الفصل 19 / BARON " موصيبة كحلة"

الفصل 19 / BARON " موصيبة كحلة"


سان ميچيل / منزل روعة / إبيزا

بعد مرور أسبوع

أسبوع داز بلا ماتحط روعة رجليها فڤيلة كونتيسا بسبب عطلة الكريسماس لكن اليوم هي ضاروري غادي يخصها ترجع لخدمتها .

بدا المنبه يصوني فتلفونها على الصبح بصوت كايشبه لبوق الحرب وكأن لي صممو كان حريص باش يقتل مستعملو بالرعب ماشي غير يفيقو ، لكن روعة فتحت عينيها ببطء وتكاسل وكأنها كانت فمرحلة النوم الخفيف . بينما خيوط الشمس لي تسللت من عبر زجاج النافدة كانت عاطيا الغرفة ضوء مشع ومنعش ...

دخل عليها شادو وهو هاز بين سنانو صحن الأكل ديالو وحطو فالأرض ونبح بصت مجهد غمضات روعة عينيها بإنزعاج بسببو وقالت ..
- شادوو ، واش همك الوحيد هو السريط .

نبح شادو بحماس وتنهدت روعة بكسل وهي كاتحك عينيها وكاتفوه ، ثم حيدت الغطاء من فوقها وناضت ، وتوجهت للمطبخ ..فتحت البلاكار وجبدت علبة فاللون الأصفر مرسوم عليها صورة كلب وغير ضارت لقات شادو واقف موراها وهاز الصحت بين سنانو بحماس.

- حط الطبسيل اصاحبي ..

وكأن شادو فهم شنو قالت روعة وحط الطبسيل بسرعة لكن بالمقلوب فقلّبت روعة عينيها بملل وحنات باش تقلب الصحن ثم خواتليه شوية من الأكل فيه .

بدا شادو كاياكل الأكل ديالو بنهم ويزرع فالأرض بينما روعة بقات كالسا حداه على الأرض وكاتشوف فيه بشرود ثم همست بصوت ضعيف:
-شادو .. اشنو غادي ندير اصاحبي؟ ... اش بانليك نحط إستقالتي ؟ ... أكيد غادي يكون تفكر شنو لي وقاع فسيمانة لي فاتت ... والى عرف أنني كنت السبب فدخولو للحبس غادي يشنقني بحال الحولي ديال العيد .

علىّ شادو راسو ونبح فتنهدت روعة وقالت:

- ماغاديش تخليه ياك ؟... شوف بغيتك تغفلو وتعضو وتهرب تافقنا ..... اااخ ماكرهتش نحط إستقالتي ونرتاااح لكن ...ماما محتاجة لديك لفلوس ... يعني ماعنديش خيار اخر ، ضاروري غادي نطلاقا بداك سكايري لبزاق ...

نبح شادو مرة أخرى بصوت عالي فردت عليه روعة وهي كاتشوف فيه :
-عندك الحق ، أحسن وسيلة هي التجاهل ... غادي نحسبو وكأنه مكاينش ، هو والحيط مابيناتهومش الفرق ، بجوج بيهوم ماشي ديال الهضرة .

ناضت روعة ودخلت للحمام دوشات وسرحات شعرها أمام لمراية وهي كاتدندن بأغنية havana للمغنية "كاميلا كابيلو" لكن فلحظة إنتبهت للمسياج لي وصلها فالتلفون فهزت روعة هاتفها وفتحاتو على صفحة الرسالة لي كانت واصلاها من أختها "جينان" كانت عبارة عن صورة لماماها وهي كاتبتاسم بحنان فطريقها لغرفة الإشعاعات وتحت منها مكتوب ....

"شكرا أختي بفضلك ماما غادي تقدر تعالج وترجع لينا بسلام "

إبتسمت روعة بحزن وتنهدت ... غير هاد الجملة عطاتها المزيد من القوة باش تواجه حتى الإعصارات ماشي غير إنسان سميتو جبل مرتجى... صحة ماماها عندها بالدنيا وإلا كانت مامها فرحانة حتى هي غاتفرح ... ردت على الرسالة ثم ناضت و لبست فستان اسود بأكمام طويلة منفوش من الأسفل فوق الركبة ومن الأسفل ليبة سوداء ومن الفوق معطف رمادي وحداء عالي رياضي فاللون أسود وطلقات شعرها الأحمر برتقالي فوق أكتافها ثم خرجات وهي جارا موراها شادو باش تتوجه لڤيلة كونتيسا ....

____________

كالا ديسان فيسينتي /ڤيلا كونتيسا

فڤيلة كونتيسا كان جبل چالس بكل خيلاء على الأريكة الكراملية فصالة الجلوس الفخمة وفالمقابل ليه رافاييل ودون ماركيز ...

- كيف بقات ختك أرافييل؟
قالها جبل فشاف فيه دون ماركيز بإستفهام وقال:
- مالها ختو ؟...

قلب رافاييل عينيه بسخيرية وقال قصد إستفزاز دون ماركيز:
- إلا فاتك الهضرة قول سمعت وإلا فاتك الماكلة قول شبعت .

دار فيه دون ماركيز واحد الشوفة كاتقتل ورد عليه بالمثل :
- ماعرفتش علاش ديما رجال الشرطة كايكونو مستفزيين لدرجة ماتكرهش تقتلهوم فأول فرصة تسمح ليك.

ضحك جبل بأعلى صوت فقال رافاييل وهو كايبرك على أسنانو:
- وانا ماعرفتش علاش ناس لي كايداعيو البراءة هوما اكثر ناس مفضوحين .

عقد دون ماركيز حواجبو بإستهجان وقال :
-أشنو كاتقصد ؟

تكى رافاييل على الكنبة بكل أريحية وهو كايبتاسم بمكر ثم مد يديه فوق التكاية ودار رجل فوق رجل بعنفوان وقال :

- وصلتني ريحتك لبارح مع 12 ديال الليل فشقة 39 مع الزعرة مولات نهود .

حمحم دون ماركيز بإحراج وبدا جبل كايضحك بسخرية عليهوم فقال دون ماركيز بسخرية باردة :

- أحيانا اسي رافاييل الرجال كايكونو محتاجين لمبارة رفع السيقان لإفراغ الأنبوب الأسطواني لي بين رجلينا من الكبت أستغفر الله العضيم.

