الفصل 21 / BARON " رفقا بقلوب العذاري "

الفصل 21 / BARON " رفقا بقلوب العذاري "


هوتيل سود إبيزا سويتس / وسط المدينة / الساعة الحادية عشر مساء

كانت روعة چالسة على الكرسي أمام المرآة فغرفة التزين فنادي هوتيل سود سويتس وأمامها كانت كالسا زميلتها المغنية الكورية "آي يو"

تنهدت روعة بتعب وهي كاتشوف فراسها فلمراية... ماكرهاتش ترجع لدارها وترتاح لكن ماعندهاش شي حل أخر ... هي ملزم عليها تجيب السي دي من عند هاري ولا غادي يجري عليها دون ماركيز إلى نشر هاري الصور كيف توعد تاليا .. تمتمت تحت سنانها

- أقسم برب الكعبة ياهاري الكلب إلى كنتي غير كاتكدب بربي حتى نقتلك بيدي ونقولها لجبل هو لي غايعرف يربيك حيت نتوما من نفس الفصيلة وغادي تفهمو بعضياتكوم مزيان .

تنهدت من جديد وضربت برجليها الأرض بغضب ماحاملااااش راسها باغيا ترجع لدارها أعباد الله واش هادي حاجة صعيبة .!!!

كانت آي يو چالسا موراها و كاتضحك عليها ... البنت كاتهضر مع لمراية بوحدها صافي حماقت مافيهاش الشك.

ناضت آي يو من چلستها وتقدمت عند روعة ثم حيدتليها لكلوس من يديها وقالت بالإنجليزي وهي كاتكى بمؤخرتها على طاولة التزين :

- أري نصوبوليك لكلوس ... وكملي هضرتك مع لمراية فخاطرك ؟

شافت فيها روعة بتعب و تنهدت ثم قالت بصوت هادئ:
- آي يو ... أنا باغيا ندير واحد المغامرة شنو تقدري تقوليلي فالمقابل .؟

ظهرت إبتسامة آي يو الجميلة على وجهها الحليبي وقالت بحماس:
- اممم .... إميليا كلارك على وشك تعيش مغامرة ..اوووه شوقتيني ... اذن ڤايتينچ.

عقدت روعة حواجبها بإستفهام وقالت:
- شنو كاتعني ڤايتينچ ؟

ردت عليها آي يو وهي كاتبتاسم:
- كاتعني حظ موفق باللغة الكورية

ضحكت روعة بسيف عليها بسبب طفولية آي يو وقالت بحماس :
- ڤايتينچ إنشاء الله غادي يطير راسي هاد نهار ڤايتينچ آي يـــووووووووو

شاركتها آي يو الضحك بصوت عالي ثم قالت روعة وهي كاتمد ليها الشعر المستعار الأسود الطويل :

- أجي أڤايتينچ عاونيني باش نركب هاد سخط فوق راسي.

شدات أي يو من عندها الشعر وقالت بتسائل:

- ياك ساليتي خدمتك ، علاش غادي تركبيه؟

ردت عليها روعة بخنق :
-ماقلتليكش قرابة ندير واحد الكارثة ، بغيت نقول مغامرة... غادي نمشي لواحد الڤيلة نقضي واحد الغراض مهممم وخصني نكون متنكرة باش مانتعرفش ، حيت هداك بنادم لي غانمشي عندو ولد لحرام باينا فيه خدام مع شي عصابة .

توسعت عيون آي يو الصغيرة بصدمة وقالت :

- تِيـــــــــبَــلْ ( كلمة تعبر عن الدهشة بالكورية)

قلبت روعة عينيها بملل وهي كاتشوف فيها واش غادي يخصها تجيب شي مترجم مع هاد البنت ولا كيفاش هادشي لي كان ناقص .
غلقت آي يو فمها بيديها بعدما إستوعبت الأمر وقالت :

- أُمُوُ أُمُوُ ... واش نتي بعقلك باغيا تمشي لمكان خطير بحال هداك .

غوتت روعة بخنق وهي كاضرب رجليها مع الأرض وقالت:
- آي يــــــو... ماتزيديش تكملي عليا حتى نتي ... سربي عاونيني نركب هاد زمر فوق راسي.

ساعدتها آي يو على تثبيت الشعر المستعار على راسها ثم وضعت ليها مكياج ثقيل سموكي وأحمر شفاه دموي و عطاتها فستانها الأسود قصير جلدي جاها لاصق على جسمها وكعب عالي أسود لامع ...
وقفت روعة أمام المرآة وفواحد اللحظة ماعرفاتش راسها كانت زوينة بزاف والمكياج السموكي عطاها شكل دخاني مثير لشكلها ....

