل بهمس رجولي ..
-واش عمرو خلاك تتأوهي تحت رحمت شفايفو بحالي أنا ؟

فاض كأس صبر روعة و ضارت بسرعة حطتليه المسدس فجبهتو وشرارة الغضب كاتطاير من عينيها ... صافي زاد فيه ... تراجع جبل للخلف وهز يديه بإستسلام وهو كايبتاسم بخبث قبل ماينتابهو رجالو لي شهقو من قوة الصدمة مامصدقينش الشئ لي كايشوفوه قبالتهوم لكن فاش تداركت روعة الموقف وحست بالعيون مركزين عليها رمات المسدس من يديها للأرض ومشات كاتجري ناحية الشجرة لي كانت معلقة فيها الفيست ديالها.

هزات الفيست ولبساتو بغضب وضارت باش تمشي بحالها فخطرا لكنها تساطحت مع جسم جبل لي كان واقف ليها بحال الحيط ... شافت فيه بغضب وكحزات بغات تمشي لكنه شدها من دراعها ورجعها لبلاصتها فين كانت واقفة قبالتو وقال بسخرية :

‏- علاش تقلقتي؟؟... حيت هضرت ليك على حبيبك؟؟

قربات روعة من وجهو بتحدي وقالت بغضب:
- مليون مرة غادي نقولك أنا ماشي عاهرة ... سير فرغ الكبث ديالك فشي حيوان حسن ليك أما حتا بنادمة مانصحكش بيها

حركت رجليها باش تمشي لكنه رجع شدها من دراعها ورجعها لبلاصتها وقال:
-تقلقتي حيتاش بستك ؟ ولا حيتاش ذكرتليك حبيبك؟

شافت ليه فعينيه بغضب وقالت:
- بجوج ... ماعرفتش شنو الأفكار لي مجمعهوم عليا فدماغك ... برغم انني مادرتلك حتى حاجة ولا اديتك ... حياتي الشخصية كاتبقى ليا اما باش تستغل الأفكار الخبيثة لي فدماغك وتتحرش بيا فكل مرة تشوفني غير لأنك معتقد انني عاهرة ... فأنا مانسمحلكش كاتفهم ...

شاف فيها جبل ببرود مستفز وقال:
-عاد قبيلة بستلك كرشك وماهضرتيش وماتقلقتيش بحال دابا ... اشنو لي تغير .... ياكما كاتعجبك الخلوة اانسة روعة . واش كان خصني فكل مرا ننفرد بيك فبلاصة خاوية عاد نبوسك ..كانضن داكساع ماكنتيش غادي تنفاعلي وتعصبي بحال دابا...

بقات غير مصدومة قدامو بسبب كمية الوقاحة لي نطق بيها مع كل كلمة خرجها من لسانو ... وكمل :
-واش هاري كان كايستمتع بهاد الجسم المثير لي كانحلم بيه انا كل نهار ... اشنو لي كان عندو هو وماعنديش أنا باش ماقبلتيش بيا برغم من انني عرضت عليك فلوس كثيرة هاري مايحلمش حتى بنصفها...

ماقدرتش ... ماقدرتش تستحمل وغلبوها الدموع بسيف عليها ... لكن جبل ماشي هادشي لي كان متوقع منها ... هو ظن انها غادي توضع ليه حد كيف ديما فاش كايستمتع بإستفزازها ...ولا غادي تهجم عليه كيف قبيلة لكن فاش شاف دموعها عرف راسو أنه عيق وزاد فيه .هذا لاش حل فمو باش يهظر وقال:
-روعة ...

لكنها قاطعاتو وقالت بصوت منخض لا يخلو من الغضب والتأنيب

-إياااك...ماتنطقش سميتك على فمك ... لو في يوم من الأيام ظنيتي ولو شويا ان لحظات الضعف الي كانمر بها ، ولحظات الإنكسار الي كاتواجهني هي ... هي سبيلك وفرصتك باش تستغل ضعفي وتفرض علي قوتك فأنت مخطأ ،....تفكر مزيان أن الجْبل ماشي في كل الحالات جْبْل لكنه كايبقى جْبْل وكايبقى قوي ...ولأن القوي لو ماكترتش الامور في حياتو مكانش غادي يتعلم كثر .. ولأنني أنا مع كل مشكلة كانكسب قوة اكبر ، ومع كل سقطة كانوقف وأنا أقوى من الأول ومع كل هزة .... كانستوعب أنني مازال كانسبب مشاكل عويصة لعقليات كثيرة ،...

