الفصل 26 / BARON "عاهرة"

الفصل 26 / BARON "عاهرة"


- علاش تخلعتي هاكا وكأنك شفتي شي عفريت.. جيت على قبل الوعد لي قطعتو ليك أعمري

قالها جبل وهو كايشوف فيها بحدة وكأنه كايفكرها بشي لي وقاع في الأمس.

تسللت روعة من أمامو ببطئ وهي شادة فطاولة التزين من خلفها بينما هو كايشوف فيها بهدوء حتى قدرت تبعد عليه ومشات كاتجري للباب حلاتها وبغات تغوت باش تنادي على رجال الأمن لكن جبل كان أسرع منها وجرها وسد الباب برجليه وزيرها مع الحيط وهو سادليها فمها بيديه الفولادية باش ماتغوتش

بقات كاتحرك بعنف وتئن بصوت مخنوق وهي كاتحاول تبعد يديه على فمها إلا أنه قرب من ودنيها وهمس بشكل أثار القشعريرة فكامل جسمها .

-غير غوتي وغادي نسحب روحك بصبعي صغير .نتي مازال ماعارفاش معامن كاتعاملي ، هذا علاش كانصحك تبقاي هادئة وماتغوتيش حيت ماشي فصالحك نسمع صوتك المزعج .

هزت روعة راسها بالموافقة بضعف وإكراه وعاد بعد جبل يديه على شفايفها ببطئ وحذر من اي ردة فعل تقدر تصدر منها ..... بقا كايتأمل بعيونو خوفها منو وكأنه وحش كاسر أمامها وهي الطريدة لي كايتلدد بتعديبها .

كره ديك النظرة ديال الخوف على وجهها ... هي أخر وحدا كان يبغيها تخاف منو ... ماعجباتوش نظرتها كاترمشهوم بسرعة وتأهب وكأنها خايفا منو يضربها ودايرا وضعية ديال واحد خايف ياكل لعصا ومستعد يدافع على نفسو ...

كيفاش غادي يقدر يضربها .. هو مستحيل يدير حاجة بحال هادي حيت كاتبقا ضعيفة عليه ... ياويييلها من قلبو وهو كايشوف فيها وكايفكر ... منظرها كايأكد ليه أنها ماتقدرش تقتل حتى نملة حاراك تقتل رجل بالغ بستة ديال رصاصات ...

اواخا ماعجباتوش نظرت الضعف على وجهها لي ماولفهاش منها إلا أنه دابا وهو مضطر يرجع يتعامل معاها بقسوة باش ياخد منها الإجابات على كل تساؤلاته ..

بعد عليها وكلس على الكرسي لي قرب طاولة التزين ودار رجل على رجل بخيلاء ، ثم دارليها إشارة بصبعو باش تكلس على الكرسي المجاور ليه .

خدات روعة نفس عميق باش تمد رأتيها بالأكسجين .. وفكرات ان هادشي لي خصو يكون ، ضاروري تتحاور معاه بطريقة عقلانية باش توضحليه سوء الفهم لي وقاع.

كلسات بإرتباك أمامو ورجعات شعرها الأحمر للخلف وهي كاتقول بصوت متحشرج :
-سمعني أسي جبل كانقسم ليك ...

قاطعها جبل بحدة وهو كايشوف فعيونها الدبلانين
- مابغيت منك حتى شي أعذار ... بغيتك تجاوبيني على سؤالي ومن بعد انا لي غادي نقرر إذا كنتي بريئة او لا

إبتلعت ريقها بإرتباك وهمست بصوت بالكاد مسموع:

-شنو هو سؤالك ؟

تكى على الكرسي بإرتياح لكن  لمحت عينيه على الطاولة زجاجة عطر لون مائه بنفسجي وقدر يقرى الإسم ديالو .. مد يديه وهزها وفتح غطائها تحت أنظار روعة لي إستغربت من تصرفو ...
قرب جبل زجاجة العطر لأنفو وإستنشق منو لفحة خزامية من عطرها لي كايفتنو فاش كايستنشقو على جسمها ، لكن فاش إنتبه لعيونها لي كاتشوف فيه بترقب إحتفض بزجاجة العطر بين يديه وقال وهو كايتصنع القسوة:

-علاش كنتي فالأمس فڤيلة بلازا ؟...وشنو خديتي من تما ؟...وشنو علاقتك بهاري بلاك؟ وشنو لي كنتي باغياه منو؟

شافت روعة مباشرة فعينيه ماعرفتش علاش ماقدراتش تزحزح عينيها بعيد عليه وكأن عيونو الزمردية مغناطيس خطير على قلبها ..

بعدات عينيها بغيظ من نفسها فاش تفكرات السبب لي داها لتما ولي هو علاقت هاري بختو تاليا،.. وحاولت تتفكر الحوار لي دار بينها وبين هاري واخر حاجة عقلت عليها هي فاش كان كايهضر على تاليا ومن بعد فاش سمعات الدقان مجهد فالباب سدات ودنيها بقوة الخلعة وغمضت عينيها وكاع لي قدرات تسمعو هي  كلمة سر ... وعصابة ... والحقيبة هادشي فقط ومافهمتش شنو المعنى ديالو .