كانت لابسة كلشئ أسود من حد حتى الحقيبة الصغيرة لي إستعارتها من آي يو بينما الشئ الوحيد الملون فيها هوما شفايفها لي كانو فلون الدم القرمزي .

قربات روعة من آي يو وشكراتها وهي كاتعنق فيها وقالت:
- شكرا آي يو ماتخافيش على حوايجك غادي نردهوملك فأقرب وقت .

ردت عليها آي يو بإبتسامة وقالت:
- خودي راحتك فلحوايج حيت سبقلي لبستهوم ، أما الصاك راه مازال جديد عنداكي ضيعيه لي ولا يتوسخ.

حركت روعة راسها يمينا وشمالا ، هادشي لي بقالها هي غاديا لمكان مجهول ماعرفاش شنو فيه وخصها تهز الهم للصاك لايتوسخ عند بالها غاديا تلعب بيه الباسكيط.

ودعاتها روعة وخرجات من الباب لكن آي يو لحقت عليها بسرعة وناداتها:
- إميليــــــــا .. بلاتي

وقفت روعة وضارت عند آي يو بفضول فجبدات آي يو قناع العيون فاللون الأسود مزين بكريسطالات براقة ومداتولها وهي كاتقول:

- سمعت أن رجال العصابات عادتا كايكونو وسيمين وأغنياء ... هاكي لبسي هاد القناع باش يتغرم بيك شي مافيوزي غني ويتزوج بيك.

ضحكت روعة بسيف عليها فاش سمعت حماقة أي يو ... هي راها ماغادياش لحفلة تنكرية باش تدخل عليهوم بحال زورو ناقصها غير السيف ، لكن مع ذالك شداتو من عندها ودارتو فصاك وهي كاتقول :

- ‏كون شفتي الأغنياء والمافيوزين كايتسناوني غير أنا ... على كلٍ شكرا بزاف و كانواعدك غادي نستعملو إلا دعات الضرورة .

____________

ڤيلة كونتيسا / كالا ديسان فيسينتي

كان جبل كايوجد فنفسو باش يمشي للڤيلة كيفما تافق مع رافاييل ولبس ملابس أنيقة بطابع كلاسيكي لايق بوسامتو وجادبيتو

شاف فراسو فلمراية وإبتسم بساحرية ....كان مغير تسريحة شعرو ومبعثرو للأمام على جبهتو وجا المنظر ديالو بحال شي مودل شاب وسيم بلحيتو الخفيفة ...وضع نظارات طبية من الحجم الكبير على عيونو الزمردية وياويل عيونو لي أصبحت خلف الزجاج بحال شي قطعة من الألماس .

وضع ساعتو الفاخرة على معصم يدو ليسرية ورش من عطرو الرجولي الفخم حتى سمع صوت طرقات على الباب وقال:
- دخـــل .

فتح دون ماركيز الباب ودخل وهو كايلوح بيديه وداير يديه فجيابو وكأنه كايبتاهى بطقمو الشبابي .. كان لابس سروال جينس غامق وسوميج فاللون الأبيض وسترة جلدية فاللون الأسود ومرجع شعرو الرمادي للخلف وحاط نظارات تقريبا كاتشبه لنظارات جبل .

شاف دون ماركيز فجبل بإبتسامة ساخرة وقال :
- اش هاد الأناقة كولها البارون ... رفقا بقلوب العذاري .

ضار جبل عندو ورد عليه بإبتسامة ساخرة:
- لي غادي يسمعك غادي يقول ان النساء تما فعلا عذاري ماشي عاهرات المافيات.

تنهد دون ماركيز بعمق علاما إنتبه جبل لأناقة داوود وصفر بفمو وقال بحماس:

- اووووه.... واش غادي يخصني نقولك نفس الشئ اداوود بن كيران .

غمزو جبل بطريقة ضحكات دون ماركيز وبدا كايضور على نفسو وهو كايقول بغرور وخبث :

- ماغاديش نخلي الأضواء تسلط غير عليك بوحدك ... دابا عندك منافس اسي جبل محمد إبراهيم مرتجى سليل البارون .

