الفصل 15 / BARON "رحم للكراء"

الفصل 15 / BARON "رحم للكراء"


منطقة سان ميچيل /منزل روعة / الساعة الثامنة والنصف مساء 🕣

- فالحقيقة امدموزيل روعة ... أنا بغيت نستأجر الرحم ديالك مقابل المبلغ لي بغيتيه .

لحظات صمت رهيبة تبادل فيها جبل النظرات مع روعة ...، شاف كل واحد فيهوم بشحوب فوجه الأخر ، لكن تفاجئ جبل فاش شاف إبتسامة غريبة ظهرت على ملامح روعة .. وقالت:

- غييير بشوية عليا راه عندي لفهم تقيل شوية .. دقا دقا باش نفهم اسي جبل ... عاود شنو بغيتي!! .

تنهد جبل بإستياء لكن مع ذالك بقا مسيطر على رباط جأشه لأنه كان متوقع ردت فعل بحال هادي . وكان دايرلها حسابها من قبل .. هز كأس القهوة من فوق الطاولة ورتشف منه رشفة وحتفض بيه بين يديه باش يدفيه و قال وهو كايشوف فعينيها مباشرة

- أنا من اليوم لي شفت فيه ردت فعلك فاش توفات بنتك الله يرحمها ، تأكدت بأنك غادي تكوني أم عضيمة ...

أومأت روعة بتفهم وهي كاتمنى أن داكشي لي فهماتو من كلامو يكون غير سوء فهم ماشي صحيح ... وكمل جبل بصوتو الرجولي وقال:

- وأنا دابا راجل فعمر 34 سنة مابقيتش صغير وعندي رغبة باش نكون أب ويكون عندي وريت لممتلكاتي من بعدي ... لهذا بغيتك تكوني نتي هي الأم ديال ولدي وتحمليه فكرشك تسعة اشهر .

شافت فيه روعة بعيون واسعة ونظرات غير مصدقة وغير مدركة للشئ لي قالو جبل .... حست بأن الصدمة شلت لسانها وماعرفت ماتقول .

- أنسة روعة واش نتي بيخير ؟

فاقت على صوتو من شرودها وشافت فيه مطولا .... لكن مابغاتش تسيئ الظن بيه ... فهمست وهي كاتحاول تتصنع إبتسامة خفيفة وقالت:

-مابغيتش نتسرع فالحكم عليك قبل مانفهم اسي جبل ... واش ....نفهم من كلامك ... أن هذا عرض زواح... يعني بغيتي تزوج بيا باش نولد ليك .... ياك هادشي لي قصدتي !!!؟

تنهد جبل و إعتدل فچلستو ...، مكانش داير بحسابو أنها غادي تفهم الموضوع على هاد الأساس المغاير للرغبة ديالو.... هو ماباغيش الزواج وماباغيش يكون مربوط أو ملتزم فعلاقة زواج ...حيت هو عارف راسو مزيان وعارف المشاكل لي عندو وماعندوش إستعداد يحب أو يتحب...

مرر أصابعو بين خصلات شعرو البني الغامق ثم شاف فيها وقال:

- فالحقيقة أنا ماعنديش رغبة فالزواج.

ضحكت روعة بدون ماتشعر وقالت بسخرية:

- هاهاها... إيوا كيفاش بغيتي تجيب هاد الوريت ديالك أسي جبل ؟.

قلب عينيه بغيظ من سخريتها عليه وقال:

- كيفما وضحتليك من قبل ... غادي تولدي مني ولد او بنت مكايهمش وغادي تعطيهلي وغادي نخلصك فالمقابل ، يعني نتي غادي تكوني غير الأم الحاضنة ...

ماقدراتش روعة تتكلم تشلل لسانها بسبب الصدمة الثانية على التوالي لي عطاها بيها جبل للرأس فجأة وتسائلت ..واش هاد الرجل في كامل قواه العقلية ؟؟ ...واش من نيتو ولا غير لاعب عليها ؟؟...