ولكن رجعات فكرات انه الا مشات حتى قالتلو الحقيقة ماشي بعيد يبرء ختو ويتاهمها هي بالقوادة ويرمي عليها كل ذنب دارتو ختو ويقول أنها هي لي عرفاتهوم وهي لي وصات هاري باش يرتبط بختو ...حيت هي فنظرو مجرد عاهرة فقدت شرفها فيوم من الأيام ومكاتهمهاش الأخلاق والشرف ...

وماشي بعيد يقول بلي هي بغات تخرج ختو على الطريق باش تولي بحالها وبالخصوص انها الأن كاتغني فنادي كايكثرو فيه رجال الأعمال الأغنياء لي كاتلقاهوم سكرانين حتى النخاع ووجودها وسط عالم بحال هادو وهي كاتغني كايزيد يأكدليه نظرية عهرها .

فتحت فمها اخيرا بعد تفكير وقالت بصوت حازم 
-مانقدرش نقولك حيت هو أمر خاص ، مستحيل نقدر نفصح بيه لشخص غريب بحالك

شاف فيها جبل بغيظ فاش وصفاتو بالغريب ... إذن هي كاتعتابرو مجرد شخص غريب ! ثم تنهد روعه وكملت وهي كاتقول:
-ولكن كانأكد ليك أنني مشيت لتما لغرض إنساني هادشي لي بغيتك تعرفو .

بقا جبل كايتأمل فعينيها وماعرفش علاش شاف فعينيها الصدق والمكابرة وخا هي كاترجف من الداخل بالخوف منو كاتحاول تظاهر بالقوة .

عض جبل على شفته السفليه باش يمنع إبتسامة بغات تخرج حيت هو تقريبا ولا عارفها مزيان كثر من غيرها  رغم المدة القصيرة باش رجع تجمع بيها ...

من اول يوم شافها على يخت الجوهرة كان كايشوف على ملامحها مزيج من البرائة مغلف بكبرياء عضيم ومستحيل على بنت بحالها تكون من الكاريبي او أنها تقدر تقتل ولا تأدي شي حد .

ولكن لي كايفسد عليه كولشي هي انها كانت فأكثر مكان قذر وفكرة أخرى سيطرت على عقلو ، أنها ممكن تكون كاتخدم عاهرة فأماكن بحال هادوك وبالخصوص فاش شافها طالعة مع هاري لغرفته ..وهادشي لي ماغاديش يقبلو على نفسو حيت هادي أكثر حاجة كايستحقرها كرجل ومستحيل وحدا بحالها تبقا مرافقة ختو صغيرة

تنهد جبل بإستياء ثم قال :
-واخا ... يعني ماغاديش تقوليلي واخا نستخدم معاك جميع وسائل التهديد والترهيب حيت هادشي لي فهمتو من وحدا بحالك مكاتهتمش لتهديداتي رغم ان خوفك مني بااين ..

-الخوف من الله اسي جبل 
قالتها وهي كاتشوف فعيونو بتردد فشاف فيها بغيظ وقال

-ونعم بالله ... لكن خليني نوضح ليك واحد النقطة ... نتي مطرودة من خدمتك كمرافقة لختي صغيرة ... مانعاودش نشوف وجهك فڤيلة كونتيسا سمعتيني.

نزلت عليها هضرتو بحال الساعقة ضربت مخها حتى تسوطاو ڤيزيبلاتو ... كيفاش طردها من خدمتها؟ ... لا مستحيل... بواسطة داك الراتب هي كاتعالج ماماها ..

وضع جبل زجاجة العطر على الطبلة ووقف من چلستو وهو كايقول:
-بسلامة عليك

تقدم للباب باش يخرج لكن روعة سبقاتو للباب وسداتها وتكات عليها بجسمها وهي كاتشوف فعينيه بغضب وقالت:

-نتا ماتقدرش تطردني من خدمتي سمعتيني .

طلع فيها وهبط بعينيه وإبتسم ، اخيرا قدر يعرف نقطة ضعفها ... عقد حواجبو بتصنع وقال:
-وعلاش مانقدرش؟

إبتلعت روعة ريقها بحيرة ، فعلا علاش مايقدرش تاليا راها ختو .. 
-حيت ... حيت ماشي نتا لي وضفتيني نهار الأول .. سي دون ماركيز هو لي عندو الحق يطردني ولا يخليني وزايدون العقد عندي فيه خمس سنين

همهم جبل بإستمتاع وشاف فعيونها ... يااالله وشحال فرح فاش عرف أنها متشبتة بالخدمة معاه لكن قال بصوت حاد:
-هممم .. ولكن دون ماركيز ماقالكش أنه أنا نقدر نطردو حتى هو إلا رشقاتلي .... وطوزز فالعقود

بقات غير كاتشوف فيه ماعرفت ماتقول ، لكن مع ذالك غادي دافع على رزقها بكل قوتها ماشي هو الله لي كايقطع الأرزق ولا كايبارك فيها.

-نتا راه مايمكنش ليك تقطع ليا رزقي .. نتا ماعارفش شكون لي عايش بسبب ديك الخلصة .