هاد لمرة نفاجرو رافاييل وجبل فخطرا بالضحك وشاركهوم حتى دون ماركيز وهو كايتفكر المبارة لي عاشها لبارح مع الزعرة الروسية ، كان بحال الأسد بقلب حصان عربي ...

دخلات الخادمة "تيماء" لي قاطعت ضحكاتهوم الساخرة أوضعات القهوة فوق الطبلة وهي كاتقول :

- الله يخليكوم ديما ضاحكين أوليداتي

رد عليها جبل بصوت محترم ورزين:
‏- شكرا أخالتي "تيماء"

‏إرتشف من القهوة رشفة ثم كمل :
‏- القهوة لذيذة تبارك الله عليك .

‏- بصحتك وراحتك أولدي ...

‏قالتها تيماء لي كاتبلغ من العمر 50 سنة سورية الأصل كانت أول خادمة عند عائلة مرتجى وكملت معاهوم حتى من بعد المجزرة لي وقاعت فڤيلة مرتجى فسوريا كان من حسن حظها أنها كانت خارج الڤيلة فليلة الحريق .

تنهدت تيماء بحزن وقالت:
- ماكرهتش ياولدي يجي نهار لي نشوف وليداتك ونهزهوم بين يديا ... فوقاش ناوي تزوج اولدي وتفرحني؟

تنحنح جبل وشاف فيه رافاييل بنظرات مبهمة لكن تجاهلو و قال وهو كايحاول يتصنع الامبالات :

- خصنا نسبقو بلكبير اخالتي ، فكري فداوود هو اللول عاد أنا من لكبير لصغير ..

قلبت تيماء عينيها بغيظ وهي كاتشوف فدون ماركيز ثم قالت :
- هداك كون دار لخير غير فبنتو لي ماعمرو شافها عاد يفكر يتزوج ويولد...

شاف فيها دون ماركيز وضيق عينيه بحزم وقال:

- لالة تيماء القهوة بردات يلا جات على خاطرك تبدليهالي

علات تيماء حاجب واحد فيه وقالت بطريقة مستفزة :
- عاد حطيتها دغيا قدرات تبرد !! .

قلب دون ماركيز عينه وقال بغيض من هاد الشارفة لي من صبح وهي تنتاقد فيه وهو كايبرك على أسنانو:

- اه... انا إلا مكانتش القهوة عاد خارجا من الجحيم مكادوزليش من قرجوطتي.

كتم رافاييل وجبل ضحكتهوم بسيف باش مايحرجوش السيدة تيماء لي تقدمات بغيظ لعند الطبلة وهزات فنجان القهوة بشنيت وخرجات وهي كاتمتم تحت سنانها وتنگر ...

- هادشي لي بقالي !!..

تمتم بها دون ماركيز وتكى على الكنبة بضهرو ثم شاف فرافاييل وقال بزعاف:

- من صبح ونتا علينا موضوع ، مهم موضوع مهم ومفيقيني مع 7 ياك لاباس .!؟

شاف فيه رافاييل وقال بنبرة مماثلة بزعاف:

- اجي .... اجي ضربني ... هاقرفادتي نزل عليا بشي ضرية فقدني ذاكرتي باش مانعقلش على طريقكوم فين جات .

شاف فيه دون ماركيز بغضب بينما إبتسم جبل بسخرية على مشاكستهوم الطفولية ثم قال بصوت حازم :

- فعلا داوود عندو الحق شنو هو الموضوع لي بغيتينا فيه ارافاييل؟

تنهد رافاييل باش يطفي الغضب لي كايشعر بيه ثم قال وهو كاينتاقل بأنظارو لعند جبل :

- جاتني معلومات من العميل "هاري بلاك " كاينا شي صفقة لبيع المخدرات فواحد لڤيلة فوسط لمدينة ، وكاتمويه دايرين حفلة لي غادي تغطي على أعمالهوم القذرة ولي منضمها هو واحد من رجال شاهين باشا "

قال جبل وعينيه كايضياقو بحزم :
-وحنا غادي يخصنا نفسدو ديك الصفقة .. ونشدو هذاك الراجل باش يدلنا على مكان شاهين باشا الكلب ؟؟؟ "

-تماما.
إبتسم رافاييل وهز راسو فيحين قال دون ماركيز بإعتراض:

-أنا گاع مامرتاح ... حاس بأن الموضوع فيه شي سر مكانضنش ان زعماء المافيا ورئيسهوم شاهين بهاد البلاهة ، كانضن أنهم كايخططو لشي موصيبة .

شافو جبل ورافاييل فبعضياتهوم بغموض فاش تفكرو ليلة الإنقلاب قبل ستتة ديال شهور ثم قال رافاييل فاش تفكر :

- اه ... وكاينا حاجة أخرى ، ذكر هاري فالرسالة ديالو ان معاه شي سي دي كايخص شاهين باشا ... وباغينا ناخدوه "

قال جبل بفضول:
- مقالكش شنو فيه؟؟

-لا مابغاش يقولي على محتواه فقط لمحلي أن الفيديو فيه الكارثة لي غادي دمر شاهين ورجالو إلا تكشف للعالم ... وذكر أيضا موضوع السيدي فكلمة وحدا ولي هي "السبط 25"

عقد دون ماركيز حواجبو بإستفهام ثم قال:
- شنو كايعني هادشي؟ ... كيفاش السبط 25!؟

سرح جبل فأفكارو لبضعة ثواني كايفكر فشي حاجة ثم قال بعدما ظهرت إبتسامة خبيثة على ملامحو .:

-السبط 25 ....هو فارس الأفعى النحاسية . إلا كان داكشي لي على بالي ... فالراس ديال شاهين باشا غادي يقطعو الصليب الأعضم لبلاط الشرف وحنا ماعلينا غير نجيبو هاد السي دي وأراك لفراجا .

ضحك جبل بصوت مرتفع حتى بانت ضرسة العقل ديالو وشاركو حتى رافاييل لي فهم الموضوع بينما دون ماركيز بقا كايشوف فيهوم بحيرة مافاهم والو ..