فشاف فيها جبل بنظرة غامضة ثم قرب منها ببطئ و تمسك بخصلة من شعرها الأحمر الطويل وقال بصوت رجولي مبحوح وهو كايشوف فشفايفها المصبوغين بأحمر شفاه زهري وقال باش يوضح ليها أكثر:

- يعني أمدموزيل روعة أنا غادي نستأجر الرحم ديالك بالثمن لي بغيتيه لمدة تسعة أشهر ،... غادي تنتقلي باش تعيشي معايا فالمكان لي بغيتيه فالعالم وكانواعدك غادي نتهلا فيك من كل النواحي ... غادي نعاملك بحال شي أميرة وأكثر وفاش غادي تحملي مني غادي نهتم بيك وكأنك الملكة الخاصة بمملكتي..

كانت روعة كاتشوف فأصابعو لي كايلعبو بشعرها بصدمة ثم كمل جبل :

- حتى تولدي و غادي تعطيني الولد وانا غادي نعطيك لفلوس ....و من بعد نتي حرة ديري لي بغيتي فحياتك بلفلوس لي غانعطيك... تقدري تشري دار ...ولا ديري مشروع كبير لراسك ....ولا تسافري حول العالم كيف قلتيلي قبيلة فاش كنا فطريق ... نتي حرة فلفلوس ديالك .. والثمن لي طلبتيه غادي يكون بين يديك إبتداء من مليون حتى لمليار.

غمضت روعة عينيها بإحباط وحنات راسها وهي كاتحس بالألم كايقطع فقلبها ...، حتى أن دموع بغاو يهربو من عينيها لكنها رمشت بسرعة وخدات نفس عميق باش تقوي راسها ....

إذن هاذي هي النظرة لي واخد عليها !! ديال وحدا ماعندها شرف كانت حاملة فكرشها بولد لحرام مامعروفش شكون باه يعني عاهرة تقدر دير أي حاجة مقابل لفلوس ...تبيعليه جسمها يتمتع بيه كيف بغا

رسمت على وجهها إبتسامة بلهاء وقالت بصوت خافت:

- من مليون حتى لمليار !!! ... لقيتيني كانفكر شنو نقدر ندير بهاد المليار !!!!.. شنو فنظرك اسي جبل ؟

حل جبل فمو باش يجاوبها لكنها قاطعاتو وهي كاتقول بسخرية قاصحة :

- مثلا نقدر غير بمليون واحد نكري قاتل مأجور لي يقتلك ... وتصور شنو غادي يوقاع؟! ، غادي ناخد ولدي ولا بنتي والثروة ديالك وڤيلة كونتيسا وجميع أملاكك وحتى عائلتك ورجالك .

وكملت وهي كاتموت بالضحك :

-هاهاها... وهادشي كامل غير بمليون .... وغايبقالي مليار قل مليون بالإظافة للثروة ديالك لي غايورتها ولدي ملي نقتلك ... صافي موافقة ، توكلنا على الله ... كيف بغيتي هاد لولد يكون ؟ ...بيض ، كحل ، زعر ، أصهب ... تاكلو هنا ولا تديه معاك هاهاهاها....

بقات روعة كاضحك وهي شادة فكرشها لي بدات كاتحرقها من قوة الضحك بينما بقا جبل كايشوف فيها بهدوء ، وهو مقدر سخريتها وماحاولش يتدخل باش يسكتها حيت الصدمة مكانش بسيطة وحتى طلبو مكانش ساهل !!..

خلاها على راحتها حتى سكتات وعينيها فازكين بالدموع من شدة الضحك ... فسكتات لكن بقات بعض الضحكات كايفلتو منها شوية وهي كاتمسح فعينيها حتى هدأت وإعتدلت فچلستها ، وتهدنات فخطرا حتى مابقاش كايتسمع حسها .

بقاو ساكتين لبضع لحظات وكان نظر روعة مرتكزين على كأس القهوة لي كان بين يديه الرجولية للحظات وقالت بصوت مجروح .