إبتسم جبل بإستمتاع ثم قال بصوت حاد:

-شكون لي عايش بيها ؟...لاتكوني مربيا نمل وكاتصرفي عليه .. تكفيك غير هاد الخدمة المشرفة لي راكي تخدمي فيها وبالإضافة للدوام الجزئي لي كادوزيه فالڤيلات الموسخين ، كانظن أنك كاطلعي صريف يكفيك باش تصدري النمل لجزر الكناري .

جرحاتها كلماتو ونخرت قلبها وكأنها سُم ، تغرغرو عيونها بدموع لكنها رمشت بسرعة باش تمنع دموعها باش مايفضحوهاش وقالت:
-فهمني كيف بغيتي اسي جبل ، لكن ماتحملنيش ذنب سوء فهمك .

شعر جبل بالقهرة فاش شاف الدموع لي تحصرو فعينيها .. وماعرفش علاش حس بتأنيب الضمير ، لكنه طرد دوك الأفكار ودار يديه فجيابو وقال وهو كايشوف ليها فعينيها:

-أنا فاش كانقول لهضرة مكانتراجعش عليها ، ولكن خليني نقولك واحد الحاجة ودخليها لعقلك الصغير مزيااان ،... نتي ملي دخلتي لديك الڤيلة كتبتي على نفسك الهلاك .. ماشي أنا لي خصك تخافي منو ، بل الناس لي ورطتي نفسك معاهوم .

قالها وهو كايشوف فيها بنظرة جدية وحازمة ثم عدل وقفتو ومد يديه لمقبض الباب باش يحلو لكن روعة سارعت وسدت الباب فاش تملكها الخوف وقالت:
-اشنو كاتقصد ؟.. عافاك قولي فاش تورطت ... انا حسيت بشي حاجة غريبة فديك الڤيلة فاللحظة لي حطيت فيها رجلي .

تنهد جبل وشاف فالساعة الفخمة لي كانت فمعصمو وجاوبها ببرود متصنع :

-خصني نمشي .. بسلامة عليك الغزالة .

دفعها وحل الباب وخرج ثم تمشى فالممر بكل هدوء لكن روعة لحقت عليه وهي كاتجري فاش إستوعبت خطورة الأمر وسبقاتو وسدت عليه طريق بيديها ...

على فيها جبل حاجبو ببرود متصنع فغوتت روعة بترجي وهي كاتقول بصوت مخنوق:
-كانترجاك اسي جبل قولي الحقيقة ، أستحلفك بالله جاوبني .

بقا كايشوف فيها بعيونو الزمردية وردت فعلها المصدومة والخايفة أكدتليه مئة فالمئة أنها ماعندها علاقة بالكاريبي ، لكن ماعارفش كيفاش غادي يقولها بأنها تورطات مع أخطر مافيا فالعالم ... بقات فيه بزاف وقطعات قلبو من داخل لكن هو مضطر يزيد يقصح معاها باش تهضر .

تنهد جبل وبعدها على طريقو وهو كايقول بحدة 
-ماتكونيش لصقة .. حيدي من قدام وجهي ، ماعنديش الوقت لي نضيعو معاك .

تخطاها ومشا لكن روعة لحقت عليه وشداتو من يديه لكنه نفض يديه منها بقوة وتراجع جوج خطوات للخلف فاش شافها شاداليه فيديه بترجي وغوت فوجهها بغضب  :

-اياكي تتجرئي تلمسيني مرا اخرى  وإلا غادي ندمك ... نتي مجرد عاهرة حقيرة فنظري .

شاف فيها بنظرات نارية ومحتقرة ومشى بحالو وهو كايحس بالقهرة والخنقة ..
بقات روعة واقفة مصدومة من النظرة لي دار فيها أما الكلمة لي رماها فوجهها كانت كفيلة تمزقها لأجزاء... هي كانت حاسة أنه كايستحقرها ولكن باش يقولها بصريح العبارة ويرميها فوجهها بديك الطريقة لا هادشي بزاف على قلبها باش يستحملو ..

رجعات لغرفتها بسرعة وضربت الباب حتى تزدح بقوة وبغى يزول من بلاصتو ..مسحت جبهتها بكف يديها وهي كاترجف ، شعرت بالغرفة كادور بيها هدا علاش رمات جسمها على الكرسي المثقل بالهموم وضمات راسها بين يديها وطلقات العنان لدموعها الحارقة .

ماعمرها كانت كاتمنى تلقى راسها فوضع بحال هذا مع الشخص لي فواحد اللحظة بدات كاتشعر بالإعجاب ناحيتو .. ولكن هي فنظرو مجرد عاهرة ، والأسوء أنه مابغاش يوضح ليها فاياش تورطات وكيفاش غادي تكون حياتها من هنا لفوق 
خلاها مهمشة ومحطمة تتجرع مرارة الذل والإستحقار وكاع مارحمها ، داس عليها وكأنها حثالة ومشى بحالو غير منتبه للدمار لي خلف وراه في نفسها .