قربات منو كثر ووضعت صبعها السبابة على صدرو وعلات راسها فيه بغيظ وكملت وهي كاتبرك على سنانها بقوة:
-لحظات ضعفي كاتخصني بوحدي ولحظات قوتي كاتخص الجميع ، عنداك فشي يوم من الأيام تشوف الجبل مكسور وتظن أنك تقدر تطلع عليه بسهولة الجْبْل كايبقى جْبْل .... وعلاقتي مع هاري مكاتهمك فوالو ... انا كنت كانبغيه ... عرفتي علاش !!! حيت كان كايحتارمني ولأنه هو من الأصل كان إنسان محترم ...

ضربت فكتفو وتخطاتو ومشات مخلياه مندهش من شئ لي قالت ... ضار لعندها وتبعها بعينيه حتى وصلت للمسدس وهزاتو من الأرض ووقفت بكل قوة ورزانة ووجهاتو لناحية الهدف ...خدات نفس كبيير وكتماتو فريتها ثم ضغطت على الزناد للمرة الاولى والثانية والثالثة والرابعة حتى خلات كاع الرجال حالين فمهوم فيها ومامصدقينش ان لي كايشوفوها قدامهوم هي روعة لي عاد قبيلة كانت كاتغوت بالخوف من صوت الرصاص

إبتسم جبل بهدوء وربع يديه لصدرو وهو كايشوف فيها ثم قال بصوت خافت :
-ولأن الألماس أصلو فحم ... فكان ضاروري نصقل الفحم مزيان باش نخرج ألماسة الشجاعة لي فقلبك اروعتي ...

تنهدت بإبتسامة جانبية مثيرة وكمل بصوتو الرجولي
-لا شكرا على الواجب .

تكى بضهرو على الشجرة لي كانت موراه وهو مربع يديه وحاضيها من بعيد كيفاش كان ياسين واقف معاها كايوريها كيفاش تبدل مخزن الرصاص وكيفاش تعمرو وترجع تركبو ... ثم كاترجع للهدف لي قبالتها وتفرغ فيه كل الرصاص بمهارة مكانش متوقعها منها بالرغم انها لأول مرة غادي تشد المسدس فيديها .

مشا هز مسدس وحداخور وقرب منها بخطوات واثقة ووقف فجنبها وبدا كايتيري فالهدف لي قبالتو حتى إنتبهت ليه ... شافت فالهدف ديالو وكانت كل رصاصة مختارقة خط من خطوط الدائرة بينما هدفها هي مازال خاوي ...

بقات كاتشوف فيه بغيظ لكن هذا مكايمنعش انها تتعلم منو شويا ديال المهارة ... فرقت رجليها بحالو ... ورفعت ضهرها بحالو ثم مدت يديها بنفس طريقتو وشافت كيفاش رافع راسو وعاقد حواجبو ومركز ....

كان جبل منتبه ليها وكان فرحان فالداخل ديالو لأنها كاتحاول تقلدو لكن مابغاش يبين وحافض على هدوؤ وركز فالهدف وحتى هي دارت بحالو وشافت فالهدف ديالها وسددت الطلقة الأولى ...جات فأخر خط فالدائرة وفرحات بزاااف ... رجعت تيرات للمرة الثانية والثالثة وكانت فكل مرة كاتجيبها فواحد من الخطوط لي فالدائرة لكنها ماصابتش اهم شئ ولي هي النقطة لي فالوسط....

شاف فيها جبل بنظرة خاطفة وقال بصوتو الرجولي وهو كايعاود يعمر المخزن ديالو بالرصاص :
-أهم شيء هو أنكي ماتبينيش خوفك ، لأن عدوك لي غادي يبزز عليك تتراجعي غادي يخاف منك فديك اللحظة بالضبط لي ماغاديش تتراجعي فيها....

شافت فيه روعة وإبتلعت ريقها بتوتر ... لهجتو القاصحة لي تكلم بيها خلاتها تراجع الكلمات لي قالتهوملو قبيلة... فنظرها هو يستاهل ... ولكن هو البوس ديالها والخلصة فيديه فأي لحظة ينقص منها ...

شاف فيها جبل وهو كايرجع المخزن للمسدس وقال بجدية:
- شفتي ديك النقطة لكحلة لي فالوسط ...