- واش من نيتك كاتهضر اسي جبل ؟؟

تنهد جبل ثم قال:
- أنا صادق فأي شئ قلتو لحد الأن اأنسة روعة .


شعرت بالقلب ديالها كايتقطع ، شعرت برغبة فالبكاء ولغوات ماكرهاتش گاع ضربو ، لكنها كانت كاتحاول تسيطر على مشاعرها والغضب العارم لي كاتحس بيه ثم قالت بصوت هادئ وهي كاتشوف فكأس القهوة لي بين يديه :

-وعلاش أنا بالضبط؟

رد عليها جبل بصوت هادئ وحنين ديال شخص باغي يوصل لغايتو بأي طريقة .

‏- حيت نتي إنسانة خلوقة و جميلة وقوية وفوق هادشي كامل ذكية وفطنة ومَلِيحَة . يعني كلشي لي بغيتو يكون فولدي فيك ... غادي نكون فرحان إلا ولدي ورث من عندك الفطنة والدهاء ديالك .

ظهر شبح إبتسامة ساخرة على وجهها وقالت بهدوء.:

-نتا .... معارفش حجم المعارك لي خضتها مع نفسي باش نظهرليك بهاذ السلام والقوة لي كاتهضر عليها أسي جبل .

شعرت روعة بالدوخة إجتاحت عالمها فجأة فغمضت عينيها بقوة باش تحاول تسيطر على نفسها ثم ناضت وسط دهشة جبل وهي كاتمسك بلحيوط باش توصل للمطبخ .. حتى كانت غادي طيح فواحد اللحضة لكن جبل حط الكاس من يدو و ناض بسرعة لحقها و شدليها فيديها وقال بخوف:

-واش نتي بيخير ؟

علات عينيها وشافت فعينيه الزمردية بحدة ... تحجرو الدموع فعينيها من شدة القهرة لي حست بيها وهو شاد فيها لكنها رمشت بسرعة و نترت دراعها بقوة من بين يديه وقالت :

- أنا بخير غير بعد عليا !

تنهد جبل بغيظ من كل هاد الدرامة الرخيصة لي كاتحاول تمثلها عليه وبعد عليها وهو كايتمتم ...
- ياربي تصبرني على هاد البنت

تمشات روعة ناحية الثلاجة وخرجات إبرة و وقنينة صغيرة زجاجية ، ملئت منها الشوكة لرقم معين ثم رجعتها للثلاجة وغلقتها وطلعات كم البيجامة لي كانت لابساها وحقنت نفسها بيها فالعضلة فتألمة من وخز الإبرة لكنها تماسكت...

هادشي كامل تحت أنظار جبل لي حس بمقدار غبائو فاش ظن أنها كاتحاول تمثل عليه وقال :
- واش نتي مريضة ؟

ردت عليه بوهن وهي كاترمي الإبرة فالحوض :
-مع الأسف ولدك غادي يورت مني حتى داء السكري ماشي غير القوة والدهاء .

رد عليها جبل ببساطة:
- مرض السكري هو مرض العصر والإنسان يقدر يتعايش معاه .

تكات روعة على الكونطوار بعدما إنقشعت غمامة الدوخة من عينيها بسبب الحقنة السريعة لي خدات وقالت بوهن:

- إلا كنتي كاتسنى الجواب ديالي فهو ... لا... مع الأسف نتا دقيتي الباب الخطئ اسي جبل ، أنا مستحيل نقدر ندير حاجة حرام بحال هادي ،... نتا ماعارفش شحال تعدبت وقاسيت من بعد ماماتت بنتي ،... هادشي غير وهي مازالة لحليمة صغيرة ،... إذن كيفاش غايكون حالي فاش غادي نبيع ليك فلدة كبدي بكل برودة فمقابل لفلوس... الأم الحقيقية مستحيل تقدر تبيع كبدتها ولو بمال الأرض كلها ،... وبالإضافة فالدين ديالنا هادشي لي كاطلب مني راه حرام .