ضحك جبل وهو كايحرك راسو وكأنه كايقول " نجوم السماء أقرب ليك بلا ماتحاول "

_______________

ضاحية المدينة / ڤيلا بلازا / الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل

وصلت روعة للشارع لي فيه الڤيلة وتأكدت من العنوان لي عطاتولها تاليا قبل أي شئ .
وقفت سيارتها بعيد على الفيلة فالجهة الخلفية ... بقات داخل سيارتها تقريبا نصف ساعة في محاولة تهدأت نفسها لكن فواحد اللحظة علات راسها فلمراية وهي تبان ليها سيارة فيراري سوداء والزجاج ديالها اسود مكايبينش ...

تجاهلت ديك السيارة لكن شويا وهي تبان ليها سيارة جيب كحلة كاتشبه لسيارة دون ماركيز لكن مالحقتش تشوف رقم matricule ديال السيارة بسبب السرعة مع الدهشة ... نفضت راسها من دوك الشكوك ثم خدات نفس وحلات الباب وخرجات .

كان الحي هادئ ومن غير صوت طقطقات كعبها العالي مكان حتى شي صوت ...تمشات لعند الباب الكبيرة الحديدة ثم وقفات كاتأمل فديك الڤيلة الضخمة والفاتنة .

شعرت فجأة بإنقباض شديد فقلبها وبرغبة فالعودة لأن الفيلة خوفتها رغم فخامتها ... قلبات عينيها وشجعات راسها ثم حركت رجليها ببطئ ناحية البوابة الخارجية لي غير وقفت أمامها قفزها صوت غليض بالخلعة كان المصدر ديالو الجهاز المثبت على الباب.

- شكون نتي؟... واش عندك دعوة ديال الحضور !؟

إستغربت من كلامو وعلى أشمن دعوة كايهضر ؟ . لكن اخيرا نتابهت للكامرة لي فوق الباب وعرفات أنه كايشوفها وعاد تفكرات البطاقة لي عطاتها تاليا ... كانت بطاقة سوداء مرسوم عليها علامة غريبة فاللون الذهبي شكلها بحال حرف (T) وفوق منها دائرة على شكل أفعى نحاسية .


رفعت البطاقة أمام الكامرة وماكاملاش دقيقة حتى تفتحت الباب أمامها أوتوماتيكيا ...خدات نفس ثم تقدمات للداخل بخطوات متوترة وهي كاتشوف فديك الحديقة الكبيرة والمخيفة رغم جمالها .

طلعات فدروج لي كايأديو للبوابة الرئيسية ولي كان واقف أمامها گارد ضخم البنية لابس بدلة رسمية سوداء وعلى ودنيه سماعة لاسلكية وحول خصرو مسدس كان موضوع فحزام مثبت حول صدرو .

فتح الحارس الباب وقال بصوت غليض كايخلع وهو كايشوف فجسدها بوقاحة:
-مرحبا بيك أزين .. كانتمنى تستمتعي معانا .

رسمت روعة على وجهها إبتسامة متصنعة خلات الحارس يعض على شفايفو من جمالها و ردت عليه بصوت مايع متصنع :
- أووه أكيد غادي نستمتع .

دخلت من الباب بكل رزانة وغير فاتت الباب إستقبلها الخادم وهو كايطلب منها تحيد معطفها باش يعلقو 
بالفعل حيدات معطفها وعطاتولو عاد بانت أناقتها و جمالها الأخاد بفستانها الأسود الضيق والقصير .

كملات طريقها ودخلات للداخل حتى توقفات مسمرا أما المشهد لي شافتو عينيها ... كان المكان وكأنه ملهى ليلي ...كؤوس ديال شراب فكل بلاصة وبنات ورجال فوضعيات تقشعر لها الأبدان .

هاد المنظر خلا قلبها يطيح للأرض وتمنات ترجع بحالها لدارها ، مكانتش حاسبة حساب حفلة فيها هاد الناس كاملين ، مكانتش عارفا أصلا واش كاينا شي حفلة .

تنهدت وحاولت تتصرف بشكل عادي باش مايبانش توترها ... ويمكن هاد الحفلة غاظي تكون لصالحها منها باش تهضر مع هاري براحتها وتبان وكأنها من المعزومين لكن فين غادي تلقاه وسط هاد ناس كاملين !!؟

حركات رجليها بدات كاتمشى فالقاعة وكاتحس بنظرات الرجال المقزز لي باين رغبتهوم فيها غير من عينيهوم ... هنا قررت أنها تستعين بالقناع لي عطاتها آي يو وحمدات الله أنها قبلاتو منها ودارتو فصاكها .... الوضع كاع مكايطمنش والحذر أحسن من الندم من بعد .