همهمت روعة بمعنى "نعم" وكمل جبل ..:
-هي فوهة مسدس إيزيك لي موجهو ليك مباشرة باش يقتلك ... واش غادي تخليه..

حركت روعة راسها بالنفي ثم كمل جبل وهو كايقول بصلابة:
-إذن تغداي بيه قبل مايتعشى بيك

أومأت روعة برأسها ثم رفعت المسدس ناحية الهدف وركزت بعينيها مزياااان ثم ضغطت على الزناد وفلمحة بصر إخترقت الرصاصة النقطة لي فالوسط ..
إبتسمت روعة بسعادة ثم شافت فجبل وضحكت لكن جبل تنهد بهدوء وضور وجهو ... حست فديك اللحظة أنه مقلق منها لكنها كاع ماهتمت ليه لأنها كانت فرحانة بإنجازها العضيم ... وطز فيه.

مر الوقت على التدريبات وتغداو فالطبيعة وتدربو حتى على الحركات القتالية الجسدية وروعة كانت كاتجنب جبل ومكاتبغيش تقرب منو وهو كان مخليها على خاطرها ... كانت فأغلب الأوقات كاتدرب مع دون ماركيز لي كان كايموت عليها بالضحك وعلى حركاتها وفاش كايعصبها كاتبدا تجبد ليه فضواسة لموسخين ديالو حتى كايشبعو عليه ضحك باقي الرجال وكاتبتاسم هي بمكر وإنتصار .

رجعو لڤيلة كونتيسا حتى لـ خامسة ديال لعشية ومشا كل واحد لغرفتو باش يرتاح ... دخلت روعة وغسلات جسمها من أثار العرق والتعب وجبل نعس من شدة التعب حتى دارت 8 مساء عاد فاق بينما روعة ماهبطاتش للأسفل بقات فغرفتها كاتفكر فموصيبتها لكن باش تنسا بدات كاتقرا فرواية "أنتيخريستوس" وشاعلة التلفازة على قناة عربية لكن كاتمة الصوت وطالقة موسيقى ملحمية فتلفونها باش تساعدها على دخول عالم بطاقات الألهة و الشياطين السبعة .

بينما جبل كان كايتمشا فالممر بخيلاء حتى وصل لغرفتها ووقف فاش سمع ديك الموسيقة الغريبة .. كانت الباب ديال الغرفة مامشدوداش مزيان بحيث أن جبل قدر يلمحها وهي ناعسا فوق سريرها يالمقلوب ومعليا رجليها فالحيط وشعرها الأحمر منسدل براحة على السرير . دفع الباب غير بشوية وتكى بالجنبو على جنب الباب وبقا واقف كايشوف فيها بهيام وهي كاتحرك رجليها لي كانت لابسا فيهوم تقاشر فاللون الأسود مرسوم عليهوم هيلو كيتي فاللون الزهري وكاتلعب بيهوم فالحيط وهادو حركات كانو كايعاونوها على التركيز مع لكتاب .

بقا جبل كايشوف فيها وأبدا ماملش من مراقبة حركاتها اللطيفة .... ماكرهش يدخل عندها وينعس حداها ويقرا ليها الكتاب بصوتو حتى تغفى وتنعس وسط حضنو لكن قاطع تأملو صوت خطوات جاين من بعيد فبسرعة مد يديه وسد الباب بهدوء وتمشا فالممر حتى خرج فالخادمة تيماء لي غير شافها إبتسم لها بهدوء وهي كذلك بتاسمت ليه وقالت :
- ولدي حبيبي ... كنت جايا باش نقولك تهبط تعشا راه طبلة واجدا .

قرب جبل وباس ليها راسها وهو كايقول :
- الله يحفضك اميمتي ... قولي لروعة تجي تعشا معايا .

ردت عليه تيماء بإستنكار :
- ولكن أولدي روعة من المفروض تاكل مع الحراس ياك هي ولات لحارسة ديالك !!.

إبتسم جبل وقال وهو كايقرص تيماء من خدها بلاطافة :
- روعة هي حارسة قلبي اخالتي .

خلاها كاتشوف فيه بإندهاش وحرك رجليه هبط للطابق الثاني ..دخل لصالة الأكل ولقى الطبلة واجدا وعليها المؤكولات لي عزازين عليه ومنهوم الحريرة المغربية ... ربع يديه لصدرو وكلس كايتسناها حتى تجي تونسو فالعشاء بما ان تاليا مكايناش .