إبتلعت ريقها بألم وكملت وهي كاتقول: 
- ودابا إلا سمحتي سير بحالك ، ماحد أعصابي مازالين مهدنين ... نتا راك عارف الناس لي مراضين بالسكر ماخصهومش يتعصبو ، فأرجوك قدر حالتي الصحية وسير بحالك .

تجاهل جبل طلبها الملح و ضحك بإستهزاء ... شياطين عقلو إنتبهو فديك اللحظة فاش قالت حرام ... وبكل عين وقحة مازالة كاتحاول تمثل عليه البرائة ... سيطر على إبتسامتو الساخرة ثم قال :

-حرااام !!... نتي أخر وحدا تهضر على لحلال والحرام .....ياك نتي اصلا فالنهار لي نقدتك فيه كنتي هازة ولد لحرام فكرشك ملقطاه من الزنقة لكن مع ذالك ووقفت معاك اواسيتك وصبرتك بحال شي هبيل وماسولتكش على حتى شي حاجة ... أنا عارف طلبي حرام ...لكن على الأقل أنا ماغاديش نسمح فيك وماغاديش نقولك سيري قتلي راسك ونتاحري وسط لبحر ... هذاك راه غادي يكون ولدنا بجوج اروعة... ماعري نحرمك منو نتي تقدري تشوفيه فالوقت لي بغيتي . لكن باش ديريلي السبة بلحلال ولحرام ...تفكري مزيان انك حملتيه فكرشك بدون مقابل ... وبلا ماديريلي فيها انسانة شريفة حيت البنت الشريفة كاتبقى مع عائلتها حتى كايجي ولد الناس لي شريف بحالها ويتزوجها ... اما حنا لا انا ولا نتي ... الشرف مبري منا ومابينا وبينو غير الخير والإحسان .

تصدمت روعة من كمية الوقاحة لي خارجة من فمو لكنو ماعطاهاش فرصة دافع على نفسها وكمل وهو كايقول .

- ياك قلتيني بأنكي ممنونة ليا ، وإلا جا نهار لي غانحتاجك غادي ترديلي الدين اواعدتيني ، وهانا حتاجيتك ولكن دابا هانتي خلفتي بالوعد ديالك ، ورفضتي تحملي بولدي بينما ولد لحرام لي ماعرفت منين لقطتيه عندك عادي ال...

لكن قبل مايكمل جبل كلامو جمعت معاه بتصرفيقا حتى تسمع الصدى ديالها فكامل الدار ديالها وقالت وهي كاتحاول تتحكم فدموعها لكن خانوها وسبقوها للتعبير على ألمها .

-نتا ماعندكش الحق تهضر على بنتي الميتة بهاد الطريقة فهمتي ،....بنتي اشرف من عائلتك كولهاااااا ...

سكتت شويا ومسحت دموعها بعنف وقالت بغضب:
-سير بحالك .

دفعاتو بكل قوتها ناحية الباب وهي كاتغوت ..

-سير بحاااالك .. سير ولا غانعيط للبوليس يجمعوك من هنا بحال شي كلب ... سير بحااااالك .

لمس جبل خدو لمكان الصفعة لكنه حاول يكتم غضبو وقال :
-تهدني أروعة .

لكنها ماهتماتش و بقات كادفع فيه بقوة ناحية الباب وكاضربو بيديها وهي كاتحس بقلبها كايتقطع ...ضرباتو بقوة لكل بلاصة من جسمو الضخم ...سباتو ... سرفقاتو لكماتو وكأنه أمامها كيس ملاكمة فشت فيه كل غضبها

لكن هو ماقدرش يهز عليها يديه وفكر واش بهاد القوة كانت باغيا تقاتل مع عصام ... بقا واقف كيف الحجرة مكايتحركش وكايحاول يتمالك نفسو وسط صراخها والهستيريا لي تملكتها فجأة وكأنها ولات مجنونة .غوتت بغضب :