أما فالخارج ركب جبل فسيارتو ولتخ الباب بغضب حتى قرب يهرسو ، كان معصب وكايتنفس بغضب .. خرج سيجارة من جيبو وشعلها بيدين كايرجفو بالغيظ .

إستنشق من سيجارتو عدة مرات ثم رجع راسو خلف المقعد .. بدا كايبعثر شعرو بضيق حيت فعلا ندم على الشي لي قالو لروعة .. ماعرفش كيفاش خرجت دوك الكلمات القاسية منو ... حس وكأنه مابقاش كايعرف راسو ولا كايحس بنفسو إنسان متناقض كايطبق مثل " يخ منو وعيني فيه "

-اشنو قلت ... دمرتها بكلامي .. اللعنة على لساني كان ممكن نخرج بصمت .

ضرب مقود السيارة بغضب عارم وحس بالقلب ديالو كايحرقو .. مد يديه ونزل المراية الصغيرة وشاف فراسو وهمس بضيق وبصوت متألم:
-اشنو هادشي لي كايوقع معاك ... ياكما...

بغا يقولها ولكن مابغاتش تخرج من بين شفايفو "ياكما وليتي كاتبغيها " لكن كل الإجابات على ملامحو كانت كاتقول 
"أنا كانبغيها ... لا أنا كانموت عليها أنا كانتنفسها "

لكن رجع نفض راسو من هاد الأفكار وعلى المراية من قدام وجهو بغضب وديمارا سيارتو وغادر المكان بسرعة .

لكن خلف سيارة جبل بشي 30 متر تقريبا كانت سيارة فيراري سوداء داخلها زوج عينين حاضين كل حركات جبل .
- إذن جاء باش يشوفها .. وفاش سولو رافاييل نكر.. اشنو مخبي موراك اسي جبل !؟

قالها أسد مالك وهو كايشوف فسيارة جبل لي مرت من أمام سيارتو بلا مايلاحظ وجودو

صونا التلفون فجيبو فخرجو وشاف فالشاشة لي أُضيئت بصورة نورسين .. فتح الخط وقال:
- نعام احياتي فين وصلتي ؟

كانت نورسين داخل منزل روعة وبالضبط فغرفة نومها فقالت بصوت محبط وهي كاتنهد:

-مع الأسف مكاين حتى شي حاجة احياتي... لا أثر للسي دي لي كانقلبو عليه .

تنهد أسد بإستياء وهمهم وهو كايمرر يديه بين خصلات شعرو الأسود:
- همم ... مالقيتيش شي حاجة  كاتعلق بالسلاح ..

ردت عليه نورسين بصوت محبط:
-واالو أحبيبي .. مكاين حتى شي حاجة هي مجرد بنت عادية عايشا حياة بسيطة ولكن لي لفت نظري هو وجود شعر مستعار فاللون الأسود فغرفتها ويبدو أنه نفس الشعر الأسود لي شفناها بيه .

لفت نظر نورسين شي حاجة فقربت لطاولة الصغيرة المجاورة للسرير وهزت بين يديها إطار لصورة روعة مع تاليا وأسية وشادو وقالت :

-أسد ... بين يديا صورتها ...شعر إيميليا كلارك أحمر قريب للبرتقالي ...

همهم أسد وإكتفى بالصمت فكملت نورسين وهي كاتقول بسخرية:
-الخبر السار أنني عندي زهر كايهرس لحجر .

عقد أسد حواجبو بإستفهام وقال:
-كيفاش؟

-‏إيميليا كلارك مربيا كلب من فصيلة الهاسكي ومن حسن حظي أنه مكاينش فالدار أما كون هاد الدخيلة المتطفلة ولي هي أنا في خبر كان ... الهاسكي معروف بشراستو وهو من فصيلة الذئاب ... يعني احبيبي كان ممكن تجي إميليا وتلقاني مقددة هنا غاتخسر عليا غير طلعني لسطح وتنشرني حتى نيبس ودوز العام بلاما تشري لحم لكلبها غير أنا غادي نسد جوعو .

ضحك أسد بسخرية وقال :
-‏وباش عرفتيه؟

-‏عندها فلبلاكار علب أكل الكلاب والصورة لي بين يدي فيها مصور كلب .

تنهد أسد وقال :
-صافي خرجي من تما إلا مالقيتي والو .

-‏اوكي حبي .. غادي نرجع كل حاجة لبلاصتها باش ماتشكش وغادي نخرج .. شنو كادير نتا؟

شعل أسد سيجارة بين شفايفو وقال وهو كايسحب نفس منها :
-تبعت جبل كيف قلتليك.

-‏اهاه

فتح أسد زجاج السيارة وقال بهدوء :
-‏والمفاجئة أنه جاء للمكان لي كانضن أن إيميليا كلارك كاتخدم فيه ..

عقدت نورسين حواجبها وقالت بإستفهام:
-‏باش عرفتيها

-حيت شفتها

-‏كاتقصد إيميليا كلارك؟

إبتسم أسد فاش سمع نبرتها الحماسية وقال:
-‏اه... فعلا شعرها احمر وطويل كيف قلتي... وغير شافها جبل تبعها للداخل ،... هو أكيد كايعرفها ...اولا عندو علاقة معاها... حيت تبعها وهو فرحان وفاش خرج كان معصب .