ركبات القناع على عيونها العسلية الدخانية وفاش هزات راسها شافت خادم هاز صينية العصائر فيديه وباش تبان طبيعية هي خصها تشرب شي عصير يبرد على قلبها شويا بدل هاد التوتر ...

مدت يديها باش تاخد كأس لكنو مانتابهش ليها ومشا لهذا تبعاتو لكن فطريقها قاصت كتفها بقوة مع كتف شي راجل لدرجة طاحليه الكأس ديال الشراب من يديه أوسخليه حوايجو .

- تفوو ... واش مكاتشوفيش قدامك !؟

قالها بحدة وغضب وهو كايزفر بقوة ... توترت روعة وحلات صاكها بسرعة باش تجبد المنديل فرفع الرجل حاجبو بإستغراب من شدة توترها ... توسعت عينيه وهو كايشوف هاد الملاك لي قدامو بشعرها الأسود المفضل عندو وبجسدها الأنثوي الطاغي .

كان كايشوف فتوترها وخوفها من طريقة تفتيشها لحقيبتها ... كانت مختلفة على أي بنت شافها هنا وإستغرب بشدة !!... اشنو كادير وحدا بحالها هنا إلا مكانتش عندها علاقة بالكاريبي ..

لكنو قدر يلمح البرائة لي حاولت تخبيها تحت طبقة من المكياج .... شعر بالفضول من ناحية هاد البنت العجيبة لي غطات عيونها العسلية بقناع زادها جادبية أكثر من جادبيتيها .

وأخيرا قدرات روعة تلقى المنديل وسط حقيبتها وخرجاتو ومداتولو لكن غير طلعات معاه الشوفة ... توقفت الدنيا أمامها للحظات .... توسعو عينيها وهي كاتشوف جبل واقف أمامها بكل هيبة ورزانة ووسامة واخا كان منزل شعرو على جبهتو اواضع نظارات كبار هي قدرت تميز ملامحو ...

إبتلعت ريقها بتوتر وهي كاتشوف فيه وكان باين من وجهو أنه بحالي شك فيها ولا عرفها ... كانت كانحس بالخلعة مخلطة مع دوخة ومع الدهشة ... لكن هي خصها تسيطر على نفسها ... خدات نفس و غيرت صوتها ورققاتو ثم قالت وهي كاتراجع للخلف :

- كانعتاذر منك اسيدي ....غادي يخصني نمشي .

عطاتو المنديل وضارت باش تمشي بحالها لكن يد جبل وقفتها وهو كايجرها لعندو وخلاها تلتافت بسيف عليها باش تشوف فيه وفالجرأة ديالو المعتادة ... :

- فين غاديا ألغزالة .... ماعرفتينيش على نفسك!


قالها جبل وغمزها بعينيه الزمردية بطريقة وقحة متعمدة باش يوصل لمبتغاه .. لكن روعة حاولت تسحب يديها منو وهي كاتحس بالقهرة فاش فهمت شنو كايعني بتعابير وجهو .

- طلق مني ابنادم شكون سمحليك تقيصني؟؟ ..

قالتها وهي كاتبرك على سنانها في حين إبتسم جبل بشكل مستفز وقرب وجهو من وجهها لدرجة مكان كايفصل بيناتهوم سوى بضع إنشات ... إستنشق نفس من خدها وهمس بصوت مثير:

- هاد العطر ماغريبش عليا .. وزايدون لاش كاتغوتي .. نتي عجبتيني بزاف وأنا بغيت نستمتع معاك شوية أش بان ليك نشوفو شي غرفة خاوية ونلعبو شويا .

كان كايتأمل عينيها بجرأة خلف القناع حتى شعر جبل برعشة روعة بين يديه وخوفها منو هداك ساع عاد تأكد أنها غريبة وماشي من هنا .

ولكن شنو السبب لي خلاها تجي لوكر الذئاب برجليها واش مافخبارهاش أنها رمات راسها وسط الجحيم .

مابقاتش قادرة روعة تصبر مازال على نظراتو الوقحة ولا لهضرة لي قال ... اش كايحسب فراسو هي ماشي عاهرة باش يطلب منها طلب وقح بحال هذا .. دفعاتو بعنف وهي كاتقول بين سنانها:

- أنا ماشي رخيصة فهمتي . سير قلبليك على شي عاهرة تلبي رغباتك الحيوانية .