-بنتي ...بنتي دابا كانت غاتكون عايشا ...بنتي دابا كانت غاتكون كاتعيطلي ماما ... انا كنت غادي نكون ام شريفة والدة بنت الأصل والشرف ... لكن الشياطين لي كايطيحوملي القدر فطريقي حصدو كل خضر و يابس من حياتي ...فأنا ماغاديش نخلي شيطان بحالك جاي باش يبيع ويشري فعرضي ونسكت ....سييييير بحالك سييييير بحالك ... ولا غادي نعيط للبوليس

لكنو عيا مايتحكم فأعصابو ... دار لييييي فجهدو باش مايأديهاش ....و فلخر ماقدرش وشدها من يديها بجوح ولواهوم خلف ظهرها وزيرها مع لحيط وهي كاتغوت بألم وقال بصراخ :

- أنا مكاينش لي هددني وبقا محتافض بلسانو تفاهمنااااا.


تصدمت روعة فالأول من الحركة لي دار ليها وفاش غوت فوجهها لكن مع ذلك بقات كاتحاول تنتر يديها منو بكل قوتها وهي كاتشوف فيه بشراسة وغضب ...

-غادي نقتلك الى ماطلقتيش منننننني .

كان أقوى منها بدرجات لدرجة شل حركة رجليها وطيحها للأرض باش ماتقدرش تهزهوم وضربو بيهوم وطلع فوق منها وحبس يديها بجوج بيديه القوية وقال وهو كايشوف ليها فعينيها بنظرات الغضب.

-من صبح وانا كانحاول نتعامل معاك بحال بنادم ولكن نتي إنسانة كامونية ،.. ماكونتش باغي نوصل معاك لهاد المستوى ديال ولاد الكلاب .

-طلق مني طلاااااااااااق ..

بقا مراقب إنفعالها وصراخها بعينيه الزمردية الفاتنة حتى إنتهكت كل قوتها فمقاومتو وبدات كاتغوت بصوت منخفض ... سكتت وشافت فعينيه بشراسة وقالت وهي كاتبرك على أسنانها بغضب :

-عاد عرفت المعنى ديال "شيطان بوجه إنسان " سمعتهوم كايهضرو عليه بزاف ... لكن ماعمري توقعت أنني غادي نطلاقا بيه شي نهار ونشوفو بعيني .

تجاهل جبل غضبها وشي لي قالتو و إنتقل بعيونو الزمردية لشفايفها الوردية وإضطربت أنفاسو وهو كايقول و كايبتالع ريقو بتوتر وكايتنفس بوتيرة سريعة.

-ياويلي منك يالويلة ،... خليتي كل خلية من جسمي تحرق من شدة رغبتي فيكي ،... أنا متعطش نرتوي منك لحد الجنون ،... كانقسم ليك ،... نتي عفريتة لعينة عفريتة مغربية ، باغيا تحمقني ...

ابتلع ريقه بصعوبة وكمل:
-مابقيتش لمست بنت لمراة من نهار لي شفتك ... من نهار لي انتشلت جسمك من وسط البحر ..من نهار لي طاحو دموعك على صدري ... وأنا كلي شوق باش نرجع ليك نخطفك وناخدك ليا بوحدي .

بدات أنفاس روعة كاتخرج بصعوبة من شدة خوفها من الهالة الشيطانية المحيطة بيه بل فلحظة مابقاتش عارفة كيفاش كايتنفسو الناس الطبيعين وهي كاتشوف فيه كايتفرسها بأنظارو وقالت بصوت باكي:

- طلق مني ولا غادي نغوت ونجمع عليك خلق الله كاملين .

تجاهل تهديداتها المستفزة وبقا كايتأمل فعنقها الأبيض الفاتن لي زيناتو خصلات شعرها الذهبية فقرب منها أكثر وإيتنشق نفس منو شي لي خلاها تحس بقشعريرة رهيبة من راسها حتى لرجليها وقالت بصوت جامد ودموع القهرة فعينيها:

- والله ماغاتصور مني شي حاجة .. طلق مني وقاتلني بحال الرجاااال .