طفات نورسين ضوء الغرفة ومشات للمطبخ وهي كاتقول بفضول قاتل:

-زعما يكون عندو معاها علاقة حب ؟

لمح أسد بعينيه شي حاجة غريبة كاتوقاع فالخفاء لكنه كدب عينيه وظن أنه  غير كايتخيل ..همهم بصوت ملئ بالشك وقال:
-هممم ...‏مكانضنش واش علاقة حب

-زعما!!

تمتمت بيها نورسين وهي كاترتب الأشياء لي خربقاتها حتى لمحت عينيها جهاز لابتوب موضوع على طاولة المطبخ وإستغربت كيفاش مالاحضاتوش فاش دخلات للمطبخ من قبل .

-حياتي .. واش مازال معايا فالخط؟

رد عليها اسد بسرعة:
-انا معاك

-لقيت جهاز pc 
عقد أسد حواجبو بصدمة من الشئ لي لمحاتو عينيه لكنه مابغاش يقولها لنورسين باش ماتخافش .. إبتلع ريقو بتوتر وقال :

-شعليه وقلبي فيه على اي معلومة تقدر تفيدنا ... إيميليا كلاك كايبانلي مازالة معطلة لداخل خودي راحتك وقلبي مزيان.

-‏اوكي احياتي.

داكشي لي كان حطت نورسين التلفون فوق الطبلة وكلسات .. جرات لبيسي لعندها وشعلاتو بحماس ولحسن الحظ كان لـ pc و برنامح الفيسبوك مفتوحين فمالقاتش مشكل في موضوع الخصوصية وكلمة السر.

تمتمت نورسين بالإسم ديال حساب روعة فالفايسبوك وقالت
-اcrazy girl إسم مستعار !!... ماعلينا

خدات كل وقتها وقرات كل رسائلها مع أصدقائها حتى وصلت لرسالة بنت بإسم "جينان الخطيب " وأخر رسالة تسيفطاتلها مع 8 صباحا قبل يومين مرفقة بصورة لإمرأة فالخمسينات وهي كاتبتاسم والمكان كايبان وكأنه مستشفى .. ومكتوب اسفل من الصورة باللغة العربية :

ا Jinan el khatib 08:12
"شكرا أختي بفضلك ماما غادي تقدر تعالج وترجع لينا بسلام "
(الرد)
ا crazy girl 08:15
"الى كانت ماما فرحانا فحتى انا غادي نكون فرحانة .. تهلاي فيها اختي الصغيورة راه ماعندهاش من غيرك نتي واختي ومنال "

همهمت نورسين وهمست بصوت هادئ:
-هممم ... شكون نتي ا إيميليا كلارك البريطانية .. الكتابة كاتبانلي باللغة العربية المغربية وحتى صفحتك عليها خواطر وحكم لأدباء العرب ، إذن إسم إيميليا كلارك والجنسية البريطانية ماهي إلا هوية مزورة ...

تنهدت نورسين وشدت فراسها فاش كترو عليها المعلومات ... بقات طالعة كاتقرى فالرسائل مع جينان الخطيب حتى رصدت إسم روعة ...

تكات نورسين على الكرسي وبدات كاتفكر بصوت مسموع
-اذن روعة وجينان الخطيب خواتات ... والإسم الكامل ديالها هو ... "روعة الخطيب" وماشي "إيميليا كلارك" وهي مغربية وماشي بريطانية ... اووه هاد المعلومة غادي تفرح حبيبي أسد.... ولكن بلاتي أنا سبقلي سمعت هاد الإسم ولكن فين ؟؟

جبل لي همس بإسم روعة فاش فيقاتو نورسين لكن ماقدرتش تتفكر بالضبط فين سمعات هاد الإسم ... حاولت تتفكر لكن كان مازال خصها تقلب على الفيديو لي كايخص الكاريبي ، تفحصت الملفات واحد بواحد وكذالك الصور والفيديوهات لي كانو عبارة عن أفلام ومسلسلات وأغاني تافهين لكن لفت إنتباهها ڤيديو مكتوب عليه إسم ...
"ميمتي لحبيبة"

ضغطات على الڤيديو لكنه خدا شوية ديال الوقت باش يتشغل وفواحد اللحظة سمعت صوت بحال التخرشيش فالباب وكأن شي واحد كايحاول يحل لباب بأي طريقة  ... بسرعة غلقت شاشة لـ pc و طفات الضوء ديال المطبخ الوحيد لي كان مشعول وتخبات فالخوية لي بين البلاكار والثلاجة ..

دارت التلفون على ودنيها وهمست بسرعة وبصوت منخفض
-ألو .. أسد ... أسد واش كاتسمعني ..