ضارت بسرعة ومشات وهي كاتسب فيه وكاتسب فحظها وكاتسب فهاري وتاليا وفدون ماركيز وفڤيلة كونتيسا وفشادو وفلبحر لي ماسرطهاش وهناها من هاد المشاكل كلها... لكن جبل عض على شفايفو وقال بهمس وهو كايشوف فضهرها وفقوامها المثير :

- اللعنة عليها و شحال كاتحمق .. فكراتني غير بواحد لغزالة وحداخرة كاتشبه ليها فالشراسة ... وانا كانموت فالشراسة.

ضارت شافت فيه بغضب وتمتمات تحت أنفاسها بغيظ ... يعني بزاف على هاد القدر لي ديما كايوضعو فطريقها فينما مشات تلقاه قدام كمارتها ... يعني واخا كان أسبوع ديال العطلة لي من المفروض ترتاح من وجهو كان كايجي حتى للنادي لي كاتخدم فيه وكايگلس قبالتها على الطاولة لقريبة للمسرح ويبقى عاس عليها حتى تسالي مدة غنائها عاد كايمشي بلاما يقرب ليها ولا يهضر معاها ولكن قبل كايخليلها وردة حمرة مع النادل ورسالة مكتوب عليها كلمات الغزل ..

كان كايدير لي فجهدو باش يتقرب منها ، ولا داير بحال ظلها حتى أنه فعلا أثبت صحت كلامو فاش قالها فداك نهار لكحل "غادي نولي الكابوس لي غادي تعيشيه كل نهار"

بعدما إختفت روعة على أنظار جبل تكات بتعب على سور من أسوار الڤيلة وعاد قدرت تلتقط أنفاسها وهي كاتمتم
- أنا ياربي فقتاش غادي نرتاح من هاد الرجل المهوس .. اللعنة عليه يحسابو أنا عاهرة.... يااربي عافاك عاوني و خليني نسالي بسرعة ونخرج من هاد الجحيم ... غادي نقتلك اهاري ... غادي تموت على يدي

غمضات عينيها وخدات نفس باش تشجع نفسها وأن هاد الكابوس غادي يسالي إلا لقات داك الحقير ديال هاري باش تاخد منو السي دي وتمشي بحالها.

بينما وهي فوضعها سمعت صوت كايهمس بعدوبة بالقرب منها:
- إلى عرضت عليك تشربي معايا شي كأس واش غادي تقبلي ؟

علات راسها ولقات شاب وسيم كايشوف فيها بنظرات كاتختارق جسدها المغري شعرو أسود وعيونو بنية غامقة .. لكن فاش شافت عيون جبل عليها ... إبتلعت ريقها بتوتر وبتاسمت ليه بطريقة هي ماتوقعتهاش فنفسها ... بتاسمت ليه بكل ثقة وعضت على شفتها السفلية بغيظ وهي كاتشوف فنظراتو المتفحصة ليها.

- اكيد ماعنديش مانع نقبل دعوتك .

قالتها بصوت ناعم وعميق خلا عقل الشاب يطير من بلاصتو وتوسعات إبتسامتو لهاد الملاك لي واقفا قبالتو

طلب الشاب جوج كيسان من النادل ومد ليها كأس وحتافض بكأس فيديه ...شكراتو روعة بلطف وهي فداخلها كانت باغيا تغوت عليك كانت باغيا تشدو من شعرو وتريشو وتمسح بيه الأرض لكن تحكمات فأعصابها.

بدا الشاب كايتودد ليها ولكن مالقاش الترحيب لي كان متوقع كان ردها مختصر وكايدل على إنزعاجها .. مد الشاب يديه باش يحيد ليها لقناع بفضول لكنها قالت بصوت غاضب:

- حيد يديك ولا غادي نقطعهاليك .

تراجع الشاب وهو كايبتاسم بمكر وفنفس الوقت كانو شي عينين كايشوفو فيها وحاضينها ... كان جبل متكي على الجدار وكايشرب من كأسو وعلى شفايفو مرسومة إبتسامة صغيرة ساخرة وهمس :

- كل حركة منها كاتخليني نزيد نتأكد أنها ماشي من هنا ... هي جات وغايتها وحداخرا جابتلي الفضول نعرف شكون هي ... يبدو أنني خصني نستعين بالسيد كامل الأوصاف ... هاد النوع الشرس كايبغي اللطافة والجنتلمانية 


فاجؤ صوت كايغوت موراه بغضب :

- جبل ... بربي اصاحبي غير قولي فين كاتغبر واش غادي يخصني نبقا تابعك بحال دراري صغار .