________

وأخيرا وصلت روعة لڤيلة كونتيسا عطات إشارة للحارس باش يحلها باب الڤيلة ودخلات وهي كارها الوضع وماحاملاش راسها ... وقفت عند باب الڤيلة الرئيسية ، حلات الباب لشادو لي خرج كايجري لعند سيزي .

تكات روعة على سيارتها بتعب وهي كاتحس بالسخفة ثم سيفطات ميساج لتاليا باش تخرج.
دازت‏ 5 دقايق 10 دقايق 20 دقيقة السيدة شافت الرسالة لكن ماجاوبتهاش !! ... اشنو كاتحاول دير هاد تاليا عاوتاني واش كاتحاول تلعب ليها على الأعصاب ...؟؟

تنهدت روعة بإستياء ثم قررت تكلاكسوني عليها باش توصل ليها أنها إلا ماهبطاتش دابا غاطلع تريشها ، لكن تفكرات أن جبل ممكن يسمعها وهادي هي أكثر حاجة ماباغياهاش توقع ، انها تشوف وجهو هاد صباح ويضيعلها مورالها السعيد لي كان سببو الرسالة لي سيفطاتها ختها "جينان" على مماها...

‏-الله ياخد فيك الحق البارون لبزاق .

تمتمت بيها ثم تنهدت وغمضت عينيها ودعات لله أنه مايشوفهاش .... تسللت عبر الباب الرئيسية وطلت بتخبية مور سور لكن لسوء الحظ ان دروج كانو قبالت الصالة ديال الجلوس ولي كانو گالسين فيها الرجال ومن بينهوم العفريب السوري ، لي كان مرسوم على وجهو اكبر إبتسامة مستفزة بالنسبة لروعة.

تنهدت روعة بغضب وضربات الأرض برجليها وغوتات بلا صوت فداخلها... ثم تهدنات وخدات نفس وتراجعت للخلف وحسبت من واحد حتى ل 3 وشداتها بجرية للدروج لكن صوت دون ماركيز خلاها تبلوكا فبلاصتها بحال شي بلاكة ديال قف مكتوب عليها بصباغة كحلة ممنوع رمي الأزبال وشكرا .

- روعة ... على وقفتك سيري للكوزينا شوفي ديك لالاتهوم تيماء فين وصلات فلفطور ... ااااي كانحس بمسارني كايضاربو .

غوتات روعة بدون صوت وهي كاتبرك على سنانها ثم خدات نفس مجددا ورسمات أكبر إبتسامة صفراء بحال وججها وضارت غير بشوية لكن غير جات عينيها فعينين جبل لي كان كايشوف فيها بإبتسامة ماكرة تلاشات إبتسامتها وبدا قلبها كايضرب بسرعة فواحد اللحظة ظنت أنه طاح بين رجليها وتكركب مع دروج لكنو كان مازال فصدرها كايحاول يهرب من جبل لبعيد .

إعتدلت بوقفتها وتنحنحت وهي كاتقول بصوت هادئ و متصنع:

- أمرك سي دون ماركيز .

رجعت قلبت الدورة وهبطات مع الدروج ولتافتت يمينا للمطبخ لي حاشا واش يتسما مطبخ تقدر تقول عليه صالون فاللون الحليبي والأرضية الرخامية ...

تنحنحت قبل مادخل فاش شافت لالة تايماء مشغولة فمئة حاجة وحاجة وكاتوجد هنا وهنا ولڤيزيبلات ديال مخها مسوطين وغير كاتنكر

- احم احم ...لالة تيماء.

لتافتت تيماء على صوت روعة وغير شافتها إبتسمت وكأن رجال الإطفاء وصلو أخيرا باش يطفيو العافية لي شاعلالها فوق راسها بسبب دون ماركيز... و جراتها من يديها وهي كاتقول بترجي :

- الله يرضي عليك ابنتي أجي قليلي هاد لبيضات ...داك شايب ديال داوود إلا ماكلاش البيض كل صباح يقرقني عليهوم حتى نبيضهوملو .

قلبت روعة عينيها بملل وقالت وهي كاتبرك على سنانها بغيظ
- وااخا الالة تايماء .. غير عتقيه قبل مايقرقليك فوق الطبلة وأجاب لي يسكتو عاوتاني .

-الله يعطيه شي مرا لي تحمقو كيف محمقني أنا فهاد الدار .

هزت لالة تيماء الصينية فيديها وخرجت وهي كاتنكر بين شفايفها وخلات موراها روعة كاتشوف فالبيض بغيض لكن فاش تفكرات أهم حاجة شهقت وهي كاتقول:

- ويــــلي على نسيـــــــا ... فطرت وماضربتش إبرة الأنسولين ... معدري كانحس بالسخفة ملي خرجت من دار .

حلت صاكها الصغير الأسود لي كانت معلقاه فوق أكتافها وخرجات زجاجة الأنسولين و الإبرة وهي كاتقول:

- الحمد لله ملي كانهز معايا الإحتياط ، أما كون تحول نهار لمرض عاوتاني.

ملئت الإبرة بالمحلول ولكن هاد المرة كانت باغيا تضربها فكرشها فرفعت فستانها وعرات بطنها ثم حقنتها فالعضلة وهي كاتشتم بألم لكن قاطعها صوت جبل لي قال بسخرية:

- عفوا ممكن نسولك اانسة واش هدا المطبخ ديال ڤيلة كونتيسا ولا وكر للمدمنين على الهيرويين 

بقوة الصدمة لاحت الشوكا فالأرض وشدات فقلبها لكنها تفكرت ان كرشها عريانة وبسرعة غطاتها وهي كاتقول بغضب:

- من قلة الأدب أن بنادم مايدقش الباب قبل مايدخل !

ضار جبل شاف فمدخل المطبخ لي مكانش في باب من الأصل وقال وهو كايتصنع الأسف.

- مع الأسف المهندس نسا مدارش الباب فالتصميم

شافت روعة فالباب بغباء ثم قالت وهي كاتحاول تصنع الامبالات .

- مكايهمنيش دق فالحيط ، سمعني صوت دعسات رجليك ، ماشي داخل كاتختل بحال شي قط باغي يسرق الكبدة ديال العيد .