لكن للأسف كان الخط مفصول .. رجعت صونات عليه مرة وجوج وثلاثة لكنه ماجاوبهاش فتمتمت نورسين بغضب وقالت :

-واش هذا وقتك اأسد باش تقطع الله يعفو عليك

دارت التلفون فجيبها وجبدت مسدسها الأسود لي كانت رابطاه مع فخدها ... كتمت نفسها فاش شعرت بالباب تحل.. هاد الوضعية فكراتها فأول يوم غادي تعرف على أسد تاج مالك والموقف لي خلاها تضطر تخبع داخل خزانة مكتبه وكتمت نفسها بنفس الطريقة .. لكن هاد المرة تمنات مايتكشفش أمرها ولا غادي تكون مضطرة ترتكب جريمة قتل فوسط منزل الشاهدة الوحيدة لي بين يديهوم .

سمعت نورسين صوت دعسات حذرة وخفيفة كانو كايتجولو فالمكان بحذر وقدرت تلمح بعيونها السماوية الجسم الرجولي الطويل ولابس فراسو كاسكيط أسود  وكان مستعين بضوء فلاش الهاتف باش يتحسس طريقو حتى وصل للقابس وشعل الضوء .

غمضت نورسين عينيها بتوتر وخافت لايتكتاشف أمرها وهي كادعي لله باش مايشوفهاش ...

تقدم "جبل" بجسمو الطويل للمطبح وألقى نظرة سريعة عليه وهو كايتمتم بصوت منخفض
-هاحنا غادي نشوفو اروعة شنو هادشي لي كاتحاولي تخبيه عليا

ثم قلب الضورة وتوجه لغرفة نومها ... حررت نورسين أنفاسها وقدرت تستنشق الهواء من جديد وهي كاتحس بجسمعا كايرجف ... أحكمت قبضتها على المسدس وتسللت من خلف الثلاجة بخطوات حذرة ..وحاولت بما أمكن أنها ماتصدر حتى شي صوت يكشف مكانها ...

قربات غير بالحس من غرفة روعة وطلت براسها بحذر وهي متمسكة بمسدسها بتوتر ...قدرت تلمح جسم رجل طويل لابس كلشي فاللون الأسود وداير على راسو كاسكيط حتى هو أسود وكايقلب بين الأدراج ...

ماقدرتش نورسين تشوف وجهو لكنها فضلت تخرج بهدوء كيفما دخلت ... تسللت نورسين غير بالحس حتى وصلت للباب وحلاتو غير بشوية وخرجات لكن فاش جات تسدو تسمعات الزدحة ديالو شي لي خلاها تشدها بجرية بأقسى سرعتها وفبلاصت ماتهبط مع دروج طلعات ...

ماعرفش جبل شنو يدير فاللحظة الأولى فاش سمع صوت غلق الباب ظن ان روعة جات لكن فاش ضورها فراسو مزيان لقى أن الوقت مازال على موعد خروجها من خدمتها ... بسرعة جبد مسدسو من خلف خصرو وقرب من الباب بحذر ...طل لجيهت الباب ومالقى حتى حاجة ... وحتى شي حس ماكاين ... لكن مع ذالك كان شاك أن شي حد غادي يكون دخل للدار أو خرج منها ...

فاش جاتو فبالو هاد الفكرة توسعو عيونو بصدمة وتخطى الممر للباب بمهارة وهو كايوجه سلاحو لكل مكان ولو أن كل ما في المنزل عبارة عن مطبخ مفتوح على غرفة الجلوس وغرفة نوم .. .

فاش مالقى حتى شي حد تأكد بل تيقن أن شي حد كان قبل منو فالدار بالخصوص فاش لمح جهاز pc ديال روعة كايسني على أنه مامطفيش ...

تقدم للباب بسرعة وحلها وخرج وهو متمسك بمسدسه بحدر حتى وصل للمصعد  وتأكد أنه كان واقف من مدة فمشا كايجري للدروج وطل منهوم بسرعة على الله يلمح شي حد نازل لكن دروج كانو خاوين ...

تنهد جبل بغضب وشتم بفمو بكلمات بديئة وهو ماعايقش بنورسين لي كانت حاضياه من لفوق وكاتشوف فالجسم ديالو لي كان كايطل للأسفل... وحمدت الله على ثلاث سنوات لي قراتهوم فالجامعة البريطانية وتعلمات فيهوم بحال هاد الأمور ديال العملاء السريين

تنهد جبل بغضب ورجع دخل للدار وسد الباب موراه وشاف فلبيسي لي كان كايسني ... كلس فنفس المكان لي كانت كالسا فيه نورسين وتحسس بيديه حرارت الابتوب وكان سخون وهذا دليل على أن شي حد كان فالدار قبل مايدخل هو...

حل جبل الابتوب وتصدم فاش لقى أمامو فيديو لإمرأة لابسة جلابة فاللون الأزرق وكاتبان كبيرة فلعمر بالحجاب الباج لي على راسها وأمامها صورة لروعة وقرأ  من تحت صورتها 
""المختفية روعة الخطيب" لإعطائنا معلومات عن المختفية إتصلو بطاقم البرنامج على الرقم ...055612 "