شاف جبل فدون ماركيز وضحك بخفة وهو كايقول:
- غير بشوية كولشي غادي يعرفني شكون بسببك وزايدون علاش غادي تبعني بسلامة ديها فمهمتك وركز فيها .

ضيق دون ماركيز عينيه وشاف فجبل بغيظ وإنزعاج من سخريته وكان باغي يرد عليه لكن جبل قال:

- واش مالاحضتي حتى حاجة غريبة ...كايبانلي الوضع هادئ وفشكل ..دازت ساعتاين ومابانلي حتى شي واحد منهوم ..

تكى دون ماركيز حداه وبدا كايشوف فالحضور بتفحص وقال:
- حتى لدابة مابان حتى حد فيهوم واش كاضن انهم غيرو رأيهوم ولا شكو فشي حاجة !؟

همهم جبل وهو كايتفحص وجوه كل الحاضرين وقال:
- همم مكانضنش ... يمكن كاينا شي حاجة أخرى ؟

قاطع كلامو فديك اللحظة دخول هاري بلاك مع جوج ديال رجال سابقينو لابسين بدل رسمية وفوسط منهوم رجل طويل القامة وشعرو زعر كان لابس حتى هو بدلة رسمية لكن فاتح أزرار السوميج باش يظهر الوشم ديال الكاريبي ولي خو حرف T وفوق منو دائرة على شكل أفعى .

كان كايتمشى فوسط الرجال بكل رزانة ووقار اوجهو خالي من التعابير فهو مكايعرفش شي حاجة سميتها المشاعر 
غير شافو جبل قال بصدمة :
- إيزيك !!!!!... إذن هو لي غادي يعقد الصفقة ..لكن إيزيك مختص فالأسلحة اش قربو للمخدرات !؟

الدون ماركيز مكانش أقل صدمة من جبل فقال بقلق :
- بالرب مابقيت فاهم شي حاجة !!.. يمكن بدل المجال وقرر يبيع المخدرات ، ولا شاهين باشا هو لي طلبها منو .

خدا جبل نفس طويل وهو كايشوف فإيزيك فاش دخل لواحد الغرفة وغلق موراه الباب بينما وقفو الرجال برا الباب باش يحرسوها وقال:

- مكايهمش شنو واقع تما ❗ لكن ماغاديش نخليه يفلت هاد المرة وغادي نلحقو على السافل دايموند النيويوركي والكولومبي . غادي نفسد هاد الصفقة لي كاتسوى المليارات وغادي نحجز ليه غرفة فاخرة فسجن فالإنتربول باش يدوز لي بقاليه فحياتو فيها .

كان دون ماركيز كايشوف فجبل وهو كايهضر ... لكن شي حاجة نغزاتو فقلبو كاتنبهو أن شي حاجة ماشي هي هاديك ، اكيد كاين شي خطئ!! ... لكنو كان كايحاول يتجاهل التفكير فالأمر وماعارفش أن حتى جبل عندو نفس الشكوك لكن هو باغي غير يسالي المهمة قبل ماتغير المسارات ويلقاو راسهوم وسط شي كارثة .

شافت روعة فعقارب ساعتها وشهقات فاش لقاتها الثالثة بعد منتصف الليل وبدا كايظهر على ملامحها اثار القلق والخوف .

-فين هو داك الويل ديال هاري ؟.. هادي الثالثة وهو مازال مابانش !... غادي يخصني نلقاه بأي طريقة .

بدات كاتمشى وهي كاتقلب على هاري بعينيها كانت كاتبان بحال شي وحدا تالفة وهنا فاجأها صوت من موراها خلا قلبها يدق بقوة من الخوف :

- واش كاتقلبي على شي حد ؟؟؟

ضارت شافت فيه وكحلت بالعما موصيبة إلى مشا حتى عرفها من صبح وهي كاتحاول تتفاداه وهاهو خرج ليها بحال العفريت من حيث لم تحتسب ... 
تنهدت بغيظ وقالت:
- كايبانلي أنه عندك بزاف ديال وقت الفراغ باش تبقى غير تابعني.

توسعت إبتسامت جبل أكثر ووقف حداها برزانتو ورجولتو الفذة ...رفع حاجبو ومازولش عينيه على عيونها العسلية 
- كايبانلي أنه كاين شي سوء فهم اأنسة !... انا مكانتبع حد ... خلينا نقولو ان الناس لي ديما غير تابعيني.