إرتسمت إبتسامة ساخرة جانبية على ملامح جبل وهو كايشوف فتوترها وقال:

- واقيلة إلا ماخفت نكدب ، أن هاد الدار داري ، ندخل ونخرج فوق مابغيت.

شافت فيه روعة بتحدي قارس وقالت وهي كاتبرك على سنانها .
- مكايهمنييش... دابا كون ضربت الشوكة فعضلة مؤخرتي ؟ وتدخل عليا نتا بحال الجن!!!

قرب منها جبل وهو كايقول بإبتسامة ساخرة وبلهجة مايعة وهو كايغمز بعينيه:
- ‏كان غادي يكون أسعد يوم فحياتي .

إنتيهت روعة للسخافة لي قالت ، واش نسات راسها ، اشمن مؤخرة ولا مقدمة هذا راه الشيطان السوري أي كلمة كايلقالها الجواب المذمر المايع ...

قلبت روعة عينيها بغضب وحاولت تتجاهل وجودو وهي كاتمتم بين سنانها. وكاتفقص البيض فالمقلات:
.
- الله ياخد فيك الحق أتاليا نتي وداك خالك المجنون . گنس معكس يالاطيف.

فجأة شعرت بجسمو الضخم خلفها وبأصابعو لي تسللت بهدوء باش تبعد خصلات شعرها على رقبتها ثم حست بأنفاسو الحارة على عنقها وهو كايهمس بصوت رجولي مبحوح :

- ياويلي من ريحتك يا روعة ،...ياويلي من ريحة جسمك الخزامية...

شعرت روعة بين كل همسة وهمسة بأنفاسو لي جعلتها تغمض عينيها وشعرت بدغدغة لطيفة فمعدتها وكأن الفراشات إجتاحو عالمها فجأة ... كان قلبها كايضرب بسرعة من شدة توترها وخوفها منو ...

فطفات البوطة وضارت عندو بملامح غاضبة باش تأدبو لكن فاش لقات وجهو تقريبا لاصق مع وجهها تراجعت للخلف بضهرها وهي كاتحس بقلبها غايهرب منها بسبب نظراتو ليها.

قرب منها أكثر وحاوط الكونطوار بيديه بجوج باش ماتهربش منو وكمل وهو كايقول وعيونو الزمردية على شفايفها.

- لو تعرفي شحال كانعشق توترك فاش كانقرب منك أصغيورة ديالي ، هادشي كايحسسني أنني كانأثر على مشاعرك .

كانو أنفاسو كايرتاطمو مع خدها خلاتها تتفكر أول قبلة من شفايفو قبل أسبوع فالباركينج ديال الهوتيل ...ماتقدرش تنكر الشعور المغري لي حساتو ديك الليلة .. رفعت عينيها وشافت فشفايفو ولحية دقنو ولا غمازة دقنو الفاتنة لكن فاش شعرت بأصابعو كايلعبو فخصلات شعرها ماقدرتش تستحمل و دفعاتو بيديها وتحررت أخيرا من قبضتو الحديدة وقالت وهي كاتحاول تمثل البرود مابغاتش تأكدليه أنه فعلا أثر عليها وخلا قلبها ينبض بسرعة :

-يلعن غرورك وثقتك فنفسك الزايدة فوق لقياس ، عليها ألف لعنة ولعنة وشوية من اللعنة وبزااف ديال اللعنات .

توسعت إبتسامتو الجدابة أكثر بإستمتاع وغض على شفته السفلية بميوعة وقال بصوتو الرجولي المبحوح :

- علاش ماتقبليش تكوني ام ولادي وتختاصري علينا الموضوع :

قلبت روعة عيونها بغيظ وجات خارجة لكن جبل لحق عليها وجرها من خصرها من الخلف ولصقها مع جسمو الرجولي وهو كايقول فأدنها بصوت مثير:

-علاش ماتوقعيش فحبي وترحميني هاه؟.

نترت يديه من خصرها بقوة وبعدات عليه وهي كاتسب بين سنانها بصوت خافت وضارت لعندو باش تغوت عليه لكن فاش شافت إبتسامتو الهادئة والمستفزة ، فكرات أنه كايدير لي فجهدو باش يعصبها ويستفزها وهو عارف مزيان أن نجوم السماء أقربلو منها هي ، فإذن علاش ماتلعبش بنفس سلاحو .

رسمت إبتسامة صفراء باردة على وجهها وقالت:
- صحيح ماقلتليكش من قبل أنك رجل جداب تيتيز

توسعت حدقتي عيون جبل بغرور ثم مرر أصابعو بين خصلات شعرو الأسود وقال بصوت هادئ:

-كانضن ان سبب جادبيتي اليوم هي تسريحة شعري الجديدة .

شافت فيه بإستياء وتنهدات بتعب ... هي أش داها لهاد لقرع تمشطليه راسو ، هو تقريبا كايتغدا ويتعشا بالغرور وماشي بعيد يكون كايتنفس بيه ... هاد الرجل اكييييد مصاب بمرض "متلازمة الأمير ".قالت بصوت حازم:

-فخبارك أن الغرور يمكن ليه يحول الملائكة لشياطين ...

ربع يديه لصدرو وقال بتثاقل:
-أنا إنسان مغرور ، و نتي وحدا متكبرة.

قلبت شفايفها بإستياء وردت عليه:
-‏أنا مامتكبراش لكن مشكيلتي ديما كانفشل فرسم إبتسامة فوجه واحد منافق ومكايتسرطليش.

فتح فمو باش يعطيها جوابها المناسب لكن قاطعو دخول لالة تيماء وهي كاتشكى من حريق ضهر ولعيا فإستغلت روعة الوضع وخلات جبل واحل مع تيماء لي كاتشكي عليه وخرجات بسرعة .... وأهم حاجة هي شكرت الله حيت ماتفكر والو وهادشي كان واضح من تصرفو معاها .

طلعات كاتجري بسرعة مع الدروج وكاتخلف بدل الدرجة جوج وكأنها خايفة ضور وتلقى شبح جبل موراها ... تمشات فالممر حتى وصلات لغرفة تاليا وفتحتها بسرعة وغضب بلامادق وكانت مستاعدة كل الإستعداد باش غادي تغوت لكن المنظر لي شافتو خلاها مصدومة .