ضغط جبل على الفيديو بفضول باش يتفرج فيه .. كانت نفس المرأة واقفة وكاتقول وهي كاتبكي..
" بنتي ... إلا كنتي كاتشوفيني ابنتي راه قلبي كايتقطع عليك فاليوم ألف مرة .. رجعيلي يابنتي راه دموعي نشفو بالبكاء عليك ... انا عارفا كولشي وقابلة بوضعيتك كيفما كانت ... نتي ماغلطتيش نتي كنتي ضحية لهداك الشيطان ...رجعي ليا وأنا كانواعدك غادي ناخدليك حقك بالقانون ، راه ماكايناش سيبة فهاد لبلاد ... ابنتي أنا كانحس بعمري غادي وكايقصار وأمنيتي هي نشوفك قبل مانموت .. الله يرضي عليك ابنتي ... انا راااضيا عليك دنيا وأخرة إلاما رجعي ليا على وجه سيدي ربي ولبزيزيلة لي رضعتك منها ابنتي.. "

مسحت المرأة عينيها من الدموع ثم كملت وهي كاتقول بصوت باكي:

"خوك عمر تزوج وتزاد عندو جوج بنيتات توام وفرحتنا بيهوم ماكملاتش بلا بيك ياشمعت الدار ... الله يجازيكوم بيخير لي كايعرف بنتي روعة ولا شافها غير بالصدفة يتاصل بالرقم لي على الشاشة ولا يتاصل بالقنات.."

إنتهى الفيديو وبقا جبل كايشوف فالشاشة بلا ماينتابه بأنه إنتهى حتى رجع لوعيو على صوت الفيديو الثاني لي داز أوتوماتيكيا وكانت فيه أغنية سلسلة الكرتون "القناص"

وقف جبل الأغنية وتنهد بأسف .. بقات فيه ديك لمرأة بزاف وفكر أن روعة أكيد غادي تكون تألمت أكثر منو وهي كاتشوف فأمها كاتترجاها باش ترجع ليها بهاد الشكل.. حس ببزاف ديال الفضول بالخصوص فاش قالت ماماها عبارة "غير رجعي وغادي ناخدليك حقك من هاد الشيطان راه مكاينش السيبة فلبلاد "

دخل الفلاش USB الخاص بيه ونقل الفيديو ليه ثم قلب مزيان بين الفيديوهات لوخرين والصور القديمة لي جمعتها مع عائلتها فيوم من الأيام وكانت روعة كاتبان مبدلة بزاف كانت أكثر شبابا وكانت كاتبان فرحانة ودبدوبة وخدودها عامرين وغليضة شويا وإبتسامتها فكل صورة كاتبان طالعة من القلب . عكس مظهرها الأن ، ولا أخر نظرة لمحها على وجهها قبل مايرمي  عليها دوك الكلمات الجارحة والمهينة .

تنهد جبل وهو كايحس بتأنيب الضمير بعض الشئ لكن هادشي كامل مايشفعليهاش فكل مرة كايتفكر يديها وهي شادة فيد هاري وطالعين للغرفة بكل مياعة ...

إنتقل إلى حسابها في الفيسبوك وقرأ تقريبا كل الرسائل لي مع أصدقائها حتى وصل لإسم "jinan el khatib " وعرف أنها أختها بسبب الإسم العائلي المشترك. وقرى أخر رسالة لي سيفطاتلها أختها كاتشكرها فيها وشاف صورة أم روعة وهي نفسها لي كانت فالفيديو لكن كانت هاد المرة في المستشفى وعلى رأسها شال فاللون الأبيض وباين من ملامحها أثر المرض بالأخص حواجبها ورموشها لي كانو زايلين بسبب الكعلاج الكيماوي

طلع مع الرسائل وقرأهوم كولهوم وحدا بوحدا حتى سلاهوم ثم إنتقل للصفحة الشخص لي سميتو الدكتور ياسر ولي كانو كايهضرو عليه هي وختها ...

ياسر كان دكتور شاب أربعيني وباين من ملامحو أنه إنسان جيد وطيب ... دخل للرسائل لي كانو بيناتهوم وكانت أخر رسالة قبل أسبوع ومكتوب عليها

اcrazy girl 15:30
"سلام عليكم دكتور ياسر ... كانتمنى تكون بيخير .. بغيت غير نقوليك أنني حولت لحسابك مبلغ 5000 درهم غادي تكفي ماما لمدة قصيرة ولكن كانواعدك أنني غادي نرجع نسيفط ليك لفلوس فأقرب وقت "

(الرد)
اYassir brada 17:45
" جزاك الله خيرا ... راني توصلت بالمبلغ اختي"

تنهد جبل بإستياء فاش تفكر  كلمات روعة فاش قالتليه بصوتها الحزين "نتا راه مايمكنش ليك تقطع ليا رزقي .. نتا ماعارفش شكون لي عايش بسبب ديك الخلصة ."

ورد عليها هو بطريقة مهينة .... كره داك الشعور لي حس بيه ...شعور الندم مع تأنيب الضمير بالإضافة أنه حتى شي حاجة فلابتوب ماعندها علاقة بالكاريبي يعني مجرد أمورها الشخصية عادية ... وهذا أثبت ليه أنها بريئة وماعندها علاقة بالكاريبي .

تنهد جبل بضيق و دخل للصفحة الشخصية ديال الدكتور وسجل الرقم ديالو فتلفونو ثم تسنى لمدة قصيرة علاما تفتح الخط وقال :

- السلام عليكم دكتور ياسر .