قالها بغرور مخلط بكبرياء رزين خلا روعة تضحك وردت عليه ببرود ساخر وهي كاتميل شفايفها:

-اomg ... واش كايحستبلك راسك محط أنظار الجميع ... هاه اشنو نسميو هذا ... ثقة فالنفس ولا غرور ، كانظن أنه غرور.

إبتسم جبل وجاوبها وهو كايعض على شفتو السفلية وغمزها بطريقة ساحرة خلات قلب روعة ينبض بقوة :
- تقدري تقولي ثقة ... أنا كانتيق فراسي بلا قياس وعارف مزيان حدودي فالوقت لي كانقول شي كلمة فهي كاتجسد فالواقع .

همهمت روعة بعدم إهتمام وقلبت عينيها فتنهد جبل وقال ببرود ممزوج ببحة خطيرة :
- عندك صوت مألوف بزااف وسبقلي سامع الرنة ديالو ، ورائحة عطرك الخزامية ماغريباش عليا .

تنحنحت روعة بتوتر ودارت راسها ماسمعاتوش وهي كاتقلب بعينيها فوجوه كاع الحضور على وجه هاري على الله تلقاه وتفك من هاد الحصلة.

قلب جبل عينيه بغيظ فاش لاحظ تجاهلها المتعمد وقال:
- ماعرفتينش بنفسك . كانظن أن هاد الملامح لي كاتحاولي تخبيها بهاد القناع عندها إسم زوين .... واش عندي الحق ؟؟

رجعات روعة شعرها الأسود للخلف بحركة أسرت قلب جبل وقالت بعدها بإبتسامة متصنعة:
- سميتي سيلينا ... سيلينا شارابوڤا... ونتا كانظن أنه عندك إسم رجولي بحالك.

ضحك جبل بإستمتاع فاش حس بروعة كاتحاول تقلد كلامو بطريقة ساخرة وهو عارف أنها كاتحاول تخفي إرتباكها لي خلاه منجدب ليها ولجمالها الأنثوي الصارخ 
- سميتك سيلينا شرابوڤا ... نتي روسية إذن ..وأنا سميتي ..أسد ...( أسد مالِك ) "


ظهرت إبتسامتها الجميلة الساخرة على وجهها هي عارفاه كايكدب قال "اسد مالِك" قاااال لكنها ماتلوموش حيت حتى هي كدبات عليه فسميتها مدت يديها باش تصافحو وهي كاتقول:

- شرف ليا أنني تعرفت عليك سيد أسد مالِك .. فرحت بمعرفتك رغم أنه لا المكان ولا الضروف مناسبان.

إبتسم جبل بشكل مثير ومد يديه صافح يديها الصغيرة الناعمة ...بقا جبل شادليها فيديها وكايشوف فيها بشك فقالت روعة بتوتر :

- واش غادي تبقى شادليا فيدي ؟

طلق من يديها بسرعة وهو مستنكر تصرفاتو مؤخرا ولا كايتصرف بحال شي مراهق ماشي رجل فعمر 34 لكن الشك مازالش من عقلو وقلبو وقال وهو كايبتاسم :

- ماكرهتش تزولي القناع بغيت نشوف وجهك كامل إلا سمحتي باش يعني يكتمل القمر .

حلت فمها روعة باش تجاوبو بإعتراض لكن جبل لمح واحد من رجال إيزيك ماجي نيشان لجيهتو فإذا قرب ودقق فملامحو غادي يعرفو .. فبسرعة جبد عندو روعة لحضنو ووخبع وجهو بين ثنايا شعرها الأسود ...شفايفو كانو كايلامسو أدنها وكان كايتنفس بهدوء .

شعرت روعة بكل خلية من جسمها كاتبخر من الخوف فغمضت عينيها بقوة .. حضنه الكبير والدافئ وفارق الطول خلا قلبها ينبض ليه بسرعة وهادي هي أسوء حاجة مكانتش باغياها هو أن قربو ليها يقدر يأثر على مشاعرها فكل مرة تشوفو .

همس جبل بنعومة غير باش يطمنها لأنه حس بخوفها :
-ماتخافيش ماغانديرلك حتى حاجة ... بقاي هادئة لبعض من الوقت وغادي نبعد عليك .

كرهت راسها فاش لامس صوتو الهامس قلبها وداعب مشاعرها الرقيقة والمرهفة اكفس حاجة بالنسبة ليها هي أنها توقع فحب رجل بحالو ماعندو قلب ومغرور كايفكر غير فمصلاحتو ونسونجي فوق هاد شي كامل.