كانت تاليا كالسة على السرير ومتكية بينما حاضنة رجليها لصدرها وكاتبكي بحرقة ، لدرجة مانتابهتش لوجود روعة معاها فنفس الغرفة .

تقدمت روعة ببطء وتردد حتى كلسات حداها على السرير عاد نتابهت ليها تاليا ومسحت دموعها بسرعة وإبتسمت بوهن وهي كاتقول:

- ااه تقبريني جيتي ... انا غانوض نلبس حوايجي

حيدات تاليا لغطاء من فوقها ثم جات نايضا لكن روعة إستوقفتها وهي كاتقول:
- حتى نعرف بعدا شنو السبب ديال هاد دموع .

حنات تاليا راسها وبدات تبكي من جديد فقربت منها روعة بشفقة وعنقتها باش تسمح ليها تخوي قلبها على خاطرها لثواني ثم بعدتها عن حضنها باش تقدر تشوفلها فوجهها و قالت:

-اشنو لي مخبي وراء هاد الحزن كلو أتاليا؟

إبتسمت تاليا يتصنع ثم قالت:
-مكاين لا حزن لا والو اختي .. غير الهرمونات كايتأثرو فاش كايقرب يجيني الحيض.

ضهرت إبتسامة صغيرة على وجه روعة وقالت بهمس:
-شوفي أتاليا ... انا ... بعد المرات كنت كانشعر بالعجز وأنا كانشوف ناس كلهوم كايخدمو على حياتهوم وانا كيفما أنا قارب كايمشي على اليابسة فلا امواج تحركو ولا مجاديف تشفع ليه ... ومن كثرة احزانني ووجعي وليت كانميز الوجع فقط من حروف الموجوع ، لذالك بلاما تضاهري أمامي بالقوة لأنني كاشفتك.

مابقاتش قادرة تاليا تصبر بعدما سمعات كلمات روعة ورجعت ترمات فحضنها وبدات تبكي وتشهق...
تنهدت روعة وبدات كاتمسح ليها على راسها بحنان وهي كاتقول:

- أنا ختابرت جميع أنواع الوجع والألم والحزن لي كاين فهاد العالم البائس ، بالإضافة لخدلاني من طرف أقرب الناس ليا لي فواحد الوقت كنت كانضن أن وجودهوم هو لي كايخليني نتنفس ... لكن عجلة الحياة تدور وكشي كايتكشف مع الوقت ومن كثرت الإحباط لي واجهتو والألم لي تسببلي فيه وليت كانشم الألم فالإنسان من أول حرف ينطق بيه .. فكانترجاك إلا ماقوليلي شنو كاين اتاليا وماتخلعينيش.

فجأة تحل الباب وبعدات تاليا بسرعة على روعة ومسحت دموعها وهي كاتحاول تخبي وجهها لكن لحسن الحظ كانت غير أسية لي كانت داخلة بعجاجتها كاتغني وتطبل على الباب ..

إختفت إبتسامة أسية و شافت فيهوم بشك ، ثم سدات الباب وتمشات لعندهوم وهي كاتقول:

- أولا السلام عليكم ، ثانيا أشنو سبب هاد الغيمة ديال الكأبة لي مسيطرة على هاد الغرفة ...

إبتسمت روعة بتصنع وهي كاتقول :
-كلسي اأسية لقيتيني نيت كانسول فيها ومابغاتش تجاوبني عاطياها غير للبكاء .

كلسات أسية على السرير وقربات من تاليا وهي كاتقول بصوت حنين:
-مال توت كايبكي ...؟

إبتسمت تاليا بسخرية ثم قالت بوهن:
- مكاين لا توت ولا فريز ...

ردت عليها روعة بهدوء:
- إذن قولي لينا علاياش كاتبكي؟

كحزت تاليا عند أسية وشداتليها فدراعها وكأنها كاتحمي راسها بيها ثم قالت وهي كاتشوف فروعة بخوف:
- أنا خايفا نقولك وتغوتي عليا .

إبتسمت روعة بهدوء باش تطمنها لكن فداخلها هي خايفا من لي غاتسمعو لأن تاليا هي مسؤوليتها وأي حاجة وقعت ليها غادي تعاقب عليها هيا الأولى وإحتمال تطرد من خدمتها لي هي في أشد الحاجة ليها .

- الله يهديك اتاليا واش حنا دراري صغار دابا ، غير قولي ماتخافيش.

زيرات تاليا على دراع أسية وقالت :
- واعديني أنك ماغاديش تغوتي أنا كانخاف منك كثر ملي كانخاف من خويا وخالي داوود .

فهاد اللحظة دق ناقوس الخطر فقلب روعة ومابقاتش قادرة تصبر كثر على مماطلة تاليا وتلوينها وتشكيلها للهضرة لكن مع ذالك حافضت على هدوئها وإبتسامتها فقالت أسية بسخرية :

- علاش غاتخافي منها مالها بروسلي ؟

قلبت روعة عينيها بغيظ و هي كاتشوف فأسية وقالت :
- بروسلي ولا فاندام ولا حتى زومبي مكايهمش ... طلقيني اتاليا وبلاما تلعبيلي على أعصابي شنو كاين ؟...

طرطقت أسية عينيها فروعة وكأنها كاتقولها " ماتعصبيش وغير بلمهل يتنكل يودنجال" ، فقلبت روعة عينيها وناضت لنافدة باش تزول الستارة وتسمح للضوء يدخل للغرفة بدال هاد الغم والكأبة لي محاوطاهوم . يعني يكفي غير جبل لي عصبها على صبح ، ماناقصهاش حتى ختو عاوتاني .

ضارت روعة وشافت فتاليا ثم قالت بهدوء:
- خليني نقلعها فالسماء..... تهرسليك ضفر ؟

شافو فيها تاليا وأسية بنظرة كونان فاش كايسمع سخافة العم طوكو موري ورجعت روعة خممت من جديد وقالت:
- صافي لقيتها ، سقطتي فإمتحان!