رد عليه ياسر وقال :
- وعليكم السلام شكون معايا .

تردد جبل فالأول لكن رجع قال :
- سميتي ... فاعل خير .

إبتسم ياسر وقال بهدوء :
- مرحبا بناس الخير ... واش نقدر نعاونك بشي حاجة أسيدي .

رد عليه جبل برزانة وقال :
- واحد الصديقة ديالي إسمها روعة الخطيب الأم ديالها مريضة بالسرطان وكاتعالج عندك .

سكت شويا ياسر وقال :
-ايه اسيدي ...لالة "كلتوم السومري" ام روعة

رد عليه جبل بفضول :
- واش تقدر تقولي على الحالة الصحية ديالها ؟؟

رد عليه الدكتور بتردد:
- سمحلي اسيدي ولكن اسرار المرضى  مانقدرش نقولهوم لشي حد من غير عائلة المريض .

تنهد جبل بغيظ من هاد الدكتور لي كايحاول يلعب ليه على أعصابو وقال .
- واخا ماتقوليش ... ولكن بغيت نعرف شحال محتاجة ديال لفلوس باش تتعالج .

بقى الدكتور ساكت لكن رجع قال أخيرا :
- فالحقيقة أسيدي واخا تجيبو مال الدنيا كاملة ماغاديش يرجع ليها صحتها ... هي فالمرحلة ماقبل الأخيرة وقول دخلات فالأخيرة والعملية عندها صعيبة وأنا رفضت انني نديرها ليها ونصحت عائلتها باش بلامايضيعو فلوسهوم ويقضيو هاد الوقت لي باقي من حياتها بالقرب منها لأن نسبة نجاح العملية هي 5 فالمئة مع الأسف .

مسح جبل على لحيتو بأسف ثم قال فاش تفكر الدكتور ياسين ولي هو دكتور جراح فأمراض الرأس :
- أنا كانعرف واحد الدكتور ماهر هو يقدر يساعدها ويدير ليها العملية نقدر نجيبها لعندي لهنا لإسبانيا شنو بان ليك .

تنهد الدكتور ياسر وقال:
- هادا ماشي قراري انا ... عائلة المريض لي تقدر توافق ولا ترفض ... لكن اسيدي ديك لمرا راه الى دارت شي عميلة فهاد الوقت بحالي كاتلعبو ليها فعداد عمرها ... هي حاليا كادير العلاج الكيميائي وهوا لي مازال شاد ليها فعمرها ومخليها عايشا لكن الى دارت شي عملية غادي تموت .

تنهد جبل بأسف وقال :
- والمعمول ادكتور ..

رد عليه ياسر ببساطة :
- تستمر فالعلاج الكيميائي وحتى يدير الله الخير ...كل واحد كايعيش العمر لي مقدر ليه أسيدي

- واخا وشحال التكلفة ديال العلاج أدكتور ؟؟.

تكلم جبل شويا مع الدكتور وعرف المبلغ ديال الحصص ثم قطع الخط وبقا كايفكر شويا مع راسو وحس بالحنين لروعة ولو كانت حداه حاليا كان غادي يعنقها بقوة ومايطلقهاش حتى يحسسها بالأمان لي فقداتو ملي بعدات على عائلتها كان غادي يقول ليها أنا هو عائلتك الثانية تقدري تعتامدي عليا.

طفى لبيسي وحيد فلاش USB الخاص بيه ودارو فجيبو ثم حرك رجليه لغرفتها ...وقف عند سريرها وتأمل فيه وتخيل منظرها وهي ناعسة من فوقو..

غمض عينيه بسبب دوك الأفكار المنحرفة لي تسلطة على عقلو فاش تخيل راسو معاها  فوق السرير وإبتسم وهو كايتمتم بين شفايفو :
-استغفر الله العضيم

لمحت عيونو الزمردية بيجامتها الباج لي كانت مرميا على الكرسي بإهمال فهزها بين يديه وقربها لأنفو و إستنشق رائحة عطرها الخزامية وخلاها تغلغل بين جيوبه الأنفية وهو مغمض عينيه بإستمتاع ... 
ثواني وفتح عينيه وهمس بصوتو الرجولي وهو كايشوف فالشعر المستعار لي كان معلق فوق علاقة الملابس :

-دخيل ريحتك ياعمري ....

ثم حل عينيه وكمل بهمس :
- هاد المنزل خطير عليك اروعتي ... مستحيل نخليك فيه بوحدك .

وضع جبل البيجامة من يديه لكنه لمح بعيونو الزمردية طرف من كتاب او دفتر ماقدرش يحدد شنو هو لأنه كان تحت الوسادة ... قرب من السرير وكلس عليه ثم جبد الدفتر وغير هزو طاحت منو ورقة سارع فإلتقاطها ... وشحال حس بالفرحة فاش حلها ولقاها الرسالة لي خلاها ليها قبل مايسافر ... فرح حيت بقات محتافضة بشئ كايخصو يعني ذكرى منو ...فتح الدفتر بفضول وأول كلمة جات مع عينيه عليها  هي "مذكراتي العزيزة" ...

____________

نهاية الفصل