ثواني ودخلات تيماء بكريشتها سابقاها وقالت وهي كاتقرب منو :
- بلاتي نغرف ليك لحريرة اولدي .

شاف جبل من موراها وتسنى روعة تدخل لكن والو ورجع شاف فتيماء وقال بإستفهام :
- فين هي روعة ؟!

ردت عليه تيماء وهي كاتغرف الحريرة فالزلافة :
- اااه ياولدي هاد بنات ليوم حماقو ...

رفع جبل حاجب واحد وقال بإستنكار:
- علاش مالها ؟!

ردت عليه بغيظ وهي كاتحط ليه زلافة حداه :
-قالك دايرا ريجيم ... اشنو ماشنو حست براسها بدات تغلاض وكرشها خرجات وسروالها مابقاوش كايجيو قدها .

قلب جبل عينيه بملل وتسنا حتى مشات تيماء وتمتم بغيظ :
- ريجيم !! واش عندك صحة ديال ريجيم الحمارة ... نتي غير ينفخ عليك لواحد طيحي .

تنهد بغيظ وهز لمعلقة باش يبدا ياكل .. لكن مادازتلوش بوحدو وهو ينوض من بلاصتو ... طلع مع دروج كايخلف بدل الدرجة جوج حتى وصل لغرفتها ... دق جوج ديال لمرات لكن ما من مجيب ... تعصب حيت كاتجاهلو هاد لحمقة الغبية باغيا تلعب ليه على الأعصاب وهو يحل الباب بهمجية وحل فمو باش يغوت لكن تسمر فبلاصتو فاش لقا الغرفة مضلمة وهي ناعسا ...

كانت تعبانة ... فاقت مع 6 ديال صبح والتدريبات خلاوها بسرعة تغط في نوم عميق لدرجة إلى طبلتي حداها ماغاديش تحس بحتى حاجة ... سد جبل الباب وحرك رجليه للداخل متوجه للمصباح الصغير لي حدا السرير وشعلو باش يقدر يشوف جميلته النائمة بوضوح .

تحنا على ركابيه باش يتقابل معاها ثم إبتسم على إثر منظرها اللطيف وهو كايقرب يديه لوجهها .... حرك بعض الخصلات المشاغبة من على خدها ثم قال بصوت مرتفع :

- روعة ... روعة نوضي تعشاي

لكن مكان حتى شي ردة فعل منها بقات ناعسا وأنفاسها منتضمة بهدوء ... تأكد جبل أن التعب نال منها و غلبها ورجعت الإبتسامة إستوطنت ملامحه الرجولية ... إقترب منها ببطئ وطبع قبلة على رأسها ثم بعد شوية وهمس :

-قالتلي العصفورة إنو حبيبتي زعلانة مني همم... أشنو درتي فيا ياهاد البنت حتى ولات هوايتي المفضلة هي مراقبتك ومن بعيد ومن قريب .. فصبح جرحتك بهضتري عارف وسمحيلي أعمري ....

بقى كايشوف فيها بهدوء ثم كمل بهمس وهو كايشوف فشفايفها :
- خليني نكفر على ذنبي العضيم ياروعتي .

قرب من شفايفها من جديد وسرق قبلة صغيرة وكمل بهمس وهو كايبتاسم :
- تقبري قلبي ... رجعتيني حَرامي بعز الليل بسرق من شفايفك بوسات وكأنهم ألماسات ... لكان خليني صير غني واسرق كمان من جواهرك ياروعتي ..

قرب من شفايفها وخطف قبلة غمض عينيه على إثرها ثم كمل بهمس : 
- دخيل ربك ودخيل عيونك النعسانة ودخيل قلبك ودخيلي أنا على هالقلب المريض بحبك ...

قرب منها وخطف قبلة صغيرة من خدها وكمل بهمس:
-كانبغيك ... ولك بحبك بحبك بحك يامجنونة بحبك أنا ... دخيلو الزعلان شو بحبو وبحب تكشيرتو وصوتو الغضبان ... ولك حتى صوتك المزعج أصبح وكأنو موسيقى بالنسبة لإلي ... ياحمارة ... ياحمااارة أنا بحبك وليك .

____________
نهاية الفصل :