ردت عليها اسية وهي كاتقلد صوت الحزقة بفمها:
- طزززز فالإمتحنات

ثم شافو بجوج فتاليا باش تأكد ليهوم الشكوك لكن نظرتها الجزينة ماختالفاتش فنقزات أسية بعدما تفكرات حاجة مهمة وقالت:

- ماتقوليليش أن " هاري بلاك "...

لكن قبل ماتكملها طيرتها تاليا بواحد القرصة حتى غوتات وشافو بجوج فروعة بترقب كايتسناو ردت فعلها ...

عقدت روعة حواجبها على إثر رنة الإسم وقالت بصوت حازم:
- شكون هذا ؟؟؟

تنحنحت أسية وهي كاتشوف فتاليا بأسف حيت فرشتها وهي كاتحك على القرصة لي كاتحرقها ...

‏تنهدت تاليا بإستياء ثم قالت بعدما إبتلعت ريقها بتوتر :

-كاين واحد الولد ... كانقصد أحنا كانبغيو بعضياتنا .

حمرت فيها روعة وقالت :
-إيوا !!!

بقا فيها لحال يعني لهاذ الدرجة مكاتيقش فيها ومعاودتلهاش على الشخص لي كاتبغي بينما أسية عاودتلها !... ولكن هي ماتلومهاش ، مازالة تعقل على نهار لي لقاتها چالسا فواحد القهوة مع واحد الزميل ديالها فالجامعة وجراتها من يديها خرجتها وتحلفات على داك الولد بلي إلا لقاتو معاها مرة أخرى غادي تقتلو ...

لكن اشنو غادي دير هي ماشي لخاطرها هادو أوامر البوس دون ماركيز وهي غير كاتنفد خدمتها ، بالإضافة أنها كاتخاف عليها كثر من نفسها وماباغياش لي جا يضحك عليها وتعاود نفس قصتها المشؤمة . فإلا كانت قاسية معاها فموضوع الحب والرجال فحيت كاتخاف عليها لا أقل ولا أكثر .

تنهدت تاليا وهي كاتشوف فوجه روعة الحازم ثم قالت:
-انا كدبت عليه واحد الكدبة خلاتو يحماق ... لكن الموصيبا الكحلة هو أنه هددني بلي غادي ينشر تصاوري بمنظر مخل ... وأنا خايفا أروعة ماعارفاش شنو غادي ندير "

ثم بدات كاتبكي وترمات فحضن أسية لي شافت فروعة بنظرة كاتعني "حاولي تحكمي فأعصابك وماتغوتيش عليها حتى نفهمو الموضوع أكثر "

كل مكانت كاتفكر فيه روعة فديك اللحظة هو " صافي انا مشيت فيها وهذا أخر يوم عندي فهاد الدار ، مستقبلي دمر وماما غاتموت بلا علاج .... علاش ياربي كايوقاع معايا هادشي !؟..."

تنهدت روعة بغضب ومسحت على راسها بيديها ثم كلسات على الأريكة ودارت راسها بين يديها ... يعني ماشاء الله يوم باين كيف غايكون من صباحو ..

طبطبت أسية على ضهر تاليا بحنان وهي كاتشوف فروعة لي كانت كادير لي فجهدها باش ماتغوتش عليها ثم قالت:

-واش نتي متأكدا؟. لا يكون غير كايضحك معاك؟ ... كانقصد ربما قالها فقط فلحظة غضب ؟.

حركت تاليا راسها بمعنى "لا" بينما مازالة كاتبكي فحظن أسية وقالت:

-سيفطلي رسالة وقالي أنه محتافض بتصاوري فسي دي وحاطو فالفيلة لي ساكن فيها ، وإلا بغيت ناخدو منو غادي يخصني نمشي لعندو ونرغبو .... ختي روعة أنا ماقادراش نمشي خايفا لايوقاع شي حاجة

وقفات روعة بغضب وجرات أسية من يديها باش تفرق على تاليا .. البنت راه فعمرها 19 وكاتصرف بحال بنت ديال عشرة سنين ، يعني ماكفاش الموصيبة لي دارت وزايداها بنواح ....

شافت فيها اسية وقالت بترجي:
- روعة نتي ..

لكنها قاطعتها بغضب وصراخ:
- صافي سكتي نتي ... مهمة الدادا دودي سالات ونصحك تمشي تخدمي مربية حسن ليك .

تقرصات أسية من كلام روعة وقالت
-الله يسمح ليك اروعة

تجاهلت روعة إحراج تاليا ثم وقفت أمام تاليا لي كانت حانيا راسها وكاتبكي ... شعرت روعة بقلبها كايتقطع .. علاش هاد الدنيا مصرة تفكرها بلي فات فالناس لي كاتبغيهوم ... تنهدت بحزن ثم قالت :

- انا بغيت نسولك على حاجة وحدا ... بما أنك قلتي أنه شاد عليك صور مخلة ....واش ..... واش تعدا عليك داك قليل الشرف ... كانقصد واش سلمتيه نفسك اتاليا.؟ 

علات تاليا راسها وشافت فروعة بوهن ثم غمضت عينيها وبدات تبكي من جديد ... فهاد اللحظة دماغ روعة بغا يطرطق وماقدرتش تسيطر على أعصابها وقالت بصراخ:

- جاوبيني ...ماتبقايش تشوفي فيا وتبكي ...

قربت منها أسية وقالت بهدوء:
-روعة تهدني أصاحبتي ، سي جبل لتحت وإلى سمع صوتك غادي يطلع .

خدات روعة نفس هدات راسها بيه ثم قربت من النافدة وعضت على يديها باش تكتم صوت بكائها وخلات دموعها ينسابو على خدها بحرقة ...، لكن فواحد اللحظة شعرت بيدين كايحاوطو خصرها ورأس تسند على كتفها وشهقات متفاوتة وأنفاس على رقبتها ...

كانت تاليا معنقاها من الخلف وهي كاتقول:
- سمحيلي اختي روعة .

خدات روعة نفس باش تخافض على رباط جأشها ثم مسحت دموعها وضارت لعندها وهي كاتقول:

- نتي غير قوليلي أن داك قليل الشرف ماوصلش لداكشي لي بغا .. وانا كانواعدك بروح ماما غادي نمشي نجيبلك السي دي وحتى راسو .