كانو شفايفها كايرجفو وماقدراتش تجاوبو فهزات غير راسها بمعنى "اوكي" كانت كاتشعر بعضلات صدرو الرياضية منقبضة وهي كاطلع وتهبط تناغما مع أنفاسو المضطربة وإربتاكو الشديد من قربو منها والنوع جديد من المشاعر المخلطة لي شعر بيها جبل تجاه هاد البنت الغريبة .

رفعت روعة راسها شوية بحيث لامس أنفها عنقو وقدرات تلمح تفاحة أدم وهي كاطلع وتهبط بسبب إبتلاع ريقو من كثرة التوتر

لكن جبل فاش لامس أنفها جلدو خدا نفس كبير وغمض عينيه بقوة ... فهاد الوضع إلا إستمر غادي توقاع شي حاجة ماشي هي هاديك ... لكن رائحة رقبتها الطبيعية كانت مؤلوفة لدرجة كبيرة حتى للحظة تخيل أن لي بين دراعو هي روعة الخطيب المغربية ماشي سيلينا شارابوڤا الروسية وهادشي غير مازاد رغبتو فيها ...

فتح عينيه باش يشوف إلا كان داك الرجل مشا بحالو ولقاه شاد فوحدا من النساء وجارها موراه وطالعين فالدروج وباينا أن ليلتو غادي تكون جامحة حميمية حمراء ... هداكساع عاد رتاح وبعد عليه روعة بسرعة وهو كايقول بصوت خافت:

- كانعتادر ... كانتمنى ماتفهميش الموضوع غلط كنت مجبر ... كانكرر إعتذاري اأنسة .

قالها وهو كايشوف كيفاش كانت كاترجف يعني ماكفاهاش هاد الجو المخيف زادها حتى جبل بحركاتو البغيظة لي كاتخلي قلبها فكل لمسة منو يدق بسرعة ...

شتم نفسو فالداخل ديالو على الشئ لي دار ولكن كان مضطر لو مادارش هاكا كان غادي يتكشف أمرو وماشي بعيد كان الرصاص غادي يبدا يتشير فسماء وهادي هي اخر حاجة باغيا جبل .

هزات روعة راسها بعدما خدات قدر كافي من الأكسجين داخل رأتيها وقالت :
- اوه .. ماشي مشكل ..ااام كاتضن أنه خصني نمشي

ضغطت على حقيبتها بيديها وتراجعت للخلف وبعدات بينما بقى جبل متبعها بعينه حتى إختفت بين الناس وقال بغضب

- غبي ... أحمق ... أشنو كايوقاع ليك أجبل .. خصك تسيطر على نفسك شوية .


- جبل واش نتا بيخير 

قالها دون ماركيز لي كان حاضيه من الخلف وقرب منو وهو كايبتاسم بخبث فرد عليه جبل ببرود :

- بيخير علاش كاتسول ؟

رفع دون ماركيز حواجبو بمكر وقال:
- شفت كولشي ...جبل واش وقعتي فالحب مع ديك البنت ؟.. ماعمري فحياتي شفتك كاتودد لشي مرأة من قبل فمابالك بعناقها .

وكمل بنفس السخرية...
- لو كان شافك رافاييل كون جاتو الجلطة من الشيطان السوري وهو كايتحول لقط وديع اكيد كان غادي يغير رأيو فيك

تأفف جبل من تلميحات دون ماركيز السخيفة وجبد سيجارة وشعلها بين شفايفو وقال :

- كون غير تسد فمك ... سميه اي شئ من غير الحب درت لي درت باش مايتكشفش أمري فبلا ماتمشي بتفكيرك لبعيد

رفع دون ماركيز كتافو بعدم إهتمام وقال وهو كايبتاسم 
- صدقني اجبل مشا ولي وقاع وقاع... فماغاديش تقدر تقنعني مهما عطيتيني من تبريرات

شاف فيه جبل بطرف عينيه وإكتفى بإستنشاق سيجارتو وكاع ماجاوبو فقرب دون ماركيز من أدن جبل وهمس برزانة :

- كلشي واجد اجبل .. بقى غير ترسل إشارة للمداهمة .

عقد جبل حواجبو ومعرفش علاش حس بالألم فقلبو وهو كايشوف فروعة الواقفة بعيد كادور بعينيها بتوتر وحس أنه مابقاش غادي يشوفها من بعد هاد الليلة .

__________

نهاية الفصل