رفع عينيه وشاف فدموعها لي تخلطات مع كحل عينيها وتنفسها المضطرب وصوت تأوهاتها المتألمة بقوت لي مزير ليها على يديها وچالس على كرشها ، وهادشي غير ماخلاه يعشق الدموع إلا كانو غاينزلو من بين رموشها القتالة . شاف فشفايفها وهمس بصوت رجولي مبحوح.

-ياويلك مني ياروعة الخطيب ... ياوييييلك ، مازالة كاتهدديني!!! ... هاه ... نتي اكيد ماباغياش تعرفي شكون هو البارون الحقيقي ....ولكن ماعنديش مشكل نوريك حقيقة جبل مرتجى لي رفضتيه بكل وقاحة .


ميلت راسها بعنف باش تقطع حبل أنظارو الحارقة فيها وقالت بصراخ:

-بعد مني ، أنا كانكرهك ... نتا مجرد شخص تافه. مافيكش ذرة رجولة ، عطيني تيساع بعد مني الله ياخد فيك الحق ،...فين كنتي مخبيليا الشيطان علاش رجعتي علاااش؟؟...

زمجر بصوت بحال الرعد وعينيه فيهوم كل أنواع الغضب القاتل ...ستفزاتو ديك الكلمة ... التفاهة هي أخر كلمة تقدر توصفو بيها زير ليها على يديها حتى تقطع فيهوم الدم و قال:

-هذا إنذار ليكي .. إياك تتجرئي ترفعي عليا صوتك مرة أخرى ، صدقيني هداكساع غادي نسحق عضامك الصغيرة بيدي ... يمكن مازال مكاتعرفينيش مزيان اروعة الخطيب باش تعرفي أنني أسوء كابوس غادي تعيشيه فحياتك من هنا لفوق..

طلق منها أخيرا وناض بسخط وعاد تنفست الصعداء وقدر الهواء يلقى الطريق ليها من جديد ... ناضت بسرعة على يديها ورجليها وشدات فالخيط باش قدرت توقف وهي كاتقلب على شادو بعينيها لي كان من المفروض يدافع عليها لكن فين هو دابا ؟ ...

دخلت كاتجري للمطبخ وهزات موس من الحجم الكبير وتمسكات بيه بقوة وخوف لكن فاش شافها جبل غلباتو الضحكة من منظرها الخائف وقال.

-نتي ماتقدريش تأدي حتى نملة سارحة فالأرض الغزالة ديالي ، حيدي عليك داكشي من يديك ، أنجيمة ديال سمايا.

زيرت روعة على الموس بين يديها وقالت بصوت متحشرج وغاضب:

-انا إلا كنت نجمة فأنا هي النجمة لي غادي طيح من السماء ، وإلا طاحت غادي تتحول لنيزك لي غادي يحرقك ويحرق محيطك .

توسعت عيونو من جرأتها وإبتسم بمكر وهو كايقول:

- دغدغتي مشاعري اروعة الخطيب ، لكن ماشي مشكل ، قابلها منك ...وانا دابا غادي نمشي لكن كانواعدك أنكي غادي تجي طيحيلي تحت رجلي.... ، ومن هنا لتما غادي نستقبلك بالأحضان .

غمزها بعيونو المثيرة و تراجع للخلف حل الباب وخرج وسدو موراه وشتم راسو مليون مرة ...، وبقوة الغضب لي كايشعر بيه ضرب يديه بقوة مع الحيط ديال الممر حتى تسمع صدى الضربة على طول الممر وبدات يديه كاتنزف شوية ...

خدا نفس باش يسيطر على أعصابو ودخل للمصعد ثم ضغط على رز النزل وهز راسو شاف فلمراية ديال المصعد وقال بهمس وبصوت مهزوم:

- اشنو درتي؟ ...اشنو هاد التناقض والإنفصام لي وليتي عايش فيه !!... نتا راه مايمكنش تملك اي حاجة بغاتها نفسك بالقوة ...

تعمق فالنظر للمرأة وهمس بصوت مهزوم :
- يلعن جيناتك اجبل .عليهوم ألــــــــف لعنة ولعنة .