حنات تاليا راسها بوهن وماقدراتش تجاوبها فمدت روعة يديها وعلات بيه راس تاليا وقالت:

-كانتسنا جوابك.

تمتمت تاليا بصوت مبحوح:
- كانت غير ممارسة سطحية . يعني أنا مازالة عدراء

خداتها روعة فحضنها وعنقتها وكأن الروح رجعت ليها من جديد .. حمدت الله أن تاليا مغايكونش ليها نفس مصيرها المجهول ، حمدت الله أنها غادي تبقى وسط عائلتها محمية ومصونة ماشي بحالها .

بعدتها على حضنها وقالت:
- قوليلي دابا شكون هاد ولد الكلبة؟

مسحت تاليا دموعها وقالت:
- سميتو هاري بلاك.

عقدت روعة حواجبها وكأنها كاتفكر شي حاجة ... هاد الإسم ماغريبش عليها ثم قالت:

- واش هو نفسو الگارد لي حط إستقالتو لعام لي فات هاري بلاك؟

أومأت تاليا برأسها "بنعم" وقالت روعة 
- ولد العاهرة مدارش بحساب طرف دلخبز لي كلا مع عائلتك وصلت بيه الوقاحة أنه يتطاول على شرفك ... والله لابقات فيه ، غادي نعطيه درس ماعمرو ينساه ... وإحتمال ندخلو فغيبوبة بحالي درت مع لي قبل منو .

ردت عليها تاليا بخوف :
-كانترجاك ماتأديهش أنا كانبغيه اختي روعة ، هو كان رجل رائع أنا عشقت رجولتو بجنون ، ولكن فشهورا لخرين تبدل عليا بزاف ، ولا راجل وحداخور مكانعرفوش ، وليت كانخاف منو كلما شفتو رغم أن قلبي كايفرح فاش كايشوفو.

تنهدت روعة بهدوء وقالت:
- صافي خلي هاد الأمر عليا ... عطيني العنوان وفاش غانسالي من خدمتي فليل غادي ندوز عندو نحلو هاد المشكيل .

بعدات تاليا عليها وقالت بخوف:
-لا أنا مانقدرش ، مستحيل نخليك ديريها مانقدرش نورطك فحاجة خطيرة بحال هادي.

إبتسمت روعة وقالت بهدوء غير باش طمنها وتريحها :
-‏اش غادي يوقاع گاع ؟؟... غادي ندخل بهدوء وناخد منو السي دي ونخرج بهدوء ماتخافيش .

تدخلت أسية وهي كاتقول بتسائل وكاتنتاقل بأنضارها بين روعة وتاليا:

- إذن السؤال لي بقا هو ، كيفاش غادي دخلي لهاديك الفيلة ؟....اكيد بيبانها مامحلولينش للي جا وجاب.

ماعرفتش روعة شنو تقول لأن أسية عندها الحق فلي قالتو .فقالت تاليا وهي كاتبتالع ريقها:

- فالحقيقة ، هاري عطاني واحد البطاقة ، وهاد البطاقة كاتسمح لزائر يدخل فأي وقت ... أنا كانستخدمها للدخول فاش كانمشي نشوفو.

قالت روعة بلهجة غاضبة وهي كاتشوف فيها :
-إياااه ...وفقتاش كاتمشي تشوفيه... ياك أنا مكانتفرقش عليك!!!

تنحنحت تاليا وقالت بأسف:
- سمحيلي بزاف ... فالحقيقة نتي فاش كاتوصليني لباب الجامعة وتمشي أنا كانشد طاكسي وكانمشي لعندو .

حلت روعة فمها بصدمة مامصدقاش فتدخلت أسية قبل ماتبدا روعة تغوت من جديد وتأنبها وقالت:
- ماشي مشكل دابا الفاس طاح فراس ماعندنا مانديرو .

مررت روعة أصابعها بين خصلات شعرها بغضب وقالت وهي كاتشوف فيها:
- واش كاينين الحراس تما ؟؟

هزات تاليا راسها "بنعم " وقالت:
- ‏كاينين بزاف وأشكالهوم مخيفة ومرعبة وكأنهم وحوش برية ماشي بنادم .

تنهدت روعة بتعب وحست أن هادي غادي تكون بداية لشي كارثة كبيرة مافيهاش الشك واكيييد نهاية لحياتها ...

- انا غادي نمشي معاك أروعة .
قالتها أسية وهي كاتشوف بحزم فردت عليها روعة بغيظ

-حتى واحد ماغايمشي من غيري ، سالينا .

_____________

في الأسفل وقريب من الباب كان رافاييل وجبل ودون ماركيز واقفين كايتناقشو فموضوع الحفلة حتى هبطت من أمامهوم روعة بسرعة بحال برق حتى أن رافاييل قالها ..
- اهلا روعة لباس عليك؟

لكنها ماجاوباتوش وفالأصل هي مالاحضتش وجودو ولا سمعت صوتو كان كاتبانلها غير الباب والسيارة لي ركبت فيها بسرعة وحركتها لناحية الباب الكبيرة

شاف دون ماركيز فجبل وقال بدهشة:
- ماداتش شادو معاها!! .... لعجب هادي مالها!! ... ماعمرها خلاتو هنا .

رد عليه روافاييل وهو كايشوف فسيارتها خارجا من الباب
- يمكن عندها شي مشكل؟

شاف فجبل وكمل بسخرية:
- أولا عندها شي مشكل مع شي حد مثلا.

شاف فيه جبل وقلب عينيه بغيظ ثم سمح فيه وطلع مع دروج وخلاه كايتمتم بأن هادو ماشي أصول ضيافة وكيفاش يمشي ويخلي ضياف بوحدهوم . لكن جبل تجاهلو نهائيا وماداهاش فيه

طلع رافاييل وتبع جبل لكن فاش جا يضور فالممر تساطح جسمو مع جسم تاليا لي كانت كاتمشا بسرعة باش تلحق على روعة ...

فالأول كانت غادي طيح لكن رافاييل شدها من دراعها ووعاونها حتى خدات توازنها ووقفت بسرعة وبغات تمشي متجاهلة وجودو لكنه شدها من دراعها ورجع جرها لعندو وهو كايقول بحدة وكايشوف ليها فعينيها لي كانو متورمين بسبب البكاء :

-واش كنتي كاتبكي؟

حنات راسها بغضب وماجاوباتوش وكمل وهو كايقول بفضول :

- فين غاديا بهاد السرعة ؟

علات تاليا عينيها وشافت فيه بسخط ثم نفضت يديها بعنف وقالت بحدة وهي كاتشوف ليه فعينيه:
-ونتا مالك ؟؟ سوقك مثلا .؟؟

ستفزاتو بديك الهضرة وماعجباتوش طريقتها التهكمية معاه .... تفرس رافاييل ملامحها بإهتمام ثم  إبتسم بمكر و شدها من دراعها و جرها لعندو بعنف و قال وهو كايبرك على أسنانو بغضب :
-شخبار هاري بلاك لباس عليه ؟

تصدمت تاليا وتوسعو عينيها وقالت:
-شكون هذا مكانعرفوش ... طلق مني ..

حاولت تاليا تفك دراعها من رافاييل لكن فاش سمعت صوت أسية لي كانت جايا من بعيد وكاتعيط ليها فتحت فمها باش تغوت لكن رافاييل سبقها وسدليها فمها بيديه وحل باب وحدة من الغرف ودخلها وسد الباب

شعرت تاليا بالخوف من منظر رافاييل المخيف .. كان كايشوف فيها بنظرات الحقد والغضب .

-رافاييل ... راه غادي نقول لخويا على هاد لبسالة ديالك ... والله حتى يقتلك

ضحك رافاييل بإستهزاء وقال:
-هه ... ماشي قبل مانقوليه على علاقتك بهاري وداكساع يقتلنا بجوج .

بقات كاتشوف فيه ومامصدقاش ... علاقتها بهاري كانت سرية اذن كيفاش حتى عرف رافاييل ... إبتلعت ريقها بتوتر وقالت:

- ماعرفتكش علاياش كاتهضر .

ثم حلت الباب باش تخرج لكنه سبقها وبرك على الباب بيديه حتى تزدحات بقوة .. كان واقف بجسمو الضخم خلفها وكانت كاتبان بحال شي قطة في عرين الأسد ... شعرت بقلبها كايضرب بشدة الخوف لكن فاش حست بأنفاسو حتى عنقها من الخلف توترات بزاف وبالخصوص فاش همس فودنيها من الخلف بصوتو الرجولي :

-نصيحتي ليكي ... بعدي على هاري

تعصبات تاليا وضارت لعندو وقالت وهي كاتبرك على اسنانها بغضب :
-والى مابغيتش أشنو غادي دير ... هاه

إبتلع رافاييل ريقو بتوتر وهو كايشوف فشفايفها لي كانو قرابين من شفايفو وهمس بصوت رجولي مبحوح :

-غادي نعطي صورك لي كاتجمعك بهاري لخوك جبل ... وديك ساع غادي تشوفي بعينيك كيفاش حبيب قلبك غادي يموت برصاصة من مسدس جبل .. شفتي شنو نقدر ندير  .

تصدمت تاليا من الشئ لي قال ... على اشمن صور كايهضر رافاييل ... ياربي اش غادي دير هاري كايهددها بالصور ورافاييل حتى هو شاد عليها صور .. لقات راسها بين نارين كيفاش غاتفك من هاري وهو شاد عليها زلة كايهددها بيها والى ماتفارقتش عليه رافاييل ممكن يتهور ويعطي الصور لجبل ... لكن مع ذالك تحكمت فنفسها ونكرت كل شئ وقالت :

- نتا كداب ماعندك لا صور ولا حتى حاجة ...

بدون مقدمات جبد رافاييل التلفون من جيبو ودخل للصور ووراهوم ليها صورة بصورة ..كانو الصور ليهوم فاليوم لي مشاو لمدينة الملاهي وكانو كايبانو فرحانين وهوما متمسكين بيدين بعض .. رجع رافاييل التلفون لجيبو وتمسك بخصة من شعرها الأسود وهمس بصوتو الرجولي :

- ماعمري قلت شي حاجة وماوفيتش بيها ... ودابا غادي تفرقي عليه ولا راكي عارفا اشنو غادي ندير

تحجرو الدموع فعيون تاليا وقالت بغضب وهي كاتبرك على أسنانها:
-الله ياخد فيك الحق الجاسوس .

قاطعهوم أسية لي كانت كادق فالباب وهي كاتقول :

-تاليا حلي لباب راني كانسمع صوتك شنو كاديري لداخل بوحدك ... حبيبتي تاليا عنداك ديري شي حاجة فراسك ..

خافت تاليا ان أسية تزيد تقول شي حاجة على هاري ويسمعها رافاييل وتزيد تتورط معاه فقالت بسرعة وبصوت عالي :

-اسية ماكاين والو ماتخافيش شويا وغادي نجي ..

لكن اسية كانت مصرة وبدات كاتحل لباب وكادفعها باش تدخل وبسرعة دوزت تاليا ساقطا ديال الباب وقالت وهي كاتشوف فرافاييل بغضب :

-مازال غادي نهضرو انا وياك فهاد لموضوع وغادي نتفاهمو

إبتسم رافاييل بهدوء وقال بهمس:
- بكل سرور تالي .

شافت فيه تاليا بإستياء فاش اختصر إسمها بداك شكل ... لكن حاولت تتجاهلو وحلت الباب وخرجت وهي كادفع فأسية لي كانت مصرة باش تشوف شكون لي كان معاها فالداخل .

- معامن كنتي كاتهضري ..

ردت عليها تاليا بسرعة :
-كنت كانهضر فتلفون ... اجي  واش تصالحتي مع ياسين؟؟

لوات اسية فمها بغيظ وقالت:
-مازال

ضحكت تاليا بتصنع وقالت وهي كاتجرها لغرفتها وكاضور تشوف فالعرفة لي خرج منها رافاييل وشاف فيها وابتسم لكنها تجاهلاتو وقالت:

-اجي نقولك شنو ديريلو .. باش ماعمرو يفكر يهضر مع شي وحداخرا من غيرك .

___________
نهاية الفصل :